هل لقاح السل يساعد في الحماية من كورونا؟.. إليك الإجابة

لقاح السل
لقاح السل

قام عدد من العلماء بتطوير لقاح السل منذ أكثر من 100 عام للحماية من عدوى السل البكتيرية (TB)، وبالتالي كشفت إحدى الدراسات الحديثة، بأن الأشخاص الذين تلقوا لقاح BCG - الذي يمنع مرض السل - كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن أعراض COVID-19 وأقل احتمالًا لوجود أجسام مضادة ضد العدوى في دمائهم.

وبحلول عام 2004، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، كان حوالي 100 مليون طفل يتلقون اللقاح سنويًا.

وفي الولايات المتحدة، تمت الموافقة على BCG للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسل ولعلاج بعض أشكال سرطان المثانة.

إلا أن الأبحاث تشير أيضًا إلى أن لقاح BCG في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يقلل وفيات الأطفال بنسبة تصل إلى 45٪، وذلك بشكل أساسي من خلال تقليل التعرض للإنتان (تسمم الدم) عند الأطفال، والتهابات الجهاز التنفسي، والحمى.

وفي المراهقين وكبار السن، هناك أيضًا بعض الأدلة على أن BCG يحمي من التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية.

المثير للدهشة أن العلماء يعتقدون بأن اللقاح يجهز الجهاز المناعي "الفطري"، وهو خط دفاع الجسم الأول ضد الفيروسات والكائنات الغازية الأخرى، على عكس المناعة التكيفية، نادرًا ما تستهدف المناعة الفطرية مسببات الأمراض المحددة التي واجهها الجسم في الماضي.

وتساءل الباحثون في مركز Cedars-Sinai الطبي في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، عما إذا كان BCG قد يقلل من القابلية للإصابة بـ SARS-CoV-2 ، الفيروس المسبب لـ COVID-19.

بعد التعديل حسب العمر والجنس، كان لقاح BCG - لكن لم يكن أي من اللقاحات الأخرى - مرتبطًا بانخفاض احتمالية اختبار الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2.

وتشير هذه النتائج مجتمعة إلى أن تاريخ لقاح BCG يمنح تأثيرًا وقائيًا غير محدد ضد الإصابة بـ SARS-CoV-2 ويقلل من وجود أعراض COVID-19 المبلغ عنها ذاتيًا. يبدو أن هذا خاص بـ BCG ، لأن [لقاحات أخرى] [...] لا ترتبط بحماية مماثلة ضد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2".

كان أحد قيود الدراسة هو أنها اعتمدت على تذكر المشاركين للقاحات التي تلقوها ، وما إذا كانوا قد عانوا من أعراض COVID-19 النموذجية في الأشهر الستة السابقة.

بالإضافة إلى ذلك، كانت الأرقام في كل مجموعة ممن ظهرت عليهم الأعراض أو كانت نتيجة اختبارهم إيجابية صغيرة نسبيًا، مما حد من القوة الإحصائية للدراسة وموثوقية نتائجها.

ومع ذلك، من المثير للاهتمام ملاحظة أن أولئك الذين أبلغوا عن تلقي لقاح BCG كانوا أكبر سنًا في المتوسط، كما كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

جاء ذلك وفقًا لما نشره موقع mediacl news today، الذى أشار إلى أن كل هذه العوامل تزيد من فرص إصابة الشخص بعدوى COVID-19 الشديدة.

تم نسخ الرابط