أيام الرعب في حياة اردوغان.. يخاف من توافق بين ”بايدن” و”الأكراد”
بمغادرة دونالد ترامب للبيت الأبيض، سيكون النظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان قد فقد واحدا من أبرز حلفائه، فقد كانت إدارة ترامب تغض الطرف عن الكثير من انتهاكات الحقوق الدولية والكثير من انتهاك تركيا لحقوق شعبها ، حتي ترامب تجاهل القانون الذي يتطلب منه معاقبة تركيا لشرائها لنظام الصواريخ الروسية S400".
وفي هذه الأيام يعيش اردوغان ايام الرعب خوفا من تحقق كاوبس سيعيشه اردوغان إذ سيتعامل مع الرئيس الأميركي جو بايدن الذى لا يكن لأردوغان وحزبه وسلوكياته الاستراتيجية، داخلياً وخارجياً أية تقديرات
فمنذ أن كان بايدن عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي، ثم نائب الرئيس الأميركي أظهر بايدن تأييده للقوى السياسية الكردية
ويشكل الملف الكردي واحداً من أكثر الأمور التي تثير خشية إردوغان تجاه سياسات بايدن وإدارته المتوقعة بشأن منطقة الشرق الاوسط
سيتولى بايدن رئاسة الولايات المتحدة، سيتعامل على الأرجح مع أطراف كردية خارج العراق، في كل من سوريا وتركيا، وهي أطراف تمس توجهات واستراتيجيات الرئيس أردوغان.
وفي الداخل التركي، سيتعامل بايدن مع حزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للأكراد في تركيا، والذي يُعد ثاني أحزاب المعارضة التركية من حيث عدد أعضاء البرلمان.
سيضغط بايدن على أردوغان في مستويين متوازيين. إذ سيزيد التعاون والاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي يملك فيها الأكراد السوريين نفوذاً رئيسياً، وهو أمر قد يعني في نهاية المطاف حصول الأكراد السوريين على مساحة للحكم الذاتية في مناطقهم الحدودية مع تركيا