إثيوبيون يسبحون في نهر النيل إلى السودان للفرار من مذابح ”أبي أحمد” في إقليم تيجراي

الموجز

عبر إثيوبيون فارون من الحرب في منطقة تيجراي بشمال البلاد نهرا حدوديا إلى السودان المجاور اليوم السبت بعضهم في قوارب وبعضهم عن طريق السباحة أو الخوض في المياه.

وفي حديثهم لرويترز في بلدة حمداييت الحدودية السودانية سرد الفارون روايات عن الصراع المتصاعد في ولاية تيجراي حيث تقاتل القوات الحكومية مقاتلين موالين لزعماء محليين متمردين.

ويوجد في البلدة الصغيرة مخيم يضم ثمانية آلاف لاجئ. ووصل عدة مئات صباح اليوم السبت ويكتظ مئات آخرون على الضفة الصخرية لنهر تيكيزي.

وروى اللاجئون قصصا عن هجمات بالمدفعية وإطلاق نار في الشوارع مع امتداد القتال إلى ولاية أمهرة المجاورة.

ومع صعوبة الوصول إلى تيجراي وتعطل الاتصالات إلى حد كبير، كان من المستحيل التحقق من طبيعة الصراع أو التأكد من روايات اللاجئين.

وقالت امرأة عجوز «نحن جائعون ونخشى أن يقتلونا» في إشارة إلى القوات الحكومية التي تقاتل الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وكانت تتحدث بعد لحظات من دفع مبلغ 30 بيرا إثيوبيا (حوالي 80 سنتا أمريكيا) لمالك قارب صغير ليعبر بها النهر في حين شوهد أطفال ونساء يسبحون. وقال لاجئون إن شخصا غرق أثناء محاولته العبور في الليلة السابقة.

وقالت نيكسيتي (42 عاما) إن شقيقها قتل برصاص مسلحين متحالفين مع الحكومة أمام منزلهم في حميرة بولاية تيجراي وتعرض مطعمها الصغير للنهب. ولم يكن من الممكن التحقق من روايتها.

وكان المسؤولون السودانيون يقومون بتسجيل اللاجئين.

وقال صلاح رمضان مدير إدارة المدينة الحدودية «الناس جائعون والتدفق مستمر للاجئين ولكن ليس لدينا الكثير لنقدمه».

وقال مبارك عبدالله وهو مزارع سوداني يبلغ من العمر 28 عاما إن الإمدادات في سوق الغذاء المحلي آخذة في التناقص.

وقُتل المئات منذ أن أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القوات الاتحادية لشن هجوم على القوات المحلية في تيجراي الأسبوع الماضي متهما إياها بمهاجمة قوات اتحادية.

وقال أبي إن القاذفات الحكومية قصفت أهدافا عسكرية في تيجراي بينها مخازن أسلحة وعتاد تسيطر عليها القوات التابعة لتيجراي.

لكن لاجئين عديدين قالوا إن مناطقهم تعرضت لقصف مدفعي من جارتهم إريتريا دعما للجيش الإثيوبي. ولم تستطع رويترز التحقق من هذا الأمر.

وقال زعيم تيجراي ديبرصيون جبريميكيل يوم الثلاثاء إن إريتريا أرسلت قواتها عبر الحدود لدعم القوات الحكومية الإثيوبية لكنه لم يقدم دليلا.

ونفى وزير خارجية إريتريا عثمان صالح محمد ذلك أمس الجمعة.

وقال اللاجيء ناكسيام جورو (22 عاما) الذي يعيش قرب الحدود «تعرضنا لوابل من قذائف المدفعية من الجانب الإريتري عبر الحدود... رأيت الناس يموتون في الشوارع».

كما تحدث برهاني أبراهام (31 عاما) الذي وصل قبل أربعة أيام مع زوجته وابنه البالغ من العمر ثلاثة أعوام عن حدوث قصف من جانب إريتريا.

وقال أبراهام وهو يجلس في المخيم المؤقت المكتظ باللاجئين «أنا أتضور جوعا».

وقال مزارع من إقليم تيجراي (26 عاما) إن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي حاولت تجنيده لكنه هرب. ولم يكشف المزارع عن اسمه.

ومضى يقول «أنا مزارع بسيط أزرع الذرة ... أنا خائف من الحرب والموت».

تم نسخ الرابط