تقرير خطير يكشف تأثير «كورونا» على العملية التعليمية فى إيطاليا
كشف تقرير إيطالي عن أن الأزمة الناجمة عن حالة طوارئ وباء كورونا، تزيد من انتشار الفقر التعليمي وهرب الطلاب من المدرسة، حيث أدانت منظمة إنقاذ الطفولة، التي تضمنتها النسخة الـ11 لتقريرها: أطلس الأطفال المعرضين للخطر في إيطاليا، والذي يحمل عنوان "بعيون الفتيات"، حيث ينطوي على شكوى قوية بشأن الحاجة إلى التدخل لإجتثاث جذور عدم المساواة التي تؤثر على الفتيات.
واشارت المنظمة الإنسانية الى أن "زيادة الفقر التعليمي يأتي نتيجة الأزمة المرتبطة بانتشار جائحة فيروس كورونا، وكل ما يترتب عليها من مخاطر تترجم بشكل ملموس إلى فقدان التعليم ومهاراته، وزيادة الهرب من المدرسة، وكذلك ارتفاع عدد الشباب المنقطعين عن الدراسة أو التدريب أو العمل، وكلها ظواهر كانت موجودة قبل ظهور الفيروس أصلاً، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وذكر التقرير أنه "يكفي مجرد التفكير بإمكانية الدوام في حضانة أو روضة أطفال، والتي تظل في إيطاليا امتيازًا لنخبة"، فـ "في العام الدراسي 2018/2019، حظي 13.2٪ فقط من الأطفال بالخدمات العامة التي تقدمها البلديات، بنسب مئوية توقفت عند 3٪ لمقاطعة كالابريا، 4.3٪ لكامبانيا و6.4٪ لصقلية".
وأشار التقرير الى أن هناك "فجوة إقليمية واضحة للغاية تشير إلى أن على الجانب الآخر من الترتيب، بلغت النسبة ذاتها في مقاطعة ترينتو المتمتعة بالحكم الذاتي 28.4٪، وفي إميليا رومانيا 27.9٪، بل وحتى في مسار النمو، حيث تؤكد مؤشرات الفقر التعليمي حالة خطيرة حتى قبل حالة الطوارئ".
ولفت الى أن "ما يقرب من طالب واحد في إيطاليا، في السنة الثانية من المدرسة الثانوية من أصل كل 4 (أي بنسبة 24٪) لم يصل إلى الحد الأدنى من المهارات في الرياضيات وفي اللغة الإيطالية، وأن 13.5٪ تركوا المدرسة مبكرا وأكثر من 1 من كل 5 (22.2٪) توجهوا لزيادة جيش الـ(نيت)، أي أولئك الذين لا يدرسون ولا يعملون ولا يستثمرون في التدريب المهني".