آخر تقاليع كورونا.. ابتكار «غرفة العناق» داخل دار مسنين

غرفة العناق
غرفة العناق

عودتنا أزمة تفشى فيروس كورونا، من ظهور المواقف المضحكة والغريبة التى تظهر يوميًا ويفاجئنا بها المواطنين في ظل الحجر المنزلي ببعض الدول التى جعلتهم يبتكرون تقاليع جديدة كما يصفها البعض.

ومن آخر تقاليع كورونا، واقعة غريبة جدًا أذهلت كل من سمعها، حيث أنشأت إحدى دور رعاية المسنين الإيطالية «غرفة العناق» التي تتيح لنزلائها مقابلة أفراد أسرهم دون القلق من عدوى فيروس كورونا المستجد.

الأمر المثير للدهشة والذى أثار إعجاب الملايين، أن هذه الغرفة أنشئت من أجل الحفاظ على صحة نزلائها أو منحهم إمكانية مقابلة أسرهم بأمان تام بعد شهور من العزلة جراء طوارئ الفيروس التاجي في البلاد، ابتكرت دار دومينيكو سارتور لرعاية المسنين بمقاطعة تريفيزو، طريقة للسماح باستقبال الزوار مرة أخرى، ببناء هياكل من الزجاج والألومنيوم تسمى "Emozioni senza confine عواطف بلا حدود".

علمًا أن المبنى الذى تم افتتاحه في 26 أكتوبر، من 12 محطة، يتكون كل منها محددة بألواح زجاجية ومجهزة بقفازات بلاستيكية ناعمة مصنوعة مثبتة في الحائط تسمح بالاتصال الجسدي بين الزوار وضيوف دار الرعاية.

جاء ذلك وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي، الذى أشار إلى تسهيل الاتصال بين كبار السن وأفراد أسرهم، توجد سماعات الرأس والميكروفونات، ليتحدث النزلاء مع زوارهم بحرية، وأيضاً لمس بعضهم البعض دون قلق أو خوف، كما يوجد في وسط الغرفة جدار LED (شاشة تلفزيونية كبيرة) يتم من خلاله عرض صور مريحة للفن والطبيعة والبيئات العائلية.

وليس هذا فحسب بل تسمح هذه التقنية أيضاً ببث مقاطع من الفيديو التي يصنعها أفراد العائلة لأقاربهم من ضيوف دار الرعاية، كما صمم نظام تعقيم بالأوزون للحفاظ على المكان نظيفاً وآمناً من خطر الإصابة بالفيروس التاجي.

جدير بالذكر أن فكرة عمل «غرفة العناق»، جاءت من نقص الاتصال الجسدي والبصري بين نزلاء دار الرعاية من المسنين وأفراد أسرهم جراء طوارئ الفيروس التاجي، ما أدى إلى تدهور معرفي وسلوكي لدى العديد منهم.

تم نسخ الرابط