الأزهر للفتوى يعيد إصدار دليله الإرشادى للتعامل مع كورونا
جدد مركزالأزهرالعالمى للفتوى الإلكترونية ضرورة الالتزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، وتعليمات وزارة الصِّحة، التى أعلنتها مُسبقًا فى مواجهة أزمة كُورونا؛ حرصًا منه على السَّلامة العامَّة، مشددا على حرمة مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التى تصدر عن الجهات المُختصة لحين إعلانها انتهاء الأزمة تمامًا؛ لمَا فى المُخالَفة من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المُتساهِل فى إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم، وسيدنا رسول الله ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ». [أخرجه الحاكم]
وأعاد المركز نشر دليله الإرشادى الشَّامل للتَّعامل الشَّرعى مع فيروس كورونا المُستجد (كوفيد - 19)، والذى يتناول الكثير من الإرشادات والأحكام المُتعلِّقة بالوقاية منه، وبأداء المسلم عبادته وتعاملاته فى ظلّ انتشار وبائه، والمُتعلِّقة كذلك بالمُصابين به، والمُتوفَين جرَّاءه.
ويتضمن الدليل تنبيهات حول صلاة الجُمُعة، حيث شدد المركز أنه لا تنعقد صلاةُ الجُمُعة فى المنزل وإن كَثُر عددُ المصلِّين؛ وإنما تُصلى ظهرًا أربع ركعاتٍ بغيرِ خُطبةٍ، ومن صلى فى البيت يَكتفى بأذانِ المسجد، وتُستحب إقامةُ أحدِهم للصَّلاة قبل أدائها، كما يُستحب أنْ تُقَام الجَمَاعة فى البيت لصلاة الجُمُعة ظهرًا، وأنْ يَؤمَّ الرجل فيها أهله ذُكورًا وإناثًا،و إذا صلَّى الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقفت الزَّوجة خلفَه، و إذا كان للرَّجل ولدٌ من الذُّكور وزوجة؛ صلَّى الولد عن يمينه، وصلَّت زوجتُه خلفَه،و إذا كان للرَّجل أولادٌ ذكورٌ وإناثٌ وزوجةٌ؛ صلَّى الذُّكورُ خلفه فى صفٍّ، وصلَّت الزَّوجة والبنات فى صفٍّ آخر خلف الذُّكور، كما تُصلَّى سُنن الظهر الرَّواتب على وجهها المعلوم قبل الصَّلاة وبعدها "أربع ركعات قبلها واثنتان بعدها".