الوجه الآخر لـ”شيكابالا”.. أسرار تُنشر لأول مرة عن الحياة الخاصة للفهد الأسمر

الموجز

منذ انتهاء مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والزمالك في نهائي بطولة أفريقيا لأبطال الدوري، بفوز الفريق الأحمر بهدفين مقابل هدف، أصبح لاعب نادي الزمالك شيكابالا محورًا للحديث، خاصة بعد التجاوزات التي صدرت في حقه من قبل بعض المشجعين.

وتستعرض "الموجز" في هذا التقرير معلومات قد لا يعرفها كثيرون عن نجم الزمالك والملقب بـ"الأباتشي" أو "الفهد الأسمر".

يعد شيكابالا أحد المصريين القلائل ذوي البشرة السمراء وأحد أمهر اللاعبين في جيله وأفضل لاعبي نادي الزمالك وربما يكون أكثرهم عشقًا وحبًا من الجماهير رغم عدم فوزه بالعديد من الألقاب مع الفريق، لكن مهارته وعشقه للنادي عوضا هذا.

وُلِدَ في أسوان وألحقه والده بناشئين الزمالك في القاهرة فأصبح هو بيته بعد وقاته أبيه. تدرج في فرق الناشئين حتى انضم للفريق الأول في سن صغير جدًا قبل أن يتم 17 عامًا ثم انتقل بعد موسمين فقط إلى نادي باوك سالونيك اليوناني قبل أن يعود إلى بيته الأصلي رافضًا العديد من العروض المغرية واستمر في التألق حت فاز بلقب هداف الدوري المصري 2011 قبل أن ينتقل على سبيل الإعارة لنادي الوصل الإماراتي لمدة موسم ثم إلى الزمالك مجددًا ثم إلى سبورتنج لشبونة البرتغالي ثم الإسماعيلي المصري قبل أن يعود إلى الزمالك مرة أخرى.

وُلِدَ شيكابالا واسمه الحقيقي محمود عبد الرازق في الخامس من مارس 1986 في فرية الحصايا بمحافظة أسوان المصرية، وكانت بدايته مع ناشئين أسوان، ونجح في لفت أنظار الجميع بشدة إلى موهبته الكبيرة قبل أن ينتقل إلى القاهرة ليخضع لاختبارات نادي الزمالك وينجح فيها وينضم لفريق الناشئين بعمر العشر أعوام.

تدرج مع فرق الناشئين في الزمالك ولمع نجمه وهو في سن صغير حتى صعد للفريق الأول وهو بعمر 16 عاما و10 أشهر فقط! كانت أول مباراة له أما فريق غزل المحلة موسم 2002 واستطاع فيها تسجيل هدف نال بلقب أفضل هدف في الموسم.

اتجه شيكابالا سريعًا إلى طريق الاحتراف وكان أول عرض له من نادي جنت البلجيكي الذي سبق وأن ضم أحمد حسام "ميدو" لصفوفه، وذلك بعرض 150 ألف دولار رفضها مسئولو الزمالك لضعف المقابل المادي.

انضم بعد ذلك وهو لم يتجاوز العشرين بعد حيث انتقل في 2005 – بعد موسمين فقط مع الزمالك – إلى نادي باوك سالونيك اليوناني، واستمر في تألقه هناك حتى لقبته الجماهير بريفالدو اليونان تمينًا بالنجم البرازيلي الكبير لمهارته الشديدة وقدرته على المرور من دفاعات المنافسين والتسديد بسهولة وقوة تسديده بالقدم اليسرى.

إنجازات شيكابالا
شارك شيكابالا مع باوك في 27 مباراة، كان 23 لقاء منها بالدوري (شارك فيهم 9 مباريات كأساسي)، و4 مباريات ببطولة الاتحاد الأوروبي.

لم تكن التجربة سيئة جدًا وكان قريبًا من الانتقال لنادي "بي إس في آيندهوفن" أحد أكبر أندية هولندا، لكن لمشاكل مختلفة من بينها التجنيد اضطر إلى الرجوع إلى مصر هاربًا، لكن لم تكن حجة التجنيد كافية للفيفا ففرضت عليه عقوباتٍ مالية ضخمة بلغت 990 ألف دولار قضى الزمالك في تسديها فتراتٍ كبيرة وكذلك إيقافه لمدة 6 أشهر.

