نكشف سر إصرار بوتين على عدم الاعتراف بخسارة ترامب أمام بايدن

بوتين
بوتين

أعلن الكرملين الاثنين إنه سينتظر النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل أن يصدر تعليقا عليها، وإنه يأخذ في الاعتبار إعلان الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب عن تقديم طعون قانونية تتعلق بعملية التصويت.
وفي حين تدفقت التهاني من قادة العالم والمؤيدين لبايدن، لزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصمت إزاء الأمر منذ انتزاع الديمقراطي جو بايدن الفوز بالرئاسة السبت من غريمه الجمهوري ترامب، بعد أربعة أيام من الانتخابات التي أجريت في الثالث من نوفمبر وتمكن فيها بايدن من الحصول على النصاب المطلوب من أعضاء المجمع الانتخابي ليفوز بكرسي الرئاسة في البيت الأبيض.
وفي حديثه إلى الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو رأت أن من الأفضل انتظار النتائج الرسمية قبل إصدار تعليق.
وأضاف بيسكوف أن بوتين أكد مرارا على استعداده للعمل مع أي قائد للولايات المتحدة، وأن روسيا تأمل في بناء حوار مع الإدارة الأميركية الجديدة وإيجاد طريق لتطبيع العلاقات.
وشهدت العلاقات بين موسكو وواشنطن تدهورا إلى أدنى مستوياتها في حقبة ما بعد الحرب الباردة عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها من أوكرانيا، وكان بايدن يشغل آنذاك منصب نائب الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ووجه قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى التهاني إلى بايدن، إلى جانب أستراليا وكندا والهند وإندونيسيا وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية ودول عربية.
وبدأ الرئيس الأميركي المنتخب الأحد الخطوات الأولى نحو الانتقال إلى البيت الأبيض بعد 73 يومًا، في وقت لا زال ترامب يرفض الاعتراف بالهزيمة ويحاول إثارة الشكوك حول نتائج الانتخابات.
ويبدأ بايدن مهامه الرئاسية في 20 يناير 2021.
ويعد بايدن الذي سيبلغ من العمر 78 عامًا في 20 نوفمبر، يوم تسلمه مهامه، أكبر شخصية يتم انتخابها للبيت الأبيض على الإطلاق.
وحصل بايدن على ما يقرب من 74,6 مليون صوت مقابل 70,4 مليونا لترامب، وعلى 279 صوتا في الهيئة الناخبة التي تحدد من سيكون الرئيس مقابل 214 لترامب.
ولم ينته فرز الأصوات بعد في أريزونا حيث يتقدم بايدن أيضًا، وإذا فاز بها، يعني أنه سيحصل على 11 صوتًا إضافيا في الهيئة الناخبة. كما يتقدم في جورجيا التي لديها 16 صوتًا. وإذا فاز في الاثنتين، سينتهي به الأمر فائزا بـ306 أصوات، وهي الحصيلة ذاتها التي فاز بها ترامب في عام 2016 عندما أطاح بهيلاري كلينتون.

تم نسخ الرابط