يجهله الكثيرون.. ما حكم قراءة القرآن بدون تحريك اللسان؟
يقوم بعض المسلمين بقراءة القرآن الكريم بدون تحريك اللسان من خلال النظر في المصحف أو عبر الشاشات الإلكترونية، ويتساءل البعض حول حكم الشرع في هذه القراءة .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله، إن القراءة تكون بتحريك اللسان، القراءة بدون تحريك اللسان ما هي بقراءة، هذا تأمل بقلب بتفكير، القراءة هي التي يكون معها حركة اللسان، يسمع قراءة يسمع، إذا كان يسمع، يسمع قراءته وتسبيحه وتهليله ونحو ذلك، هذه القراءة، أما كونه في قلبه فقط ما يسمى قراءة، هذا استحضار للذكر يرجى له الخير فيه، لكن ما يسمى إذا التسبيح بعد الصلاة: (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر) ثلاثًا وثلاثين، وأجر قراءة القرآن ما يحصل إلا باللفظ كونه يتلفظ يتكلم ولو استغفر.
وجاء في الصحيحين: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي حرك به لسانه- ووصف سفيان- يريد أن يحفظه فأنزل الله: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}.. [القيامة : 16].
وروى البخاري في صحيحه أن خبابا رضي الله عنه سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم، قلنا: بم كنتم تعرفون ذاك؟ قال: باضطراب لحيته.
وروى البخاري تعليقا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: (أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحركت بي شفتاه).. رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال فيه شيخنا الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: صحيح لغيره.
قال ابن رشد رحمه الله في البيان والتحصيل: “سئل عن الذي يقرأ في الصلاة، لا يُسْمِعُ أحداً ولا نفسَه، ولا يحرك به لساناً؟ فقال: “ليست هذه قراءة، وإنما القراءة ما حرك له اللسان”.