عاجل.. تصريح خطير من تركيا بشأن مشروع قناة إسطنبول
نفى وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، مراد كوروم، اليوم الجمعة، تخلي حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، عن مشروع قناة إسطنبول المائية نزولًا على ضغط المعارضة التركية التي ترفض المشروع لخطورة آثاره البيئية على المدينة العريقة وسكانها.
وقال كوروم، في مؤتمر صحفي، أعقب اجتماع لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي، اليوم الجمعة، لبحث ميزانية الوزارة للعام 2020-2021 «لم نتخلَ عن المشروع، نحن في مرحلة التخطيط التي ينبغي القيام بها الآن. عملية تقييم الآثار البيئية في تطور ملحوظ، وما زال العمل جاريًا على المشروع».
وكان مستشار رئيس بلدية إسطنبول، شوكرو كوتشك شاهين، قد كشف مخاطر شق قناةٍ مائية بديلة عن مضيق البوسفور، الذي يُعد الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا، ويقسّم إسطنبول لمنطقتين بين البحر الأسود ومرمرة.
وأكد شاهين أن المشروع المعروف إعلاميًا باسم «قناة إسطنبول»، يتطلب التنقيب لسنوات في مساحةٍ تقدّر بـ2.1 مليار متر مربع من البحر الأسود، وصولًا إلى مضيق الدردنيل الذي يربط بحر إيجة بمرمرة، فضلًا عن التنقيب في مناطق برية سيُستخدم فيها 10 آلاف شاحنة يوميًا لمدة 5 أو 6 سنوات على الأقل، لإخراج الرمل منها، وإلقائه على شواطئ كارابورون ومرمرة، ما يؤدي لاختلالٍ بيئي كبير، خاصة أن الأمر سيحتاج لمتفجّرات نتيجة وجود أرض صلبة.
وخضع رئيس بلدية إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، للتحقيق بتهمة إثارة الفرقة والبلبلة في المجتمع، على خلفية معارضته لمشروع قناة إسطنبول المعروفة شعبيًا بـ «قناة موزة» نسبة لوالدة الأمير القطري موزة بنت مسند، التي تعد أهم المستثمرين في المشروع.