صلاتين تجعلك ترى الله يوم القيامة..تعرف عليهما
أجمع علماء الصحابة والمسلمون أن الله – سبحانه- يُرى يوم القيامة، يراه المؤمنون ويرونه في الجنة أيضاً، مستدلين في ذلك بقوله عز وجل "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" [سورة القيامة: 22-23]، ناضرة يعني بهية جميلة، إلى ربها ناظرة تنظر إلى وجهه الكريم .
قال جرير بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ : كُنَّا عند النبي ﷺ إذ نظر إلى القمر ليلة البَدر، فقال: «أمَا إنكم سَترون ربَكم كما ترون هذا القمر، لا تُضامُّون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا» - والمقصود هنا صلاتي الصبح والعصر-
ثم قرأ صلى الله عليه وسلم : (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)[طه: 130]متفق عليه.
.
معنى : (لا تضامون في رؤيته)،أي: ترون ربكم رؤية واضحة بارزة ظاهرة، ليست فيها شبهة ولا شك.
.
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ :
قال العلماء: ووجه مناسبة ذكر هاتين الصلاتين عند ذكر الرؤية أن الصلاة أفضل الطاعات وقد ثبت لهاتين الصلاتين من الفضل على غيرهما ما ذكر من اجتماع الملائكة فيهما ورفع الأعمال وغير ذلك فهما أفضل الصلوات فناسب أن يجازي المحافظ عليهما بأفضل العطايا وهو النظر إلى الله تعالى. فتح الباري (2 / 34)