بعد غياب لمدة عام.. المنتخبات العربية تستأنف مشوارها بتصفيات كأس أمم أفريقيا

كاف
كاف

بعد توقف دام لمدة عام تقريبا بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، تعود عجلة التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقررة في الكاميرون إلى الدوران من جديد بدءا من غد الأربعاء.

تخوض المنتخبات العربية الثمانية المشاركة في التصفيات عددا من المواجهات الهامة في مجموعاتها بالجولتين الثالثة والرابعة، حيث سيتحدد – إلى حد بعيد -على إثر نتائجها موقفها من التأهل للنهائيات، التي تأجل إقامتها إلى مطلع عام 2022، بدلا من موعدها الأصلي في يناير القادم، بسبب تفشي فيروس كورونا في القارة السمراء.

تم تقسيم المنتخبات الـ48 المشاركة في التصفيات إلى 12 مجموعة، بواقع 4 منتخبات في كل منها، على أن يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة للنهائيات، عدا مجموعة البلد المنظم، الذي يشارك في التصفيات أيضا.

كان مقررا أن تجرى فعاليات الجولتين الثالثة والرابعة في الفترة من 23 حتى 31 مارس الماضي، غير أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) قرر تأجيلها لتقام بين يومي 11 و17 نوفمبر الجاري، بسبب الفيروس اللعين، الذي أودى بحياة أكثر من مليون وربع المليون فرد في جميع أنحاء العالم.

يخوض منتخب السودان مواجهتين من العيار الثقيل أمام نظيره الغاني في الجولتين الثالثة والرابعة بالمجموعة الثالثة، حيث يحتل المنتخب السوداني، بطل أمم أفريقيا عام 1970، المركز الثالث في الترتيب، برصيد ثلاث نقاط، متأخرا بفارق المواجهات المباشرة عن منتخب جنوب أفريقيا، صاحب المركز الثاني، المتساوي معه في نفس الرصيد، فيما يتصدر منتخب غانا المجموعة بست نقاط، ويقبع منتخب ساوتومي وبرنسيب في قاع الترتيب بلا رصيد من النقاط، قبل لقائيه مع جنوب أفريقيا.

رغم صعوبة المهمة، يأمل منتخب السودان في العودة لطريق الانتصارات عبر بوابة المنتخب الغاني، الفائز بالبطولة أربع مرات، بعد خسارته صفر / 1 أمام مضيفه منتخب جنوب أفريقيا في الجولة الماضية، التي جرت في منتصف نوفمبر من العام الماضي.

في المجموعة الخامسة، يلتقي المنتخب المغربي مع منتخب أفريقيا الوسطى، في حين يواجه منتخب موريتانيا نظيره البوروندي، ويسعى المنتخبان العربيان للحفاظ على سجلهما خاليا من الهزائم، لإنعاش آمالهما في بلوغ النهائيات.

يحتل منتخب المغرب، المتوج بأمم أفريقيا عام 1976، المركز الأول برصيد 4 نقاط، بفارق هدف وحيد أمام أقرب ملاحقيه منتخب موريتانيا، الذي يمتلك نفس الرصيد من النقاط، بعدما تعادل المنتخبان بدون أهداف بالعاصمة المغربية الرباط في الجولة الافتتاحية، قبل أن يفوز منتخب المغرب على بوروندي، وكذلك منتخب موريتانيا على أفريقيا الوسطى في الجولة الماضية.

في المقابل، يتواجد منتخب أفريقيا الوسطى في المركز الثالث بثلاث نقاط، وتتذيل بوروندي، التي بلغت النهائيات للمرة الأولى في نسختها الماضية بمصر عام 2019، الترتيب بلا رصيد من النقاط.

يتطلع المنتخب المصري لتعويض بدايته الباهتة في المجموعة السابعة، حينما يواجه منتخب توجو، في حين يلتقي منتخب جزر القمر مع منتخب كينيا بالمجموعة ذاتها.

وفجر منتخب جزر القمر، الذي يحلم بالصعود للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه، مفاجأة مدوية، بصدارته ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق نقطتين أمام منتخبي كينيا ومصر، صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب، في حين تحتل توجو المركز الأخير بنقطة واحدة.

