وقع في حبها نيازي مصطفي واتهمت بقتله بسبب زواجهما العرفي.. تم تبرئتها لانها ”بنت بنوت”.. حكايات في حياة مني إسماعيل
منى إسماعيل فنانة كانت تمتلك جمال يجعلها تنافس نجمات جيلها ظهرت فى النصف الأول من ثمانينيات القرن العشرين، لم تنال الشهرة الفنية الكبيرة ولكنها أشتهرت لإرتباطها بمقتل المخرج الشهير نيازي مصطفي والذي وقع في حبها من طرف واحد، ويعتبر هو من أكتشفها وقدمها للفن في كل أعمالها التي ظهرت من خلالها.
شاركت مني في العديد من الأعمال السينمائية في أدوار ثانوية مثل فيلم "وحوش الميناء" و"التخشيبه"، وتميزت بأداء دور زينب القهوجية شقيقة إلهام (بوسى) فى فيلم (فتوة الناس الغلابه)، وكان آخر أعمالها كان فيلم (عذراء وثلاثة رجال) عام 1986، ثم اختفت بعد ذلك، حيث تزوجت من رجل أعمال وأعتزلت التمثيل.
عادت مني مرة آخري للأضواء بعد مقتل المخرج نياري مصطفي وذلك في 19 أكتوبر 1986 في ظروف غامضة ومثيرة، حيث وجد مقتولًا في يوم تصوير المشهد الأخير لفيلم " القرداتي"، ولم ينجح رجال الأمن النيابة العامة في كشف ملابسات الحادث، وطبقًا للتحقيقات التي أجرتها النيابة، كان طباخه أول من اكتشف مقتله، وذكر في أقواله أنه قُتل داخل غرفة نومه، وكان مكبل اليدين من الخلف بكرافتة، واستخدمت شفرة حادة في قطع شرايين يده، وكمم الجاني فمه بقطعة من القماش حتى لا يصدر صوتًا، وانتهى التحقيق إلى تقييد الجريمة ضد مجهول بعد أن تطرقت لسلسلة من الخلافات السياسية والفنية والعائلية والعلاقات النسائية ولكن دون فائدة، و النيابة لم تتوصل إلى الجاني نتيجة كثرة البصمات التي كانت موجودة في شقة المجنى عليه بعد مقتله، ونقل جثمانه من مكانه قبل وصول جهات التحقيق، مما أضاع معالم الجثمان على الأرض، وأثار مقتله عاصفة من الجدل حينها لتقيد القضية ضد مجهول.
واستجوبت جهات التحقيق مالا يقل عن 100 شخص من عائلة نيازي مصطفى والعاملين معه في الوسط الفني من كومبارس وإداريين وممثلين مثل فاروق الفيشاوي وطارق النهري وسمية الألفي الذين عملوا معه بآخر أفلامه فيلم القرداتي، كما تم استجواب طباخه ومصممة ملابس أفلامه السيدة بهجة والتي تغسل ملابسه.
واتجه اهتمام جهات التحقيق إلي مني لأن نيازي مصطفى في مذكراته كتب أنه أحبها وفكر في إسناد البطولة لها وتزوجها عرفيًا وعثر داخل أوراقه المالية على شيك بمبلغٍ لها كان ينتوي إهداءه لها، لكنه تعرض لوجعٍ منها حيث أنها كانت تعامله كأب نظرًا لفرق السن بالإضافة إلى أنها تزوجت من أحد رجال الأعمال.
قبل مقتل نيازي مصطفى قررت الممثلة الشابة اعتزال الفن بعد زواجها، وغادرت إلى الممكة العربية السعودية لأداء العمرة، وحين استدعتها جهات التحقيق لسؤالها أقسم عليها زوجها بالطلاق أن لا تذهب إلى هناك بصفة الضبط والاحضار وتأتي جهات التحقيق لها بالمنزل وهو ما تم بالفعل.
وكان التحقيق معها بسبب محتوي مذكرات نيازي التي أفادت بحبه لها وزواجه منها، وهي ما نفته الممثلة حيث أكدت أنها لا علم لها بهذه المذكرات، وأدلي زوجها بأقواله و أفاد أنها «بنت بنوت» لكي ينفي عنها تهمة الزواج العرفي.