ما لم يُنشر عن لقاء وزيري خارجية البحرين وعمان
اجتمع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني، بمبنى وزارة الخارجية العمانية في مسقط، اليوم ، مع بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عمان.
وتم خلال اللقاء بحث علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي المشترك في مختلف المجالات، ومناقشة أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللقاء الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، و الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية، و السفير جمعة بن أحمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان.
وكان هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، قد أكد علي دعم مملكة البحرين التام لأهداف ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي الهادفة إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذلك جهودها في دعم التنمية في الدول الأعضاء، وهي ذات الأهداف والمبادئ التي تتسق مع نهج مملكة البحرين في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في العالم، والحفاظ على العلاقات الودية والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير الجودر، نيابة عن الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت تحت شعار "متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية"، في مدينة نيامي بجمهورية النيجر.
وأشار السفير هشام بن محمد الجودر إلى أن مملكة البحرين شاركت في الجهود الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب بشتى صوره وأنواعه وتجفيف منابع تمويله، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة في العديد من دول المنطقة، مؤكدًا موقف مملكة البحرين الراسخ الرافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، والداعي إلى تضافر الجهود الدولية من أجل القضاء على الإرهاب وتجفيف منابع دعمه وتمويله.
كما أكد السفير هشام الجودر موقف مملكة البحرين الثابت والراسخ تجاه دعم كافة الجهود الرامية لإحلال سلام عادل وشامل بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق مبدأ حل الدولتين واستنادا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
أما في الشأن اليمني؛ فقد جدد السفير دعم مملكة البحرين للحكومة الشرعية في اليمن الشقيق، وتأييدها للإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية في اليمن لبسط نفوذها على كافة الأراضي اليمنية لضمان وحدة واستقلال وسلامة أراضيها، حتى يتم التوصل لحل سياسي شامل يشارك فيه جميع فئات الشعب اليمني، يقوم على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015، وإنهاء التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية الذي يعد المهدد الرئيسي لوحدة واستقرار وسلامة أراضيه وجواره الإقليمي، مشيدًا باتفاق الرياض الذي عقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتم التوقيع عليه في 5 نوفمبر 2019 بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة، والذي يستند على عدد من المبادئ أبرزها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.
وبخصوص الأزمة السورية؛ أكد السفير هشام بن محمد الجودر أن مملكة البحرين تؤيّد كل الجهود الهادفة للتوصل لحل سياسي في الجمهورية العربية السورية بما يضمن قوة الدولة وبسط سيطرتها وسيادتها على كل أراضيها، وخروج كل الجماعات المقاتلة والإرهابية من الأراضي السورية، ومنع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، وخصوصًا التدخلات العسكرية من الدول المجاورة والتي تعد انتهاكًا مرفوضًا لقواعد القانون الدولي واعتداءً على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وذلك بما يحقق طموحات أبناء الشعب السوري الشقيق في التقدم والازدهار.
وفي الشأن الليبي؛ أكد سفير المملكة دعم مملكة البحرين التام لجميع الجهود الرامية إلى تحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية الوطنية، وترحيبها بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في أرجاء ليبيا بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، في خطوة مهمة تسهم في استتباب الأمن والاستقرار والقضاء على التنظيمات الإرهابية وإنهاء التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي الليبي.
وأشاد سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، بالجهود الحثيثة التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي في الدفاع عن حقوق الروهينجا على الساحة الدولية، مشيدًا بمبادرة جمهورية غامبيا التي اتخذتها للدفاع عن الروهينجا من خلال رفعها دعوى قضائية ضد ميانمار في العدل الدولية في محاولة لممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي عليها، ومحاولة تحقيق العدالة لمسلمي الروهينجا.
كما أشاد "الجودر"، بجهود حكومة جمهورية بنغلاديش الصديقة لترحيبها بمسلمي الروهينجا واستضافتهم على أراضيها، وتوفير الأمن والمساعدة الإنسانية لما يربو على 1.2 مليون لاجئ من الروهينجا الفارين من الاضطهاد في ولاية راخين في ميانمار.