أحمد العوضي في حوار خاص لـ”الموجز” :مصطلحات الخديوي تصدرت الشارع المصري وياسمين عبدالعزيز بـ”تقلق” من مشاهد الأكشن

محمد علاء
محمد علاء

كشف الفنان أحمد العوضى فى حواره مع «الموجز» أبرز ردود الفعل التى تلقاها عن شخصية «الخديوى»، وكيفية استمداده لمصطلحات «على الله حكايتك» و«هدى دنيتك» وغيرهما من التى لاقت تداولاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأوضح كواليس تصويره لمشهد ترويضه للأسد، كما تحدث عن مشاركته الشرفية فى الجزء الثانى من مسلسل «الاختيار» والكثير من التفاصيل فى السطور المقبلة.

كيف تابعت ردود الفعل تجاه تجسيدك لشخصية «الخديوى» فى مسلسلك الجديد «اللى مالوش كبير»؟

- أشعر بسعادة كبيرة إزاء تفاعل الجمهور مع «الخديوى» ومصطلحاته، وتصدره لتريند «تويتر» مع انطلاق عرض أولى الحلقات وما بعدها، كما سعدت بانجذاب الناس لأداء «ياسمين» لشخصية «غزل»، وثنائهم على اختيارها لدور جديد ومختلف عليها، وكذلك حب المشاهدين لنا كـ «ثنائى» متفاهم ومنسجم على الشاشة.

هل استمددت مصطلحات «الخديوى» كـ«على الله حكايتك» و«هدى دنيتك» من وحى أفكارك أم كانت مكتوبة فى السيناريو؟

- أصبحت أتبع طريقة معينة فى التعامل مع أدوارى من حيث مفرداتها، حيث أبتكر مصطلحات معينة لكل شخصية كى يتعلق بها الجمهور بمختلف فئاته، فقد بدأت هذا النهج بلازمة «من أجلك أنت» مع شخصية «بروسلى» فى «كلبش 3»، وأعقبها هشام عشماوى فى «الاختيار» مع ترديده لمقولة «الله المستعان»، ثم جاء «الخديوى» بمصطلحاته وأبرزها «على الله حكايتك» التى باتت الأكثر تداولاً عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

لماذا اخترت شخصية البلطجى لتقديمها فى دراما رمضان رغم رفضك الترويج للبلطجة والعنف فى أعمالك، وفقاً لما أعلنته فى حوار سابق مع «الوطن»؟

- شاهدنا «الخديوى» بلطجياً فى الحلقات الأولى، ولكن «إحنا منعرفش الدنيا هتمشى إزاى بعدها»، إلا أننى ما زلت عند موقفى المثبت بتصريحاتى السابقة مع «الوطن»، وأود التأكيد أن دورى لا يروج للبلطجة أو العنف، وذلك سيتضح جلياً مع تطور الأحداث خلال الحلقات المقبلة.

بمَ يصف أحمد العوضى «الخديوى» من وجهة نظره؟

- «أخطر خطير» على رأى الكابتن مدحت شلبى، فهو بالفعل أخطر بنى آدم يمكن مقابلته فى الحياة.

تحديت مدرب أسود بعد رفضه ترويضي لأسد «اللي مالوش كبير»

كيف كانت كواليس مشهد ترويضك للأسد الذى تستخدمه لإخافة أعدائك وفقاً للأحداث؟

- مدرب الأسد اعترض على تنفيذى لهذا المشهد فى بادئ الأمر، نظراً لخوفه علىّ من قرب المسافة بينى وبين الأسد داخل قفصه، وأنا من المعروف عنى عدم استعانتى ببديل «دوبلير» فى المشاهد الخطرة، ولذلك أصررت على تنفيذه رغم اعتراض المدرب، وأحمد الله على ردود الفعل حيال المشهد بعد عرضه.

وهل صورته من مرة واحدة أم قمت بإعادته مرات عدة؟

- «المشاهد الخطرة دى مينفعش تتعاد لأن قلبك مش هيجيبك فى تانى مرة» ولذلك صورته من مرة واحدة بعد أن وضعت كامل تركيزى فى أثناء تصويره.

بصراحة شديدة.. ألم ينتبك شعور بالخوف خشية تعرضك لأى مكروه من الأسد؟

- لا أخاف طالما أنا مقتنع بما أقدمه، ناهيك عن إيمانى الشديد بالأقدار الإلهية، ولذلك «بسيبها على ربنا» فى مثل هذه المواقف، وأضع أمام عينى الأصداء الإيجابية حال تنفيذى للمشاهد الخطرة، وعلى أثر هذه الحالة لا أتردد حينها فى القيام بها، وبالعودة إلى كواليس مشهدى مع الأسد، فقد جلست معه لمدة 4 ساعات كاملة كى يستأنسنى، وفهمت من المدرب طريقة التعامل معه، والحمد لله أن المشهد خرج بصورة نالت إعجاب الجمهور.

بمناسبة المشاهد الخطرة.. بمَ ترد على تصريحات الفنان خالد الصاوى بتأكيده على أنك من الشخصيات التى يستحيل إقناعهم بالاستعانة بـ«دوبلير»؟

- خالد الصاوى من أكثر النجوم الذين سعدت بالعمل معهم، وأتمنى تكرار التجربة معه مجدداً فى أعمال قادمة، لأنه رجل مُريح فى التعامل وأستاذ فى التمثيل، وهو صديقى على المستوى الشخصى، وتشرفت بالتعاون معه، وأقول له: «هسمع كلامك يا خالد بيه ومش هجيب دوبلير».

