لهذا السبب.. قال النبيﷺ ”الصوم نصف الصبر”
وردت رسالة إلى برنامج (بريد الإسلام) الذي يذاع يومياً عبر إذاعة القرآن الكريم من مستمع يقول برجاء إلقاء الضوء على فضل الصبر على المرض وجزاء الصابرين.
أجاب الدكتور عبد المنعم سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق بجامعة المنوفية قائلا، إن الصبر في اللغة هو إمساك في ضيق، أي امتناع عن شيء مع المعاناة، والصبر المحمود شرعا هو حبس النفس عما لا يرتضيه العقل والشرع، والصبر لفظ عام يفسر معناه وفقا لموقعه في الآيات والسور، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم بمشتقاته أكثر من مائة مرة، وتدور معانيه حول ثلاثة أمور؛ الأول الصبر على المصيبة وهو المشار إليه في قوله عز وجل"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)" سورة البقرة، و الثاني هو الصبر على الطاعة، بمعنى تحمل ما يكون فيها من تعب ومشقة ، ويقصد به ترويض النفس علي تخطي العقبات كالصبر على الجوع والعطش في الصيام وجاء فيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى شهر رمضان" شهر الصَّبر"، وقال صلى الله عليه وسلم" الصَّوم نصف الصبر" ، ومن الصبر على الطاعة أيضا الصبر على مشاق الحج، و الصبرعلي أداء الصلوات في أوقاتها، والصبرعلى طلب العلم، وعلى كسب العيش، يقول الله عز وجل"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)" سورة آل عمران.
وأضاف أما النوع الثالث للصبر، فهو الصبر على المعصية أي على المحرمات التي حرمها الله عز وجل، موضحا أن الذي يمنع نفسه عما حرم الله عز وجل يسمي صابرا على المعصية، وفي هذا الصبر تكون المعاناة شديدة لأنها تكون مع أعتي الأعداء، وهم النفس و الشيطان العدو المبين للإنسان، مختتما أن الصبر علي أنواعه الثلاثة له أجر كبير.