وُجهت لنائبة بايدن.. نص الشتائم المبتذلة التي تسببت في استقالة مسؤول أمريكي كبير
استقال مسؤول تعليمي في ولاية كاليفورنيا وسط موجة غضب بعد إهانات عنصرية ومتحيزة نشرتها زوجته ضد نائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس.
وأعلن جون فينفيرلوه، المدير التنفيذي السابق في شركة جوجل، استقالته من رئاسة إدارة مدرسة "لاس لوميتاس" الابتدائية في منطقة خليج سان فرانسيسكو، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وفي غضون ذلك، كان فينفيرلوه نأى بنفسه عن "الآراء البغيضة" التي نشرتها زوجته، ميريديث فيليبس فينفيرلوه، في تغريدات على "تويتر".
وفي أحد المنشورات المسيئة، استنكرت الزوجة مكانة هاريس التاريخية باعتبارها أول نائبة ملونة للرئيس الأمريكي، وكذلك أول امرأة.
ميريديث كتبت على حسابها على "تويتر"، الذي حذفته لاحقا: "كل ما تحتاجه لتكون مؤهلة هو.. أسمر ! لا حاجة إلى العقل!"
وقالت الزوجة في تغريدة أخرى، إن "هاريس استخدمت العرق طريقها إلى موقع صنع التاريخ".
في المقابل، قالت إحدى الأمهات الغاضبات، واسمها بريانا كالدويل، إن الأمر يشبه "مشاهدة عنصرية منهجية، على الملأ في مدرسة أطفالي في ساحتنا الخلفية".
وأضافت كالدويل:"كدت أتقيأ، ثم بكيت قليلاً ثم كنت أرتجف وكنت غاضبة للغاية".
وبعد توقيع أكثر من 100 شخص على عريضة في غضون ساعات، استقال الزوج من مجلس إدارة المدرسة.
وقال فينفيرلوه في بيان: "بالنظر إلى منشورات زوجتي على وسائل التواصل الاجتماعي، التي عبرت عن آراء بغيضة لا أتفق معها، أعلم أن استمرار خدمتي سيصرف الانتباه عن العمل الذي يتعين القيام به في المقاطعة على مدار العامين المتبقيين في فترة ولايتي".
وقبل حذف حسابها، اعتذرت الزوجة عن كلماتها "المبتذلة" التي قالت إنها كُتبت "في لحظة إحباط".
وقالت: "إنني أشعر بالأسف والخجل الشديد"، مضيفة أنها كانت تتناول الأدوية "لمرض عصبي موهن" لكنها أوقفته استعدادًا لدخول المستشفى.
وأضافت: "أعتقد أن التغيير في الدواء قلل من قدرتي على التمييز بين الصواب والخطأ عندما نشرت المنشورات".
كما أدان أمناء مجلس الإدارة، - الذي يضم مدرستين أخرتين "الكراهية المقيتة.. على أساس العرق ونوع الجنس" الواردة في المنشورات.
وقال، في بيان، إن فظاعة منشورة فيليبس فينفيرلوه "قوضت قدرة جون على العمل بفعالية في فريق إدارتنا".
وكامالا هاريس (56 عاما)، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، اختارها المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن نائبة له، لتدون بذلك أول امرأة سمراء تتُرشح للمنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
يقول عنها البعض إنها سيدة تتأرجح بين مواقف سياسية متعارضة تجاه القضية ذاتها، فيما يستغرب آخرون اختيارها من قبل بايدن لتكون نائبته، وهي التي هاجمته بشراسة خلال المناظرات الرئاسية الأولى.