حرب الأسعار بين روسيا والسعودية تهبط بالنفط لأدنى مستوياته

النفط
النفط

أظهرت معاملات البورصة العالمية لأسعار النفط، حالة من الهبوط ، نتيجة قيام المملكة العربية السعودية قرارها بتخفيض الأسعار، وهو ما أحدت ارتباكا فى بورصة الأسعار العالمية حيث اضطرت الكثير من الدول إلى إعادة النظر فى أسعار النفط ، ويأتى ذلك فى الوقت الذى تعتمد جميع الصناعات الاقتصادية على النفط ومشتقاته، وهو ما ينذر بموجه من الهبوط فى أسعار الكثير من السلع التى تعتمد على النفط خلال الفترة المقبلة .

وقد تسبب الوباء، إلى جانب حرب الأسعار القائمة بين روسيا والمملكة العربية السعودية، بانهيار أسعار النفط هذا الربيع. وانخفضت أسعار النفط الأمريكي لفترة وجيزة إلى السالب للمرة الأولى على الإطلاق، حيث بلغت سالب 40 دولاراً للبرميل.

وسجل النفط أدنى سعر إغلاق منذ حوالي 3 أشهر، حيث انخفضت أسعار النفط الأمريكي بنسبة 7٪ إلى 36.76 دولاراً للبرميل، بعد أن كانت قد لامست انخفاضاً بلغ 9٪.

كما انخفض خام برنت، المؤشر العالمي، إلى ما دون الـ40 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أواخر يونيو/ حزيران.

ويدفع ارتفاع العرض في سوق الطاقة، القلق المتزايد بشأن كمية النفط الخام التي يحتاجها الاقتصاد العالمي الهش، إذ لا يزال الطلب على وقود الطائرات ضعيفاً للغاية لأن الكثير من الناس لا يريدون الطيران خلال الوباء.

وكشف روبرت ياوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في "ميزوهو سيكيوريتيز" أن الطلب ينخفض والعرض يرتفع قوانين الاستمرار الاقتصادية تُنتهك على كلا الطرفين".

ويأتي هبوط الأسعار بعد أن خفضت المملكة العربية السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك، سعر بيعها الرسمي لآسيا والولايات المتحدة، بحسب ما ذكرته بلومبرغ. ولا تعد علامة جيدة أبداً عندما تشعر أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بأنها مضطرة لخفض الأسعار لجذب المشترين.

وقال ياوجر إن "هذه علامة تحذير مزدوجة. واجهت أوبك اليوم حالة من الذعر عبر إرسال إشارة سيئة إلى مجتمع الطاقة"، وتأتي الاضطرابات الأخيرة في سوق النفط بينما تشهد سوق الأسهم اضطرابات كبيرة أيضاً.

وانخفض مؤشر ناسداك اليوم الأربعاء لليوم الثالث على التوالي، ويلامس تصحيحاً بنسبة 10٪ من أعلى مستوياته القياسية. كما شهدت شركات ارتفعت أسهمها بشكل كبير خلال الوباء، مثل تسلا وآبل وزووم، انخفاضاً كبيراً أيضاً.

ولكن تخفيضات الإنتاج غير المسبوقة من أوبك وروسيا ساعدت في انتعاش سوق الطاقة، إذ بعد 7 أسابيع فقط من الوصول إلى القاع، عاد سعر الخام الأمريكي إلى 40 دولاراً للبرميل. وأدى ذلك إلى اتفاق أوبك وروسيا على زيادة الإنتاج ببطء من مستويات منخفضة للغاية.

وانتعش الطلب على البنزين بشكل حاد مؤخراً، إذ تعافت حركة المرور على الطرق تقريباً، ويتوقع "بنك أوف أمريكا" أن يرتفع الطلب العالمي على النفط من استخدام الطرق على أساس سنوي في الأشهر القليلة المقبلة. وقد ساعد ذلك على رفع متوسط أسعار البنزين الوطنية إلى 2.22 دولار للغالون، من 1.77 دولار في أواخر أبريل/ نيسان

تم نسخ الرابط