محمد فراج في حوار لـ”الموجز” :شخصيات لعبة نيوتن ليست خيالية ولهذا السبب تخوفت من دور مؤنس
تألق الفنان محمد فراج خلال السباق الرنضاني لهذا العام من خلال مسلسلي "ضد الكسر"، و"لعبة نيوتن"، حيث قدم خلالهما أدوار مميزة أثارت إعجاب الجمهور، وكان لـ"الموجز" هذا الحوار معه للكشف عن تفاصيل أدواره.
هل توقعت هذا النجاح والتفاعل الكبير مع شخصية "مؤنس" بمسلسل "لعبة نيوتن"؟
في الحقيقة كنت متخوف في البداية لأني أول مرة أقدم هذا النوع من الشخصيات، فعلي سبيل المثال أنا قدمت في مسلسل "بدون ذكر اسماء" شخصية "رجب الفرخ" الذي كان يعمل متسول، و قدمت أيضاً في "الصندوق الأسود" شخصية "سيد" الهجام ، فمن الممكن أن يكون هناك اختلافات بين الشخصيتان، لكن الشريحتين التي ينتمي لها الشخصيتان نفسها ، أما "مؤنس" هذه المرة الأولى التي أقدم فيها هذه الشريحة، فهو إنسان ملتزم دينياً ومرموق ويملك سلطة قوية في نفس الوقت، لذلك كان عندي شغف للدخول لهذه المنطقة الجديدة عليا، لذلك عندما جائت ردود الأفعال قوية بهذه الصورة بعد عرض العمل كانت أكثر من توقعاتي، مع أني من البداية كنت من داخلي واثق ومتأكد أننا سنحقق نجاح، بسبب وجود الأستاذ تامر محسن الذي أصبح علامة فى النجاح.
كيف وجدت حالة التباين في الآراء بين الناس حول شخصية "مؤنس" ؟
هذا التباين في الآراء لم يكن فقط على شخصية "مؤنس"، فهذا حدث مع كل شخصيات المسلسل "هنا" و "حازم" و"بدر" و "أمينة"، و هذه هى حلاوة السيناريو أن الشخصيات طبيعية و واقعية و ليست خيالية من قلب الشارع، و هذا ما جعل الناس لا تشعر بغربة بينها وبين الشخصيات، مع أن حكاية المسلسل تجمع ناس بعيدة تماماً عن بعضهم في المكان لتجمعهم الظروف في مكان واحد، لذلك كانت تجمعية الشخصيات عبقرية.
ما سر نجاح مسلسل "لعبة نيوتن" في وجهة نظرك؟
كلمة السر في نجاح العمل هى الصدق و الإخلاص، فكلنا بذلنا مجهود جبار في هذا العمل، يكفي أننا نصور هذا المسلسل علي مدار عامين، وتم التحضير له قبلها بشهور، لذلك يقول الناس أن هذا العمل سيخلد في تاريخ الدراما المصرية، كما انه تعرض لكم مشاكل كثيرة و ظروف صعبة، لا يعلمها الناس فهم لن يدركوا كم الصعوبة في تقديم شخصية مثل "مؤنس" او "هنا " او "بدر" علي فترات، وترك اللحية سنة ونصف، ما جعل "مؤنس" يسيطر علي تفكري، ومن ثم اخرج من الشخصية وأرجع لها من جديد ولا استطيع التعامل بطبيعتي، و مشاهد صعبة و تم تصويرها علي مراحل و مواقع تصوير مختلفة، فكان هناك مجهود جبار كي يخرج هذا العمل بهذه الصورة.
ظهرت الكثير من كوميكس علي شخصية "مؤنس" فما تعليقك عليها أيهما أعجبك أكثر؟
الكوميكس علامة من علامات النجاح، قد يكون بعضها مبالغ فيه لكن هذا هو خيال صانعها، وهذا شيء اسعدني جدا، لأنها المرة الأول التي يتم خلالها عمل كوميكس على شخصية أقدمها، و الناس أصبحت تستخدم الكلمات التي يقولها في محادثتهم، وهذا شئ اسعدني جداً .
وجه البعض انتقادات للمسلسل أنه أظهر الرجل المتدين على أنه كذاب و يحاول استغلال الدين لمصلحته.. فما تعليقك على هذا؟
هذا النموذج موجود، ومن قال إن "مؤنس" هو رمز لكل المتدين فهو مجرد شخص عنده اتجاه و عقيدة دينيه وطريقة في التعامل مع الناس، فهو مثلة مثل ناس كتير، فلا يجب أن نحكم بالمظهر، فهل كوني شخص متدين وبذقن هذا يغفر لي إني أطيح في الناس أو أن اغتصب مراتي مثلما فعل، فهذا جهل وضعف أن اداري افعالي وراء الذقن و الخمار، فـ "مؤنس" نصاب محترف و عنده قدرة رهيبة علي الإقناع.
