مستشار المفتي يوضح 3 صور تمنحك ثواب اتباع الجنائز ..تعرف عليها

الموجز

"أحيانًا كثيرة أصلي على الجنازة وقت وجودي في المسجد ثم أنصرف ؛ فهل أكون بذلك مُتَّبِعًا لها ؟".سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، قائلاً إن الشرع الشريف حث على اتباع الجنائز ، وهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لحديث البراء بن عازب رضي الله عنه : " أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ " ، وعدَّ منها : " اتباع الجنائز " .

وأضاف "عاشور" في فتوى نشرها عبر صفحته الرسمية علي موقع الفيسبوك، أن اتباع الجنائز يحصل بفعل صورة من صور ثلاث ، وإن فعل المسلم جميعها كان أفضل وثوابه أكثر ، وهذه الصور كالتالي :

الأولى : أن يصلي المسلم عليها ثم ينصرف .

والثانية : بعد الصلاة على الجنازة يتبعها المسلم حتى تصل إلى المكان الذي ستقبر فيه ثم يقف حتى تدفن ثم ينصرف ، ويظهر ثواب هاتين الصورتين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيُفْرَغَ مِنْ دَفْنِهَا ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ مِنَ الأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ " .

والثالثة : أنْ يفعل ما جاء في الصورتين السابقتين ثم يجلس عند قبره بمقدار ما يدعو له بالرحمة وبالمغفرة والتثبيت ، ويشارك في قراءة سورة يس أو سورة تبارك أو ما جرت عادة الناس بقراءته ؛ وذلك لما روى عثمان بن عفان رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فَرَغَ مِن دَفْنِ الميت وقف عليه وقال : " استغفروا لأخيكُم ، وسَلُوا له التثبتَ ؛ فإنه الآن يُسألُ " .

وجاء في وصية عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال : «إِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا ، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا ، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي».

وخلص مستشار المفتي فتواه إلي أن فاعل إحدى هذه الصور الثلاث يكون مُتَبِّعًا للجنازة وله فيها أجْرٌ ، وإنْ كان الأفضل فعل جميعها ما أمكن .

تم نسخ الرابط