معلومات عن الوفد الإسرائيلي الذي يزور السودان اليوم
أثارت تقارير بشأن زيارة وفد إسرائيلي العاصمة السودانية، اليوم، حالة من الجدل والغموض حول جدية تلك الزيارة، إذ تحدثت بعض التقارير، أن الزيارة مقررة، اليوم، لتأكيد التطبيع الإسرائيلي السوداني.
ونقل موقع «الراكوبة» الإخباري السوداني عن مصدر حكومي، أن «وفداً إسرائيلياً سيزور الخرطوم لتأكيد التطبيع السوداني الإسرائيلي وتعزيز العلاقات بين البلدين» عقب إعلان التطبيع بين الجانبين، في أكتوبر الماضي.
كما نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مطلع قوله، قبل أيام، إن إسرائيل تعتزم إرسال أول وفد لها إلى السودان، اليوم الأحد. ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أو جنسيته للوكالة أن «الوفد سيصل الأحد المقبل (أمس) إلى الخرطوم وذلك بهدف تعزيز التطبيع الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في 23 أكتوبر».
ولكن مصادر رفضت الكشف عن اسمها صرحت لوسائل إعلامية إن الزيارة تأجلت نتيجة خلافات في الداخل الإسرائيلي حول تشكيل الوفد، فيما نفت وزارة الخارجية السودانية لمصادر إعلامية، علمها بتلك الزيارة، فيما لم تصدر تصريحات رسمية أخرى من السودان، بشأن الزيارة، وتحديد طبيعة الوفد وأجندة زيارته.
كانت هيئة البث الإسرائيلية «مكان»،قد ذكرت، الثلاثاء الماضي، أن وفدًا إسرائيلياً تقرر له زيارة الخرطوم، اليوم الأحد، ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمه قوله: إن «الوفد سيضم موظفين في مجالات مهنية معينة، ولن يكون سياسياً»، مضيفاً: إن «عدد أعضاء الوفد سيكون أقل مما كان في الوفد الذي زار الإمارات في سبتمبر الماضي».
فيما ذكر مصدر أن الزيارة قد ترجأ لغد الإثنين- ليبحث مع المسؤولين السودانيين، ترسيخ عملية تطبيع العلاقات بين الدولتين، على خلفية إعلان السودان قبوله تطبيع علاقاته مع إسرائيل، مقابل حذفه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بينما أفادت وسائل إعلام أخرى إن خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية حول تشكيلة الوفد المسافر إلى الخرطوم أجلت الزيارة إلى أجل غير مسمى.
في 23 أكتوبر الماضي، أعلن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان في بيان مشترك رسميا، عن توصل الخرطوم وتل أبيب إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما. وفي إطار اتفاق تطبيع العلاقات، عبرت رحلة طيران تجارية إسرائيلية للمرة الأولى الأسبوع الفائت أجواء السودان.
جدير بالذكر أن السودان والاحتلال الإسرائيلي اتفقا على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات، في اتفاق بوساطة الولايات المتحدة، في أكتوبر الماضي، وأعلنه الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، دونالد ترامب بعد اتصال هاتفي جمعه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبدالفتاح البرهان.
وكان وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، أكد بتصريحات للصحفيين، في 29 أكتوبر، أن الموافقة على التطبيع مع إسرائيل «مبدئية وشفهية»، وأن تأكيدها في اتفاق مرتبط بموافقة البرلمان.معلومات