يبحث منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بأمم أفريقيا برصيد سبعة ألقاب، عن انتصاره الأول في المجموعة، عقب تعادله 1 / 1 مع ضيفه منتخب كينيا، وبدون أهداف مع مضيفه جزر القمر في أول جولتين، فيما يحلم المنتخب العربي الآخر في تلك المجموعة (جزر القمر) بمواصلة نتائجه اللافتة على حساب المنتخب الكيني.

يطمع منتخب الجزائر (حامل اللقب) في الحفاظ على العلامة الكاملة، حينما يلاقي منتخب زيمبابوي في المجموعة الثامنة، التي تشهد لقائين آخرين بين منتخبي بوتسوانا وزامبيا.

يتربع المنتخب الجزائري على الصدارة برصيد 6 نقاط، عقب فوزه على بوتسوانا وزامبيا في أول جولتين، متفوقا بفارق نقطتين على منتخب زيمبابوي، صاحب المركز الثاني، وتتواجد بوتسوانا في المركز الثالث بنقطة وحيدة، ويقبع المنتخب الزامبي، الفائز باللقب عام 2012، في قاع الترتيب بلا نقاط.

لا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للمنتخب التونسي، الذي يلتقي مع نظيره التنزاني في المجموعة العاشرة، التي تشهد مواجهتين أخرتين بين منتخبي ليبيا وغينيا الاستوائية.

يتواجد المنتخب التونسي، الذي فاز بكأس البطولة عام 2004، على القمة بست نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه المنتخب الليبي، الذي يتفوق بفارق المواجهات المباشرة على منتخب تنزانيا، صاحب المركز الثالث، الذي خسر أمام المنتخب الملقب بـ(فرسان المتوسط) 1 / 2 في الجولة الماضية، ويتذيل منتخب غينيا الاستوائية الترتيب بلا نقاط.

من ناحية أخرى، يسعى منتخبا كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية، اللذين سبق لهما الفوز بالبطولة، لتوفيق أوضاعهما في مجموعتيهما، عقب انطلاقتهما المخيبة في التصفيات.

يلتقي منتخب كوت ديفوار، الفائز بالبطولة عامي 1992 و2015، مع منتخب مدغشقر في المجموعة الحادية عشر، التي تشهد مباراتين أخرتين بين إثيوبيا والنيجر.

تتصدر مدغشقر الترتيب بست نقاط، فيما يحتل منتخب إثيوبيا المركز الثاني بثلاث نقاط، عقب فوزه 2 / 1 على منتخب كوت ديفوار، صاحب المركز الثالث، الذي يمتلك الرصيد ذاته، وتبدو حظوظ منتخب النيجر ضئيلة في تلك المجموعة، في ظل تواجده في المركز الأخير بلا نقاط.

من جانبه، يهدف منتخب الكونغو الديمقراطية، المتوج بالبطولة عامي 1968 و1974، لتحقيق فوزه الأول في المجموعة الرابعة، عندما يلاقي نظيره الأنجولي، بينما تلتقي جامبيا مع الجابون في نفس المجموعة.

اكتفى منتخب الكونغو الديمقراطية بالتعادل مع منتخبي الجابون وجامبيا في أول مباراتين، ليحتل المركز الثالث برصيد نقطتين، بفارق نقطتين خلف منتخبي جامبيا والجابون، صاحبي المركزين الأول والثاني، ويحلم منتخب أنجولا (متذيل الترتيب) بحصد أول ثلاث نقاط في رصيده عقب خسارته في أول جولتين.

كما تشهد المجموعات الأخرى، عددا من اللقاءات الهامة، حيث تلتقي مالي مع ناميبيا، وغينيا مع تشاد في المجموعة الأولى، وأوغندا مع جنوب السودان، وبوركينا فاسو مع مالاوي في المجموعة الثانية، والكاميرون مع موزمبيق والرأس الأخضر (كاب فيردي) مع رواندا بالمجموعة السادسة.

يلعب منتخب السنغال، وصيف بطل النسخة الماضية، مع غينيا بيساو، والكونغو مع إيسواتيني (سوازيلاند سابقا) في المجموعة التاسعة، كما يلتقي منتخب نيجيريا، الذي يمتلك ثلاثة ألقاب في أمم أفريقيا، مع سيراليون، وبنين مع ليسوتو في المجموعة الثانية عشر.

تم نسخ الرابط