عاجل.. ننشر النص الكامل لاستقالة كبير مستشاري أردوغان

أردوغان
أردوغان

نشر عضو المجلس الاستشاري الرئاسي التركي بولنت أرينتش، النص الكامل لاستقالته عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، جراء تصريحاته الأخيرة التي طالب خلالها بالإفراج عن زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش، المعتقل في سجون أردوغان، مشيرًا إلى أن الأكراد أكثر الفئات المضطهدة في تركيا.

وجاء نص الاستقالة التي أوضح فيها الخلافات التي دارت بينه وبين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كالتالي: «شعرت بالحاجة للإدلاء بهذا البيان لأن أحاديثي على القنوات التليفزيونية أثارت جدلًا حادًا. المحور الرئيس في حديثي كان إصلاح القضاء. بصفتي محاميًا، شرحت آرائي حول هذا الموضوع. وبصفتي شخصًا دافع عن سيادة القانون ومفهوم العدالة طوال حياتي، فقد عبرت عن نفس الآراء».

وكان مستشار أردوغان، أعرب عن دهشته من اعتقال النظام لرجل الأعمال التركي عثمان كافالا منذ 3 سنوات، موضحًا أنه قرأ لائحة اتهامه، ولا يجد مبررًا لاعتقاله.

وأردف: «عندما ذكر صديقنا الصحفي الأسماء أثناء طرح الأسئلة خلال البرنامج، شددت على أنه لا يمكننا الجدال حول الأسماء، لكن يجب أن أذكر أنني آسف لأن هذه الأسماء طغت على أفكاري حول القانون العالمي والعدالة ومشاكل القضاء وتم تجنب جوهر القضية. لقد نُقل الحوار ونقاشي إلى مكان خاطئ لدرجة أنها ذهبت إلى مكان آخر. لأظهر جنبًا إلى جنب مع قتلة ياسين بورو وقتلة شهداء 15 يوليو من قبل منظمة فتح الله جولن وأنا لا أقبل وأرفض هذه الاتهامات».

وتابع: «الدموع التي أذرفتها على ياسين بورو وكلماتي وموقفي تجاه منظمات فيتو وحزب العمال الكردستاني واضحة أيضًا. أنا أعتبر نفسي قاسياً لتكرار كل هذا هنا. مرة أخرى، ما عبرت عنه في نفس البرنامج التلفزيوني تم نقله في اتجاهات مختلفة لأنني عضو في المجلس الاستشاري الأعلى. ومع ذلك، ذكرت في البرنامج، مرارًا وتكرارًا أنني عبرت عن آرائي كرئيس سابق للبرلمان التركي وليس كعضو بالمجلس الاستشاري الأعلى».

وأضاف: «إنني أحترم وألاحظ كل مستوى النقد اللائق لخطابي. لكنني أعود لأصحاب الإهانات المهينة التي هي مظهر من مظاهر كراهيتهم وحقدهم لي. نشعر بأنه هناك حاجة للإصلاحات الاقتصادية والقضائية. هناك حاجة لبلادنا للاسترخاء وإيجاد حل لمشاكل أمتنا. وكما ذكرت مرارًا وتكرارًا في البرنامج التلفزيوني، فقد رأيت إرادة رئيسنا في هذا الاتجاه وأنا أؤيدها. ومع ذلك، قررت أنه سيكون من الأنسب أن أترك منصبي كعضو في المجلس الاستشاري الأعلى، حيث كنت قلقًا من أن خطابي سيعيق جهود الإصلاح حيث تم نقله إلى أماكن مختلفة.. لقد نقلت طلبي بالاستقالة من واجبي كعضو في مجلس الإدارة إلى رئيسنا ووجدوا ذلك مناسبًا».

واختتم: «أود أن أشكر رئيس الجمهورية وأصدقاءنا الأعضاء في المجلس الاستشاري الأعلى الذين عملت معهم بشكل مثمر خلال هذه الفترة. أود أن يكون معروفاً أنني سأدعم أي نوع من العمل الذي سيقوم به رئيسنا وحزب العدالة والتنمية لصالح البلاد وأي إصلاح يعود بالفائدة على الأمة. طوال حياتي، كانت الكلمة الصحيحة والمبدأ الصحيح والصدق وصوت ضميري هي دليلي. لهذا دفعت بدل هذا ثقيلًا، لكنني لم أتخل عن هذا أبدًا. ولن أتخلى من بعد ذلك أيضًا. مشكلة الدولة هي مشكلتنا. مهما كانت التضحيات التي يجب أن نقدمها لبلدنا لتحقيق السلام والازدهار والسعادة ، فإننا نفعل ذلك دون تردد. مادام الوطن على حق».

تم نسخ الرابط