حاولت العديد من الأندية إغراء شيكابالا بعقود ضخمة، ومن بين هذه الأندية كان الأهلي –الغريم التقليدي للزمالك – الذي مضى له بالفعل بعد الكثير من الضغوطات، لكنه ما لبث أن رفض اللعب للأهلي وفضل الرجوع لبيته السابق الزمالك.

أثبت شيكابالا بعد رجوعه للزمالك في 2007 أنه من أمهر لاعبين جيله وكان نجم الفريق الأول في العديد من المناسبات واشتهر بتسديداته القوية، وتوج مجهوده الفردي بالفوز بلقب هداف الدوري المصري موسم 2010/2011. في الموسم التالي حدثت مشاجرة بينه وبين مدرب الفريق آنذاك المعلم حسن شحاتة بعد تغييره في مباراة المغرب الفاسي في بطولة أفريقيا فعاقبه مجلس الإدارة بإعارته لنادي الوصل الإماراتي لمدة موسم واحد، ونال هناك كذلك إشادة هائلة من مدرب النادي الفرنسي "برونو ميتسو".

عاد إلى الزمالك مرة أخرى لكنه انتقل سريعًا إلى نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي لمدة موسمين لم يشارك معه كثيرًا؛ جاء فريق سبورتنج إلى مصر ليشارك في مباراة ودية أمام الاتحاد السكندري وشارك فيها شيكابالا الذي لم يستطع العودة مع فريقه إلى البرتغال بسبب مشاكل في أوراق التجنيد فبقي في مصر ولم يرجع إلى فريق سبورتنج مرة أخرى فقام النادي بالحجز على أمواله. استطاع الزمالك تسوية الأمر مع سبورتنج لشبونة بدفع مبلغ مادي مقبول الحصول على خدمات اللاعب قبل أن يعيره إلى الإسماعيلي موسم 2015/2016 قبل أن يعود للزمالك الموسم التالي ويلعب له حتى الآن.

مشاركاته مع المنتخبات القومية: شارك مع أكثر من منتخب مثل منتخب الناشئين والشباب والمنتخب العسكري والمنتخب الأول والمنتخب الأوليمبي الذي بدأ مشاركاته معه في 2005.

نجح شيكابالا في الحصول على 11 بطولة مختلفة من المنتخبات منها بطولة أمم أفريقي 2010 التي كانت في غانا وبطولة كأس العالم العسكرية عام 2007.

بطولاته

لا يوجد في رصيد شيكابالا العديد من البطولات فهو رغم موهبته التي لا يختلف عليها اثنان، إلا إنه لم يكن ملتزمًا في الملعب وكان يتسبب في الكثير من المشاكل تجعله لا يشارك لفترات طويلة حيث كان لا يقبل دكة البدلاء، وساهم في ذلك عدم ثباته الانفعالي وعدم تقبله لنقد الجماهير، كما ساهم وكيله سمير عبد التواب جزئيًا في عدم استقراره حيث كان يحثه دائمًا على التمرد.

كل بطولات شيكابالا مع الزمالك حيث شارك معه في 234 مباراة كان 165 منهم في الدوري المصري الممتاز و29 في كأس مصر و32 في البطولات الأفريقية و8 في البطولة العربية استطاع فيها صنع 53 هدف وتسجيل 53 هدف – حتى الآن – (هذا غير 13 هدف آخرين هم 4 مع الإسماعيلي ومثلهم مع باوك اليوناني والوصل الإماراتي وهدف دولي وحيد) وحصد خلالها 9 ألقاب هي بطولتين للدوري (موسمي 2002/2003 و2003/2004) وثلاثة كأس مصر (2008 و2013 و2016) وبطولة كأس السوبر المصري (2016) وبطولة كأس السوبر الإفريقي (2003) وبطولة عربية وكأس السوبر السعودي.

تم نسخ الرابط