أول تعليق لـ سوريا على اغتيال العالم النووي الإيراني
أعربت الحكومة السورية، اليوم السبت، عن إدانتها لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في العاصمة الإيرانية طهران، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه العملية التي وصفتها بالإرهابية.
وأعرب وزير الخارجية السوري الجديد فيصل المقداد، أثناء اجتماعه بالسفير الإيراني لدى دمشق جواد ترك أبادي، عن "شعوره بالسخط بعد هذا الحادث الإجرامي"، مجددًا "وقوف سوريا إلى جانب إيران شعبًا وحكومة في مواجهة المحاولات اليائسة للنيل من تقدمها ومقدراتها العلمية والوطنية"، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وحذر المقداد، من تأثير مثل هذه الجرائم على العالم بأسره، مشيرًا إلى أن ما حصل ليس مجرد عملية اغتيال بل إنه "عمل إرهابي يجب على المجتمع الدولي إدانته وعلى الأمم المتحدة الاضطلاع بمسئولياتها في محاربة الإرهاب والالتزام بقواعد القانون الدولي وإلا فلن نحصد إلا مزيدًا من التوتر في المنطقة".
وأبدى وزير الخارجية السوري ثقته بقدرة إيران على "مواجهة مثل هذه الجرائم الإرهابية التي يقف وراءها الكيان الصهيوني ومن يدعمه في ممارسة القرصنة الدولية".
واغتيل فخري زادة الذي كان يترأس منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية وكان يعد شخصية رئيسية في برنامج بلاده النووي أمس في طهران برصاص مهاجمين مجهولين، وحملت السلطات الإيرانية إسرائيل مسئولية الهجوم.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إسرائيل تهدف إلى خلق "الفوضى" بإقدامها على قتل العالم النووي محسن فخري زادة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله إن "إيران سترد على عملية اغتيال العالم فخري زاده في الوقت المناسب".
وأضاف حسن روحاني خلال اجتماع حكومي أن بلاده أكثر "ذكاء وحكمة" من الوقوع في المصيدة الإسرائيلية التي تسعى إلى خلق فوضى في المنطقة.
وتابع الرئيس الإيراني في إطار حديثه عن عملية اغتيال العالم النووي قرب طهران "قرأنا أكف النظام الصهيوني ولن ينجح في تحقيق أهدافه الخبيثة ضد إيران".
وأشار إلى أن العالم النووي فخر الدين زادة رسخ وقته مؤخرًا في إجراء الأبحاث لمكافحة فيروس كورونا وصناعة أجهزة لفحص المرض.
وشدد روحاني على أن اغتيال فخر زاده لن يمر دون رد، مشيرًا إلى أنها عملية تظهر فشل "العدو" وعجزهم في المنطقة.
وأكمل: "اغتيال فخري زاده يظهر أن الأعداء يمرون بفترة حرجة، ومن المهم بالنسبة لهم الاستفادة القصوى من هذه الأسابيع القليلة".