«مرسا».. حقائق صادمة عن المرض الذى قتل 11 ألف شخص وسر تشابهه مع كورونا
«مرض مرسا».. تلك العدوى البكتيرية التى أصيبت وقتلت ما يقرب من 11 ألف شخص حول العالم، كان آخرهم الفنان فايز عزب الذى أصيب به فهو مرض نادر، لم يُكتشف لها علاج بشكل رسمي حتى الآن.
ولهذا نستعرض معكم كل ما تريد معرفته عن مرض مارسا:
يطلق عليه «مارسا»، وهو نوع من البكتيريا التي لا تتأثر بأغلب أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج عدوى المكورات العنقودية العادية، وتحدث هذه العدوى للأشخاص، أثناء وجودهم في المستشفيات أو أماكن الرعاية الصحية الأخرى، مثل دور رعاية المسنين ومراكز غسيل الكلى، لأن هذا النوع من العدوى عادةً ما يرتبط بالإجراءات والأجهزة الطبية مثل العمليات الجراحية أو الأنابيب الوريدية أو المفاصل الاصطناعية وغيرها.
جاء ذلك وفقًا لما نشره موقع «mayoclinic»، الذى أشار إلى حقائق صادمة عن مرض مارسا وخاصة أعراضه التى تتمثل في ظهور ندبات حمراء تشبه لدغات الحشرات على الجلد، يُصاحبها تورم وشعور بالألم الشديد، كما ترتفع درجة حرارة المنطقة المُصابة من الجلد، أو قد يصاب المريض بالحمى.
كما أنه يمكن لعدوى الجلد العنقودية بأنواعها والتى تتضمن مارسا أن تتحول سريعًا إلى خراجات عميقة ومؤلمة تتطلب الجراحة، وفي بعض الأحيان تظل البكتيريا محصورة في الجلد، لكن يمكنها أيضًا أن تختبئ في أعماق الجسم، مما يتسبب في التهابات قد تسبب في ظهور مضاعفات مثل حدوث مشاكل في العظام والمفاصل ومجرى الدم وصمامات القلب والرئتين، وتنتشر مارسا في الجسم عن طريق ملامسة الشخص المصاب للمنطقة المصابة ثم لمس المناطق السليمة.
وبالتالي يُنصح الأطباء بمراقبة مشاكل الجلد البسيطة البثور ولدغات الحشرات والجروح والخدوش، خاصةً عند الأطفال، وإذا ظهرت الجروح ملتهبة أو مصحوبة بحمى، فاستشر طبيبك.
المثير للدهشة أن هناك أنواع مختلفة من بكتيريا Staphylococcus aureus، المعروفة باسم البكتيريا العنقودية أو العنقوديات، وهي عادةً ما تتواجد على الجلد أو في أنف حوالي ثلث سكان العالم، وهي بشكل عام غير ضارة ما لم تدخل الجسم من خلال جرح أو جرح آخر، لكنها قد تُسبب مشاكل جلدية بسيطة للأشخاص الأصحاء.
ولهذا يحمل حوالي 2% من السكان نوعًا مزمنًا من هذا النوع من البكتيريا العنقودية.
ومن ضمن الحقائق الصادمة أن سبب مقاومة مرض مارسا يرجع للمضادات الحيوية، للاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية في كثير من الأحيان لسنوات متتالية، يشيع استخدام المضادات الحيوية بين الأشخاص في علاج العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والأنفلوانزا رغم أن المضادات الحيوية مخصصة لعلاج العدوى البكتيرية فقط.
ولهذا يجب الحرص على الإفراط في تناول المضادات الحيوية فهو أمر غير صحي تمامًا، فإنها تساهم في ظهور البكتيريا المقاومة للأدوية لأنها لا تدمر كل جرثومة تستهدفها، وتتميز البكتيريا بقدرتها على التطور السريع، لذا فالبكتيريا التي تنجو من العلاج بمضاد حيوي واحد تتعلم مقاومة الآخرين.
وفيما يتعلق بدرجة تشابه مرض مارسا مع فيروس كورونا المستجد، وذلك بشكل كبير، فقد أكد العلماء والأطباء أن هذا التشابه يأتي من حيث طرق الوقاية منه والتعامل مع الشخص المصاب بها، حيث إنه غالبًا ما يتم عزل الأشخاص المصابين بعدوى المكورات العنقودية الذهبية في مستشفيات كإجراء لمنع انتشار المرض.
الأمر الذى يجب على المخالطين للمريض مثل الممرضين أو أفراد أسرته ارتداء ملابس واقية واتباع إجراءات صارمة لنظافة اليدين كما يجب تطهير الأسطح الملوثة وأدوات الغسيل بشكل صحيح، فضلًا عن أن مارسا تهاجم أصحاب المناعة الضعيفة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كفيروس كما هو الحال في فيروس كورونا.
ومن أجل حماية أنفسنا من الإصابة بالمرض، يجب تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناشف وشفرات الحلاقة والملابس مع الآخرين، كذلك من الضروري الاهتمام بالنظافة الشخصية، وإذا كان أحد أفراد الأسرة مصاب بجرح أو قرحة قم بغسل أدواته الشخصية على أعلى درجة حرارة في الغسالة، ثم جففها بمجفف ساخن للتخلص من العدوى.