انتقام الساقط.. مؤامرة ترامب لإفشال بايدن في أول 100 يوم من ولايته
كثيرة هي التحديات الماثلة أمام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في أول مئة يوم من ولايته، في مقدمتها إدارة أزمة كورونا.
تحديات تحدث الديمقراطي بايدن (78 عاما) عن حزء منها في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأمريكية، تزامنا مع موافقة إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب على انتقال السلطة لخلفه.
والمئة يوم باتت بندا ثابتا في برامج المرشحين للسلطة، وتوصف بأنها الأصعب، نظرا لثقل المهام الوظيفية التي يجب على الشخص المعني القيام بها من أجل تعزيز موقفه وفريقه في الحكم.
في المقابلة، رسم بايدن عناوين عريضة قصيرة للأيام المئة الأولى من عهدته التي ستنطلق بعد تنصيبه في 20 يناير القادم، شملت عددا من القضايا الملحة في الشارع الأمريكي.
أولى تلك القضايا، هي جائحة كورونا الذي وضع الولايات المتحدة في مقدمة الدول الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 257,707 وفيات من 12,421,216 إصابة.
فبمجرد انطلاقه في مهمة السنوات الأربع، يريد الرئيس الأمريكي المنتخب أن تنصب جهود إدارته على وضع استراتيجية لمواجهة فيروس كورونا، من خلال قانون رئيسي في الكونجرس
وهو ما تحدث عنه في المقابلة، قائلا إنه سيعمل خلال الفترة المذكورة على تخفيف أزمة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن فريقه الانتقالي على تواصل مع فريق البيت الأبيض المتخصص للتعامل مع الوباء العالمي، حول كيفية توزيع اللقاح ووصوله لكافة الأشخاص، "أعتقد أننا لن نبلغ الذروة كما كنا نظن في السابق".
وسبق أن وعد بايدن، بأخذ نصيحة كبير الأطباء أنطوني فاوتشي، الذي يحظى باحترام كبير، في خلية أزمة البيت الأبيض بشأن فيروس كورونا.
كذلك يعتزم إلغاء إجراءات ترامب القاضية بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.
"سأرسل مشروع قانون الهجرة إلى مجلس الشيوخ في سبيل للحصول على الجنسية لأكثر من 11 مليون شخص غير موثقين في أمريكا"هكذا جاء وعد بايدن الذي سيعمل عليه منذ اليوم الأول لولايته المنتظرة رسميا، ليلغي مرسوما رئاسيا أصدره ترامب حظر بموجبه دخول مواطني دول معظمهم من المسلمين
وبعيدا عن المقابلة التلفزيونية، عادت "العين الإخبارية" لبرنامج بايدن الانتخابي، للوقوف أكثر على أبرز وعوده للمئة يوم الأولى من حكمه.
وإلى جانب ما سبق، وعد بايدن بإنعاش الاقتصاد الأمريكي، وقدم خطة طموحة لهذا الأمر بقيمة 700 مليار دولار، والاستثمار بكثافة في مجال الطاقة المتجددة.
لم تغب الكوارث المناخية التي تعاني منها الولايات المتحدة عن برنامج بايدن، الذي يريد العودة لاتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها ترامب عام 2017.
وفي المئة يوم الأولى، سيجمع قادة الدول الأكثر تلوثا، في قمة المناخ، في محاولة لإقناعهم بزيادة التزاماتهم في سبيل المناخ.
إصلاح القضاء، واحدة من جملة منظومة وعد بايدن بإصلاحها، عبر اعتزامه تعيين لجنة وطنية مكونة من أعضاء من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والأمر بحسب الرئيس المنتخب، "لا يتعلق بزيادة عدد القضاة".
في الإطار ذاته، يريد أيضا التصويت "الفوري" على مشروع الإصلاح القضائي الذي يطور بشكل خاص بدائل للسجن، والتي ستقتصر على المدانين الأكثر عنفا، من أجل تقليل مخاطر العودة إلى الإجرام.