بعد إشادة السعودية بالتجربة المصرية .. كل ما تريد معرفته عن الفاتورة الالكترونية
تفعيل الفاتورة الالكترونية في مصر الإلكترونية ستُحدث ثورة في التكامل بين المنظومة الضريبية والمجتمع التجاري من أجل التيسير على المتعاملين وإدخال الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي ، كما أنها تعتبر خطوة مهمة على طريق التحول الرقمى لتحقيق رؤية مصر 2030 ، وتعد خطوة رئيسية لتطوير المنظومة الضريبية، ورفع كفاءة الفحص الضريبى، مما يسهم فى استيداء حقوق الخزانة العامة للدولة على النحو الذى يُساعد فى تحقيق المستهدفات المالية والاقتصادية، وتمكين الدولة من استكمال مسيرتها التنموية وتحسين مستوى معيشة المواطنين، والخدمات المقدمة إليهم.
وتعتبر مصر من أوائل الدول فى الوطن العربى، التى بدأت بتطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية كأحد مشروعات التحول الرقمى، والتى تحظى بدعم ومتابعة دقيقة من القيادة السياسية ، لافتًا إلى أن منظومة الفاتورة الإلكترونية تعد أحد المشروعات للنهوض بالمنظومة الضريبية المصرية ، والمنظومة المالية مما يحقق فى النهاية أهداف الحكومة المصرية فى التحول الرقمى، وفى حصر الاقتصاد غير الرسمى.
ويعد تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية فى مصر، أحد روافد المشروع القومى لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الضريبية، التى تُسهم فى التيسير على الممولين، وحوكمة المجتمع الضريبى بشكل أكثر دقة، وإرساء دعائم العدالة الضريبية، والحد من التهرب الضريبى.
وفى هذا الصدد قال الوزير، فى اجتماع افتراضى مع المهندس سهيل بن محمد أبانمى محافظ الهيئة العامة للزكاة والدخل السعودية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور الدكتور إيهاب أبو عيش نائب الوزير لشئون الخزانة العامة، والدكتورة منى ناصر مساعد الوزير للمتابعة وإدارة مشروعات مصلحة الجمارك، ورضا عبدالقادر رئيس مصلحة الضرائب، وياسر تيمور مستشار الوزير، ورشا عبدالعال معاون رئيس مصلحة الضرائب، إننا حرصنا على التطبيق التدريجى لمشروع الفاتورة الإلكترونية، موضحًا أننا جاهزون لتقديم كل الدعم الفنى والخبرات المصرية فى مجالات تطوير المنظومة الضريبية خاصة تجربة تطبيق الفاتورة الإلكترونية، لأشقائنا بالمملكة العربية السعودية، على النحو الذى يُسهم فى تعزيز التعاون المثمر بما يُحقق مصالح البلدين.
استعرض وزير المالية، أهم مراحل تطبيق مشروع الفاتورة الإلكترونية فى مصر، قائلًا: «كانت التجربة المكسيكية النموذج الأقرب الذى احتذينا به، وقد تم تشكيل فريق عمل لتنفيذ المشروع وتحديد الأهداف وتنظيم العديد من ورش العمل، ثم الانطلاق التجريبى للمنظومة الجديدة على ٦ شركات اعتبارًا من نهاية يونيه الماضى، وفى منتصف نوفمبر الحالى تم تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى على ١٣٤ شركة».
وأشار الوزير إلى أن تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية، كأى مشروع جديد، واجه بعض التحديات مثل التوقيع الإلكترونى بإجراءاته ومراحله، وتكامل أنظمة الشركات مع المنظومة الجديدة، ولكن بتكاتف الجهود والعمل الجاد، تم تجاوز ذلك، وتم إصدار أول فاتورتين إلكترونيتين فى تاريخ مصر، لافتًا إلى أن وزارة المالية أنشأت شركة عام ٢٠٠٧، لعبت دورًا كبيرًا فى تأهيل الشركات للتكامل الإلكترونى مع منظومة الفاتورة الإلكترونية.
وأشاد المهندس سهيل بن محمد أبانمى محافظ الهيئة العامة للزكاة والدخل السعودية، بريادة مصر فى تطبيق مشروع الفاتورة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متسائلًا عن أهم ما قامت به وزارة المالية للوصول لهذه النتائج المثمرة لبدء تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية للاستفادة من التجربة المصرية فى تطبيق نظام الفاتورة الإلكترونية بالمملكة العربية السعودية.
وطالب بتعزيز التعاون بين وزارتى المالية المصرية والسعودية فى توفير المتطلبات الخاصة بمشروع الفاتورة الإلكترونية وكيفية التغلب على التحديات.