بعض الناس حللت شخصيات المسلسل بطريقة سياسية وان كل منهم يمثل اتجاه سياسي مختلف.. فهل هذا ما أردتم اصاله بالفعل؟
لا علي الإطلاق، فهذه الشخصيات حقيقية و حدوته طبيعية طالعة من حكايات البشر ، وليس لها علاقة بالسياسة، فالمسلسل ليس سياسي لكنه يناقش قضايا مهمة مثل الحلم الأمريكي فهناك أشخاص مثل "هنا" يحلمون أن يحصل أولادهم علي الجنسية الأمريكية، و أيضاً يتعرض كثير من السيدات إلي مشكلة الطلاق الشفوي وحكمة الديني، فهناك بعض الناس تجهل هذه الأشياء، و أهمية هذا الموضوع ظهر من حالة الجدل التي أحدثها المسلسل عند الناس للدرجة التي جعلت دار الإفتاء تصدر بيان توضح فيه هذا الموضوع، فأهمية هذا العمل ليس فقط في قصته أو التمثيل الجيد فقط، بل لأنه طرح مواضيع و قضايا تمسنا.
تشارك أيضا في مسلسل "ضد الكسر" ما الذى جذبك لهذا العمل؟
“ضد الكسر" لم يكن في الحسبان بالنسبة لى و لم أكن من أبطال المسلسل في البداية، فالأستاذ جمال العدل تحدث معي من أربع شهور فقط و عرض علي المشاركة في المسلسل، في البداية اعتذرت لأني كانت مهتم أن اكمل الخطة التي وضعتها لنفسي، و الذي جعلني أخذت قرار التواجد في العمل هو شئ واحد فقط و هو أن هيكون تحدي كبير لنفسي هذا العام لأني أقدم في "لعبة نيوتن" شخصية صادمة و لم يقدم أحد مثلها، و "كريم" في "ضد الكسر" شخصية نقيض شخصية "مؤنس "، فهو رجل خائن و بيحب الستات و واخد الدنيا ببساطة، لذلك وافقت في النهاية لآني أحب هذا النوع من التحديات.
تشارك في هذا الموسم مع نجمتين كبار نيللي كريم ومني زكي فما المميز في كل منهما؟
سبق و تعاونت مع نيللي كريم في "تحت السيطرة " وكان بداية تعرفي عليها علي الرغم أننا لم نقدم مشاهد مع بعض، و بعدها "سقوط حر" ثم المسلسل الإذاعي " اعترافات خوخة" فهذا رابع تعاون بيننا، و تجمعنا علاقة صداقة و أنا بحب نيللي جداً، فهي شخصية لذيذه و تأخذ الأمور ببساطة، أما مني زكي فهي قصة ثانية و بشوف نفسي جامد جداً أني واقف أمها، فهي من أهم خمس ممثلات في الوطن العربي هذه وجهة نظري و موهبتها تصل للعالمية.
ظهرت أيضاً في مسلسل "الاختيار" حدثنا عن هذه التجربة؟
وافقت على الظهر في هذا المسلسل دون تفكير، لأني كنت اتمني ان أشارك في الجزء الأول لكن الظروف لم تسمح، فعندما أخبرني المخرج بيتر ميمي أنه يريد أن أشارك معه قبلت علي الفور و لم أكن اعرف أنه مشهد واحد، لكني لم يكن عندي مشكلة، خصوصاً أنه مشهد مع كريم عبد العزيز، وكنت في غاية السعادة لأني بحب هذا الرجل جداً من اول عمل جمعنا فيلم "فاصل و نعود"، فهو من اجدع و ألذ و أكثر الناس اجتهاداً في جيله، فعلي الرغم من مرور 11 عاما علي التعاون الأول بيننا لكن لم أشعر بأي اختلاف في المعاملة معه.
في النهاية.. ما الجديد بعد "لعبة نيوتن" و "ضد الكسر؟
بدأت منذ فترة تصوير فيلم" أهل الكف "، وسيتم استكمال تصويره بعد العيد، و العمل و الشخصية ستكون مفاجأة، والعمل يقدم شكل مختلف لم نري مثلة في مصر، و العمل قائم عليه مؤلف موهوب جدا و مخرج متمكن من أدواته ومنتج جريء.