جحيم أبى أحمد ..كل ما تريد أن تعرفه مجزرة الأبرياء التى راح ضحيتها 500 مواطن أثيوبى
فيما اتهمت المعارضة رئيس الوزراء أبى أحمد بأنه المسئول بسبب ديكتاتوريته و قمعه للشعب أكدت الحكومة الإثيوبية، الإثنين، أن مجزرة بلدة "ماي خضراء" جنوب غرب إقليم تجراي، شمالي إثيوبيا، راح ضحيتها 500 إثيوبي.
وقالت الحكومة الإثيوبية، في أول تأكيد رسمي حول المجزرة وأعداد الضحايا، إن حصيلة مجزرة بلدة "ماي خضراء" وصلت إلى 500 ضحية من الإثيوبيين العزل.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للمتحدث باسم الطوارئ الإثيوبية السفير رضوان حسين، والجنرال بولتي تاديسي، مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الدفاع الإثيوبية.
وأوضح "حسين" أن القوات الخاصة والمليشيات التابعة لجبهة تحرير تجراي ارتكبت فظائع في مدينة ماي خضراء بينها مجزرة راح ضحيتها 500 شخص.
وأضاف في إحاطة لوسائل الإعلام الأجنبية أن هناك تحقيقات جارية في المنطقة لمعرفة الجرائم التي تم ارتكابها من قبل القوات التابعة لجبهة تجراي، وتقديم كل المتورطين ومن أصدر أوامر القتل، إلى العدالة.
وتابع حسين، أن سلاح الطيران الإثيوبي قصف اليوم الإثنين، عدة مواقع لقوات جبهة تحرير تجراي في مدينة مقلي عاصمة الإقليم.
وقال :" حدد سلاح الجو الإثيوبي عدة أهداف وقام بقصفها".
وكشف المسؤول الإثيوبي عن أن جبهة تحرير إقليم تجراي تسعى إلى خلق أزمة إنسانية من خلال إجبار وحث مواطني الإقليم إلى النزوح إلى السودان بهدف خلق أزمة إنسانية تجبر المجتمع الدولي بالتدخل ووقف ملاحقتها.
وقال إن الحكومة الإثيوبية تتحسب لكل مخططات الجبهة التي وصفها بأنها "سترتكب كل الجرائم للإفلات من العقاب".
وأوضح، أن جبهة تحرير تجراي تحاول تصعيد العمليات من خلال توسيع دائرة الحرب بالاعتداء على الأقاليم المجاورة، مشيراً إلى أن "هذه الجماعة لن تترد في استخدام كل مايمكنها لإيجاد فرصة للنجاة".
وحول زيارة نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية مقي مكنن، لأوغندا، قال المتحدث باسم الطوارئ الإثيوبية السفير رضوان حسين إن الزيارة تأتي ضمن شرح الموقف الحالي في البلاد والعمليات العسكرية التي تخوضها الحكومة الفيدرالية لفرض السياد الإثيوبية على إقليم تجراي.
وأضاف أن "مكنن يحمل رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ، لرؤساء دول منظمة إيجاد لتوضيح العملية العسكرية ضد الجبهة".
وقال إنه "لاتوجد أي وساطة وتفاوض مع المجموعة المجرمة من جبهة تحرير تجراي"، مشيرا إلى أي توجه للجلوس مع الجبهة سيؤدي إلى تحفيز الإفلات من العقاب.
وأكد حسين أن " أي حكومة في العالم لن تجلس وتتفاوض مع كيان قام بالاعتداء على الجيش الوطني وعرض النظام الدستوري للخطر" .
كما اتهم المسؤول الإثيوبي، جبهة تحرير تجراي باستخدام بعض المعارضين الإريترين، الذين كانوا لنحو عقدين في البلاد، بارتداء زي الجيش الإريتري لتلفيق تهمة مشاركة قوات إريترية في العمليات العسكرية التي تخوضها الحكومة الإثيوبية.
بدوره قال الجنرال بولتي تاديسي، مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الدفاع الإثيوبية، إن الجبهة ارتكبت جرائم وفظائع بحق جنرالات وضباطا في القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي".
وأضاف :" هناك ضباطا لانعرف مكانهم إن كانوا أحياء، بعد الاعتداء الذي نفذته القوات الخاصة لإقليم تجراي ضد القيادة الشمالية أوائل الشهر الجاري".
وقال إن الجيش يقوم بضربات عسكرية جوية استثنائية لأهداف محددة تتمثل في مقرات قوات الجبهة وأماكن تواجدها والعتاد الخاص بها.
والإثنين الماضي، تحدثت تقارير إعلامية محلية عن وقوع مذبحة، في بلدة "ماي خضراء"، نسبها شهود عيان إلى قوات تابعة لـ"جبهة تحرير تجراي" عقب هزيمتها في مواجهة الجيش الإثيوبي.
كما كشفت منظمة "العفو الدولية" عن تلك المجرزة، فيما لم تتمكن المنظمة من تأكيد هوية مرتكبي عمليات القتل.
وجاء في تقرير للمنظمة أن العشرات، ومن المرجح المئات، من الإثيوبيين تم طعنهم أو تقطيعهم حتى الموت في بلدة ماي خضراء الإثيوبية ليلة الإثنين الماضي.
ولفت التقرير إلى أن شهودا نسبوا المجزرة إلى قوات تدعم جبهة تحرير شعب تجراي الحاكمة بالإقليم، في ظل نزاعها مع الحكومة الفيدرالية.