90 مليون دولار.. تكلفة إنشاء وتطوير مركز تحكم قطاع الحلمية
شهد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الاثنين، توقيع عقد تنفيذ مشروع تحسين كفاءة الطاقة لصالح الشركة القابضة لكهرباء مصر / شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء مع تحالف شركتى (تويوتا – السويدى) ، بحضور كل من نوكي ماساكي سفير اليابان في مصر، أومرا يوشيفومي ،الممثل الرئيسي لمكتب جايكا مصر ، هيروكي ناميكاوا مدير عام مشروع البنية التحتية للطاقة لشركة Toyota Tsusho ، والمهندس احمد السويدي الرئيس التنفيذي لشركة السويدى اليكتريك وعدد من قيادات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة .
يأتي ذلك فى إطار الإهتمام الذى توليه القيادة السياسية ممثلة فى قطاع الكهرباء برفع مستوى الخدمة المقدمة للمشتركين ورفع كفاءة الشبكة الكهربائية على أرض مصر الحبيبة، واستمراراً لجهود وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتطوير شبكات توزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية وتحسين مستوى الخدمة المقدمة .
ويتضمن العقد إنشاء وتطوير مركز تحكم قطاع الحلمية التابع لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء والذى يشمل مناطق ( الحلمية – المطرية – المرج ) وتأسيس أنظمة اتصالات متطورة بالإضافة الى إستبدال 490 الف عداد قائم بعدادات ذكية بنظام القراءة و التحكم عن بعد، ويستهدف المشروع رفع كفاءة أنظمة توزيع الطاقة وتقليل الفقد فى الطاقة مع تقليل مدة انقطاع التيار الكهربائى وتحسين جودة الخدمة ، هذا بالإضافة إلى تحويل شبكة توزيع الكهرباء الى شبكة ذكية .
يتم تمويل المشروع من الوكالة اليابانية للتعاون الدولى (JICA) بتكلفة إجمالية تبلغ حوالى 90 مليون دولار ، وبمدة تنفيذ تصل إلى 30 شهراً .
وقد ألقى الدكتور محمد شاكر كلمة أعرب فيها عن إمتنانه من المشاركة فى الإحتفالية معرباً عن خالص تقديره للتعاون الإيجابي والمستمر بين دولتى اليابان ومصر في قطاع الطاقة.
وأوضح الدكتور شاكر إلى أن قطاع الطاقة الياباني من بين أكثر القطاعات ابتكارًا ونجاحًا في جميع أنحاء العالم، حيث تتمتع دولة اليابان بخبرة كبيرة في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة. وقد تم اتخاذ خطوات هامة لتفعيل التعاون بين البلدين في هذا المجال، حيث قام قطاع الكهرباء المصري ببناءً عدة مشروعات وبرامج تعاون مشتركة للاستفادة من خبرات وتجارب الجانب الياباني.
وفي هذا الإطار أعرب الوزير عن تقديره للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) على جهودهم الكبيرة فى المساهمة فى مشروعات تحسين كفاءة الخدمة المقدمة للمواطنين والذى يشمل ثلاث مراحل ضمن مشروع إنشاء 4 مراكز تحكم بالإضافة إلى حوالي 965 ألف عداد ذكي في شركات توزيع كهرباء شمال القاهرة، الأسكندرية ، شمال الدلتا بتمويل بقيمة إجمالية 226 مليون دولار وذلك على النحو التالى:
· مركز تحكم في نطاق شركة شمال القاهرة (الحلمية) بالإضافة إلى حوالي 490 ألف عداد ذكي، والذى نحن بصدده اليوم والذى يتم تمويله بملبغ 90 مليون دولار.
· مركزين تحكم في نطاق شركة الإسكندرية (غرب اسكندرية) بالإضافة إلى تحكم إشرافى وكذا حوالي 300 ألف عداد ذكي،
· مركز تحكم في نطاق شركة شمال الدلتا (دمياط) بالإضافة إلى حوالي 175 ألف عداد ذكي.
واشار إلى استراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة التى تعتمد على التحول من الشبكات التقليدية إلى الشبكات الذكية، باستخدام التكنولوجيا الحديثة ونظم المعلومات، مما يتيح وجود تفاعل بين المشغل والمستهلك من أجل إدارة الطلب على الطاقة والاستفادة من جميع الإمكانات المتاحة التي ستساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة المنظومة الكهربائية.
وأضاف أنه فى هذا الإطار يتم أيضاً إنشاء وتحديث 47 مركزًا للتحكم في شبكات التوزيع على خمس مراحل موزعة جغرافيًا علي سائر أنحاء الجمهورية والتي ستعمل على مراقبة شبكة توزيع الكهرباء وتحسين أدائها، وستؤدي هذه المشروعات إلى إنشاء أول شبكة ذكية على مستوى الشرق الأوسط والتي ستكون قادرة على تلبية احتياجات النمو السكاني في البلاد و متطلبات التنمية الصناعية.
وفضلاً عن ذلك يتم تنفيذ مشروعات العدادات الذكية والعدادات مسبوقة الدفع وغيرها، والتى تهدف جميعها إلى تحسين قدرات الشبكة لإدارة جانب الطلب بالإضافة إلى الفوائد الأخرى مثل تقليل الفقد في الطاقة الكهربائية.
وأشار شاكر إلى التعاون السابق مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) منذ أوائل الثمانينيات، حيث قدمت العديد من برامج التعاون مع قطاع الكهرباء في مصر، منها مشروعات إعادة تأهيل شبكات التوزيع والطاقات المتجددة وبناء القدرات للكوادر البشرية.
من المنتظر أن يؤدى مشروع اليوم إلى تحسين الفقد الطاقة وكذا موثوقية وكفاءة نظام توزيع الطاقة من خلال تركيب وتحديث نظام إدارة توزيع الكهرباء (DMS) والمعدات المرتبطة به، وإدخال بنية تحتية متقدمة للعدادات ، واستبدال العدادات القديمة بالعدادات الذكية وذلك بتركيب 490 ألف عداد ذكي في قطاع الحلمية بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، الأمر الذى سيساهم فى التنمية الاقتصادية المستهدفة للمنطقة.
كما أعرب الدكتور شاكر عن تقديره لاتحاد الشركات المصرية واليابانية التي تشارك في هذا المشروع المهم، مؤكداًعلى أهمية الالتزام بالخطة الزمنية لتنفيذ المشروع والتي من المتوقع أن تكون 30 شهرًا، لتحقيق أقصى فائدة من المشروع في أسرع وقت ممكن.
كما أكد على الحرص الدائم على تعزيز التعاون مع (JICA) إلى أعلى المستويات، متمنياً نجاحًا كبيرًا فى المراحل القادمة من المشروع.
وفي نهاية كلمته أعرب الدكتور شاكر عن أمنياته أن يكون هذا المشروع خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة القائمة بين مصر واليابان.