بعد أنباء عن وفاته.. ننشر السجل الدموى لـ «أيمن الظواهري» أخطر رجل فى العالم
حالة من الارتباك والصدمة أثارها خبر وفاة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري- إذا تأكد- وأعلنت حسابات تابعة لعناصر قاعدية متطرفة، ومن بينهم "حراس الدين" (من أذرع القاعدة في سوريا ) وفاة أيمن الظواهري، زعيم التنظيم، وقالت الحسابات عبر تدوينات نشرتها على منصات التواصل الاجتماعي إن زعيم القاعدة توفي.
وكشفت عن أن فصيل حراس الدين انقطعت الاتصالات بينه وبين الظواهري منذ أسابيع، مرجحة وفاته، ومضيفة أن آخر تعليمات الظواهري كانت تجنب المواجهة العسكرية المباشرة مع هيئة تحرير الشام في سوريا.
وكان مسئولًا أمنيًا دوليًا قد ذكر في أغسطس 2019 أن هناك معلومات تشير إلى إصابة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بمرض في القلب.
ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن المسئول قوله إن المعلومات تشير إلى أن الظواهري كان مصابًا بمرض خطير لكنه حذر من صعوبة التأكد من خطورة مشاكله الصحية والتأثير الذي قد تحدثه على طول عمره.
وخلال السطور القادمة سيلقى "الموجز" الضوء على السجل الدموي لأيمن الظواهري أخطر رجل فى العالم...
ولد أيمن محمد ربيع الظواهري، في 19 يونيو عام 1951م، وهو زعيم تنظيم القاعدة خلفاً لأسامة بن لادن، بعد ما كان ثاني أبرز قيادي في منظمة القاعدة المتطرفة، والتي تصنفها معظم دول العالم كمنظمة إرهابية من بعد أسامة بن لادن، وهو زعيم تنظيم الجهاد الإسلامي العسكري المحظور في مصر.
وعمل الظواهري كجراح، تخصص جراحة عامة، وشارك في تأسيس جماعة الجهاد المصرية.
ويعد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أكثر رجل مطلوب في العالم، ويعتقد بعض الخبراء أنه من العناصر الأساسية التي تقف وراء هجمات 11 سبتمبر التي استهدفت برجي التجارة العالميين في الولايات المتحدة عام 2001م، وخصصت مكافأة أمريكية قيمتها 25 مليون دولار مقابل رأسه.
ولدي الظواهري قائمة طويلة من الأسماء المستعارة التي تشمل أبو محمد، الطبيب، المعلم وعبدالقادر عبدالعزيز عبدالمعز، الدكتور، أبو فاطمة، عبدالمعز، نور، الأستاذ، وأيمن الظواهري.
بدأ جراح العيون الأشيب الذي يرتدي عمامة بيضاء، حياته كعضو مراهق في جماعة "الإخوان" بالقاهرة، حيث شكل زنزانته السرية تحت الأرض المكرسة، لإقامة "دولة إسلامية" تسمى "الجهاد الإسلامي المصري" قبل أن يلتحق بكلية الطب.
واصل الظواهري صعوده في صفوف الإرهابيين في أوائل الثلاثينيات من عمره بعد زيارة دينية للمملكة العربية السعودية في عام 1985، حيث اندمج بجيشه مع أسطول قتال أسامة بن لادن وأصبح طبيبه ومستشاره في حوالي عام 1986، وفي عام 1993 أفادت التقارير أنهما سافرا إلى كاليفورنيا لجمع الأموال للأطفال الأفغان الذين جرحوا في الحرب مع السوفييت.
وأمر الظواهري، في السنوات التي تلت ذلك، بهجمات مثل تفجير السفارة المصرية عام 1995 في إسلام آباد بباكستان ولعب دوراً بارزاً في سلسلة منسقة من تفجيرات السفارات الأمريكية عام 1998 في شرق أفريقيا.
وأشارت تقارير إلى أن زوجة الظواهري الأولى واثنين من أبنائه الستة قتلوا في غارة جوية أمريكية في أفغانستان في أواخر عام 2001.
وبعد صعود "داعش" المفاجئ بعد الانفصال عن "القاعدة"، خرج الظواهري للتنديد بوحشية التنظيم المنافس، في محاولة استراتيجية لعدم تنفير شرائح واسعة من المعارضين لعقلية "داعش".
وخطط أيمن الظواهري لـ 4 جرائم منذ انضمامه لجماعة الجهاد الإسلامي في مصر.
اغتيال السادات
وفي العام 1981، اعتقل ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري آنذاك أنور السادات، وكان السادات أثار غضب الناشطين الإسلاميين من خلال التوقيع على اتفاق السلام مع إسرائيل، واعتقال المئات من منتقديه في حملة أمنية آنذاك.
في إحدى جلسات المحاكمة، ظهر الظواهري باعتباره متحدثًا باسم المتهمين، لاتقانه اللغة الإنجليزية، وتم تصويره يقول للمحكمة:«نحن مسلمون نؤمن بديننا ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي» وعلى الرغم من تبرئته في قضية اغتيال السادات، فقد أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث، وهي التجربة التي يقال إنها حولته إلى التطرف وعقب الإفراج عنه في عام 1985، غادر إلى السعودية.
محاولة اغتيال عاطف صدقي
وبعد خروجه من السجن بوقت قصير توجه إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة في وقت لاحق، وأسس فصيلًا لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل طبيبًا أيضًا في البلاد خلال فترة الاحتلال السوفيتي السابق، وتولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد عودتها للظهور في عام 1993م، ويعد الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي.
أحداث الأقصر
وفي عام 1997 م قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن زعيم جماعة "طلائع الفتح"، وهو فصيل من فصائل حركة الجهاد الإسلامي، التابع لتنظيم القاعدة، يقف وراء المذبحة التي تعرض لها السياح الأجانب في مدينة الأقصر في العام نفسه، وبعد ذلك بعامين صدر على الظواهري حكم بالإعدام غيابيًا من قبل محكمة عسكرية مصرية لدوره في الكثير من الهجمات في مصر.
استهداف مصالح أمريكا وإسرائيل
وبرز اسم الظواهري خلال السنوات الأخيرة من القرن المنقضى كأحد الناطقين الرئيسيين باسم تنظيم القاعدة وفي يوليو 2007 م ظهر في شريط مرئي مطول يحث فيه المسلمين حول العالم على الانضمام إلى الحركة الجهادية والالتفاف حول تنظيم القاعدة، وفي الشريط ذاته حدد إستراتيجية القاعدة المستقبلية، وقال إن التنظيم يهدف على المدى القصير لمهاجمة مصالح من اسماهم بـ"الصليبيين "واليهود قاصدًا بذلك الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب وإسرائيل.
إسقاط الأنظمة العربية
وأشار إلى أن خطة تنظيم القاعدة على المدى الطويل إسقاط الأنظمة في العالم العربي مثل السعودية ومصر داعيًا إلى استخدام أفغانستان والعراق والصومال كمناطق لتدريب المتشددين الإسلاميين، وفي الثامن من يونيو 2011 م أصدر الظواهري بيانًا حذر فيه الأمريكين من أن أسامة بن لادن سيستمر في ترويع الولايات المتحدة حتى من قبره.