صلاح vs رمضان.. التطبيع مع إسرائيل يحسم ”نمبر وان” الحقيقي للمصريين
في الوقت الذي تكافح فيه الرياضة والرياضيين المصريين للحفاظ على الإرث الثقافي والقومي بمنع التطبيع مع إسرائيل، كونها العدو الأول الذي تأكد في وجدان الشارع العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة، تأتي بعض التصرفات الفردية الشاذة لتضرب بهذا التوجه عرض الحائط.
محمد صلاح ومحمد رمضان كلاهما رمزا في مجاله وأيقونة في عمله وأسطوره لدى جماهيره، لكن المواقف لكليهما دائما متناقضة، في حين يشعر صلاح بمسئوليته الشعبية والأخلاقية يتجاهل رمضان كل تعاليم القومية العربية ويصر على استفزاز الشارع المصري مرة بالعنصرية ومرة بالنفوذ ومرة أخرى بالتطبيع.
دعنا نضرب مثلين للتدليل، الأول لفرعون يتوهج في بلاد الضباب اسمه صلاح وشهرته بيكاسو العرب، ففي بداية احتراف اللاعب محمد صلاح في نادي بازل السويسري، حيث أوقعت القرعة فريق صلاح ضد فريق مكابي الإسرائيلي في استاذ بلونفيلد الشهير، ورفض اللاعب المصري مصافحة نظيره الإسرائيلي.
وقتها واجه محمد صلاح بصافرات الاستهجان من بداية المباراة، لكنه نجح في هز شباك الخصم، وإخراجهم من الدوري.
المثال الثاني لرمضان، حيث نشر اللاعب الإسرائيلي ضياء سبع، صورة جديدة تجمعه مع الفنان محمد رمضان، وظهر وهو يقف ويشير بيده بعلامة «نمبر 1» التي اشتهر بها رمضان، عبر حسابه الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «انستجرام»، وعلق عليها قائلًا: «نمبر وان».
وقالت صفحة «إسرائيل تتكلم بالعربية» التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية إن «النجم المصري محمد رمضان مع لاعب منتخب إسرائيل لكرة القدم ضياء سبع في دبي».
وصلاح ليس الرياضي الأول الذى رفع شعار لا للتطبيع لكن كل ما يأتي اقتدوا بموقف صلاح حتى الذين سبقوه:
اشتباكات ومعارك كرة اليد 1992
لعل أول لقاء رياضي جمع بين الفريق المصري ونظيره الإسرائيلي كان في مارس 1992 في كأس العالم لكرة اليد للمستوى الثاني في النمسا، وكانت المواجهة الأولى بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد.
وكانت اللجنة المنظمة وضعت الفريقين في نفس المكان بهدف إعلاء الروح الرياضية ودمجهم معًا، لكن ما حدث كان العكس تماما، فقد رفض المصريون الوقوف خلال أداء النشيد الوطني لإسرائيل وانتهى الأمر بمعركة بعد أن قام أحد الجماهير برفع العلم الإسرائيلي.
وقد تم إعادة المباراة مرة أخرى، لكن لم يختلف الأمر كثيرًا فقد انتهت بمعركة أخرى دخل على أثرها 3 من أصل 5 إسرائيليين المستشفي لتلقي العلاج.
خسارة رياضية وانتصار معنوي
رفض لاعب منتخب مصر للجودو "محمد عبدالعال"، مصافحة غريمه الإسرائيلي في المباراة التي خسر فيها اللاعب المصري فرصة تأهله للمباراة النهائية.
وحسب تصريحات نائب رئيس الاتحاد المصري للجودو "مرزوق علي"، ورئيس بعثة مصر في اليابان؛ فإن الظلم التحكيمي هو السبب وراء خسارة اللاعب المصري.
ويقول "علي" إن اللاعب الإسرائيلي يستحق الطرد وهو ما لم يحدث، لذلك لم يصافح "عبدالعال" خصمه في نهاية المباراة.
انتصار رياضي وموقف ثابت
يبدو أن لعبة الجودو لها نصيب الأسد في المواجهات بين مصر وإسرائيل، حيث لقن اللاعب محمد عبد الموجود بطل مصر في الجودو خصمه الإسرائيلي بنيامين درسًا وهزمه بالقاضية للتأهل لنهائي بطولة الجائزة الكبري للجودو في أغسطس 2018 في المجر، وقد رفض مصافحة غريمة الإسرائيلي بعد نهاية المباراة.
الجود يرفع شعار الوطنية
واستطاع اللاعب أحمد وحيد، بطل لعبة الجودو، أن يفوز على نظيره الإسرائيلي في بطولة الجائزة الكبرى بألمانيا في فبراير 2016، إلا أن حركات جسده التي نصرته على خصمه توقفت عند يده التي رفضت أن تمتد لتصافح يد ذلك اللاعب الإسرائيلي.
رفض التطبيع في 2016
خلال أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل في أغسطس 2016، خسر اللاعب المصري إسلام الشهابي مباراته أمام اللاعب الإسرائيلي أور ساسون في مواجهات دور الـ 32 من الأولمبياد، ورفض الشهاوي مصافحة اللاعب الاسرائيلي بعد انتهاء المباراة.
واقعة الملاكمة 2015
وتغلب البطل المصري محمود عبد العال لاعب المنتخب المصري للملاكمة على نظيره الإسرائيلي بنتيجة 3 - صفر في وزن 60 كيلو، ضمن منافسات بطولة صربيا الدولية والتي أقيمت في نوفمبر 2015.
هزيمة إسرائيل في تنس الطاولة 2014
استطاعت لاعبة المنتخب الوطني لتنس الطاولة آلاء عمر تحقيق الفوز على اللاعبة الإسرائيلية بنتيجة 3-2 خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للشباب المقامة بمدينة نانجينج الصينية، في أغسطس 2014.
انتصار ثم رفص المصافحة 2012
شهدت مباريات الجودو النصيب الأكبر من المواجهات بين مصر وإسرائيل، حيث واجه اللاعب المصري رمضان درويش نظيره الإسرائيلي في بطولة العالم، واستطاعت مصر الانتصار على منافسها، لكن اللاعب رفض مصافحة خصمه.
انسحاب من بطولة التايكوندو 2011
ورفضت اللاعبة المصرية روان علي بطلة مصر في التايكوندو مقابلة الإسرائيلية سيفان فنستر في الدور الربع نهائي ببطولة كرواتيا المفتوحة للتايكوندو وزن 47، في نوفمبر 2011، ما كلفها خسارة المباراة وتأهل الخصم إلى نصف النهائي.