لقبها عبد الوهاب بصاحبة أخطر إحساس”.. بلغ رصيدها الفني 700 أغنية .. شقيقتها فنانة شهيرة.. حكايات هيام يونس صاحبة أغنية ”وحوي يا وحوي”
هيام يونس هي فنانة بدأت موهبتها منذ الطفولة شاركت في العديد من الأعمال في مصر ولبنان وشاركت مع كبار النجوم في الزمن الجميل علي رأسهم زكي رستم وشكري سرحان، تميزت بحلاوة الصوت وعذوبة الأداء الفني، لذلك اشتهرت منذ أواخر الخمسينيات بعدة دول ومن أشهر أغانيها "وحوي يا وحوي" وشاركت مع شقيقتها نزهة يونس في العديد من الأعمال ومن خلال هذا التقرير نستعرض قصة حياتهما وأهم خطواتهما الفنية...
ولدت هيام يونس بضيعة «تنورين» في شمال لبنان في 28 يناير عام 1948، وظهر نبوغها الفني وهي لا تزال طفلة في الرابعة من عمرها عندما غنت لأول مرة للراحلة أم كلثوم "غني لي شوى شوى" وفي سن السابعة مثلت في الفيلم اللبناني "إلى أين"، الذي وضع لبنان على الخارطة السينمائية في العالم، وحاز على جوائز في مهرجان "كان" السينمائي.
لقبت هيام بـ«أعجوبة القرن العشرين»، لما أظهرته من صوت جميل وحضور أمام الكاميرا، كما تعلمت في مصر أصول الموسيقى والمقامات العربية والعزف على آلة العود على يد الموسيقار سليم الحلو وهي في السابعة من عمرها كما حصدت العديد من الألقاب ومنها «نجمة الشرق»، حين باعت إحدى أغنياتها مليون نسخة، ثم «مطربة القصائد»، «فالمطربة المثقّفة»، وقد وصفها الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب «بصاحبة أخطر إحساس»، ولقبها النقّاد بـ«الجامعة العربية الفنية»، لغنائها بلهجات مختلف الأقطار التي زارتها.
ويعد من أشهر ما غنت هيام يونس، على الإطلاق رائعة "تعلق قلبي طفلة عربية"، وهى أغنية لحنها لها الفنان السعودي طارق عبد الحكيم، أما كلماتها فمقتبسة من قصيد لإمرؤ القيس، وأغنية «ما باله لا يرحم»، «سمراء»، «رمت الفؤاد مليحة»، «سافر يا حبيبي وارجع»، «جدلي يام الجدايل جدلي»، و«إيش تنفع دمعات العين» و"وحوي يا وحوي" وغيرها.
وبلغ رصيدها الفنّي العريق ما يزيد على 700 أغنية بلهجات متنوّعة إلى جانب عشرات الأعمال التليفزيونية الغنائية لمصلحة محطات لبنانية وسورية وأردنية وخليجية ومؤخرا قدمت حفلاً غنائيًا ضخمًا بمهرجان الحمامات الدولي بتونس غنت فيه باقة من أشهر أغانيها
أما نزهة يونس فولدت في 10 مايو 1937، في بلدة التنورين بلبنان وهي نفس البلدة التي نشأت بها الفنانة والمنتجة المعروفة آسيا داغر، ثم التحقت بمدرسة الراهبات، واتجهت هي وشقيقتها هيام إلى الفن منذ سن صغير، إذ كانت نزهة في الحادية عشر من عمرها حينما اشتهرت كمطربة بالملاهي الليلية بلبنان.
وبعد ذلك غادرت وشقيقتها إلى القاهرة للالتقاء بآسيا، التي عرفتها بدورها على المخرج هنري بركات، الذي أعجب بموهبتها وقدمها في استعراض غنائي بعنوان "الفانوس" في فيلم "قلبي على ولدي" مع
شكري سرحان، عام 1953، ثم قدمت مع الراقصة هدى شمس الدين فيلم "من رضي بقليله" عام 1955.
برزت نزهة بقوة عام 1957 مع نجم الكوميديا إسماعيل ياسين
في "إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات"، وبعدها عادت إلى السينما اللبنانية وقامت ببطولة عدد كبير من الأفلام مثل: "السم الأبيض"، "عربة الشيطان"، "سفر برلك" وفي تلك الفترة اعتمدت على إحياء الحفلات الغنائية بالبلاد العربية.
وقبل اعتزالها الفن تزوجت من الفنان إحسان صادق الذي شاركها بطولة بعض أفلامها اللبنانية، ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتُوفيت في 3 إبريل عام 1988.