نوبار أفيان..قصة اللبناني الذي أنقذ العالم من كابوس”كورونا”

في وقت يخوض فيه العالم معركة ضارية للقضاء على وباء كورونا المستجد (كوفيد- 19) أصبح لقاح شركة موديرنا حديث الساعة.

ثبتت فعالية اللقاح ضد "كوفيد- 19" بنسبة 94.5%، ما جعلها تدخل في سباق مع شركة "فايزر" لاحتواء الجائحة، التي أودت بحياة 1.2 مليون شخص حول العالم حتى الآن.

واتضح مؤخراً فقط أن رئيس مجلس إدارة هذه الشركة الأمريكية التي يمكن أن تنقذ العالم من الفيروس المميت، لبناني من أصل أرمني أسسها مع آخرين قبل 10 سنوات، بحسب موقع "ذا 961" اللبناني باللغة الإنجليزية.

ولد نوبار أفيان لأبوين أرمنيين في لبنان ونشأ في بيروت حتى سن 13 عاماً عندما انتقلت عائلته إلى مونتريال في كندا عام 1976.

والتحق نوبار بجامعة ماكجيل وتخرج بدرجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية عام 1983.

وتابع تعليمه بعدها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتخرج فيه بدرجة الدكتوراه في الهندسة الحيوية في عام 1987.

بعد حصوله على درجة الدكتوراه وهو في الرابعة والعشرين من عمره، أسس أول شركة صغيرة خاصة به.

وترأس نوبار لمدة 10 سنوات شركة PerSeptive Biosystems التي أصبحت الشركة الثانية في مجال الأجهزة الحيوية قبل أن تستحوذ عليها شركة Perkin Elmer / Applera Corporation في عام 1998.

وفي عام 1999، أسس نوبار شركة Flagship Ventures وهي صندوق استثماري متخصص في الاستثمار في الشركات التي تعمل في المجالات الصحية والطبية.

وتستثمر هذه الشركة في أكثر من 100 مشروع علمي تقدر بـ 30 مليار دولار، وسجلت آلاف براءات الاختراع، وتقوم بتطوير العديد الأدوية.

وربما تكون شركة مودرنا Moderna Therapeutics التي شارك نوبار في تأسيسها وساعد في قيادتها كرئيس لمجلس الإدارة، أكثر شركات Flagship Ventures الناشئة نجاحا.

وتأسست مودرنا عام 2009، ويقع مقرها في كامبريدج، ماساتشوستس، وتقدر قيمتها الفعلية بـ3 مليارات دولار ويعمل بها أكثر من 300 شخص.

وألف أفيان العديد من المنشورات العلمية وبراءات الاختراع. وهو عضو في مجلس أمناء معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا في موسكو، والعديد من المجالس الاستشارية بما في ذلك مجلس التكنولوجيا الناشئة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، ومعهد وايتهيد بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وقسم العلوم الصحية والتكنولوجيا بجامعة هارفارد، وكلية الطب بجامعة بوسطن.

وحصل نوبار على وسام "المهاجر العظيم" من مؤسسة كارينجي في عام 2016، وذلك لإسهاماته البارزة في مجال العلوم، وباعتباره أمريكياً من أصل أجنبي، وفي 2017 حصل على جائزة "الباب الذهبي" من المعهد الدولي لنيو إنجلاند.

وتخطط موديرنا لإنتاج 20 مليون جرعة لقاح بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد الحصول على التراخيص المطلوبة.