وما قصة تدخلك لاحتواء غضبه بعد تشاجره مع عدد من الأشخاص فى كواليس «اللى مالوش كبير»؟

- خالد الصاوى يُعد من الشخصيات التى يصعب خروجها عن شعورها، ولكنى فوجئت بوصوله لذروة النرفزة وقت المشاجرة، وبالتالى كان من الصعب احتواؤه وهو فى هذه الحالة، ولكن «قدرت واحتويته وهو قدرنى من باب إننا أصحاب».

هل تعلم ياسمين عبدالعزيز بطبيعة مشاهد الأكشن التى تقوم بتنفيذها فى أعمالك أم أنها تفاجأ بها عند العرض؟

- أكتفى بإبلاغها بأننى بصدد تصوير مشهد أكشن، فتسألنى: «المشهد ده خطر؟» فأجيب بالنفى، ولكنى أبلغها بحقيقة الأمر عند عودتى للمنزل بعد انتهاء التصوير.

«ياسمين» زعلت مني بعد قفزي من سطح عمارة دون علمها.. لو عرفت «كانت هتوتّرني»

وماذا يكون رد فعلها حينها؟

- أذكر أنها غضبت منى بشدة بعد أن أخفيت عنها تفاصيل مشهد قفزى من أعلى سطح بناية سكنية فى مسلسل «شديد الخطورة»، حيث أعلمتها بالأمر بعد انتهاء التصوير، والحقيقة أنى «مكنش ينفع أقولها لأنها كانت هتوتّرنى من فرط خوفها علىّ».

وماذا عن موقفها من أدائك لمشاهد الأكشن بمسلسلكما الحالى؟

- هى تعلم بطبيعة كل المشاهد بحكم امتلاكها للسيناريو، ولكنى أقوم بتبسيط الأمور لها فيما يخص طريقة التنفيذ، فبدلاً من أن أبلغها بقفزى من الطابق الثالث أقول لها مثلاً: «أنا هنط من بلكونة الدور الأول» وهكذا.

وهل تذاكران دوريكما معاً؟

- نجلس معاً فى طور التحضيرات قبل انطلاق التصوير، وبعدها ننفصل ليُحضّر كل منا لدوره بشكل منفصل عن الآخر، وذلك بحكم عدم ارتباطنا بتصوير مشاهد مشتركة فى بعض الأحيان.

بالعودة لـ«الخديوى» مجدداً.. مَن كان صاحب فكرة تقديم أغنية مهرجانات بنفس اسم الشخصية؟

- راودتنى هذه الفكرة التى هدفت إلى تعريف الجمهور بملامح الشخصية، ومن هذا المنطلق اتفقت مع «عنبة وزوكش» على غنائها بطريقة المهرجانات، وقد اخترت «عنبة» تحديداً لحبى له ولارتباط الناس بأغنياته التى وضعها على مشاهد من مسلسلى «شديد الخطورة»، والذى حقق نجاحاً كبيراً عند عرضه عبر منصة «واتش ات» وقناة CBC.

ولمَ لم تفكر فى غناء هذه الأغنية بنفسك؟

- سؤالك لم يخطر على ذهنى من الأساس، لأننى لا أفكر فى الاتجاه للغناء، خاصة أنها «مش منطقتى».

المسلسلات الوطنية تكشف أكاذيب الإعلام الداعم للإرهاب

لماذا قبلت الظهور كضيف شرف فى مسلسل «الاختيار 2» رغم تقديمك لـ«اللى مالوش كبير» من بطولتك فى رمضان الحالى؟

- أدين بالفضل للجزء الأول من مسلسل «الاختيار»، الذى جسدت خلاله شخصية الإرهابى هشام عشماوى، وحققت نجاحاً كبيراً فيها بآراء الجمهور والنقاد، وبالتالى ليس بوسعى الاعتذار عن دور كان بمثابة نقلة فنية فى مشوارى، كما أننى لم أجد ما يتعارض مع «اللى مالوش كبير»، بحكم اختلاف الدورين من كل نواحيهما، وهذا أمر صحى وجيد بالتأكيد بالنسبة للممثل.

هل فكرت فى التخلى عن «التكشيرة» التى ارتسمت على وجهك فى الجزء الأول وكانت محل انتقاد من بعض أصحاب الآراء...؟

- (مقاطعاً): وما الذى يدفعنى للتخلى عن تفصيلة كانت سمة شخصية من سمات عشماوى؟ فالأخير كان مصاباً بمرض التوحد والابتسامة لا تعرف طريقاً لوجهه، بدليل أنك إذا طالعت كل صوره وفيديوهاته لن تجده مبتسماً فى إحداها، علماً بأن «فيه حاجات فى البنى آدم عمرها ما بتتغير زى البخل أو الوش المقفول وهكذا» وانطلاقاً مما سبق ذكره، فإذا حاولت تغيير ملمح كان محل انتقاد، فهذا يعنى إنى بضحك على الناس، ولكن «هشام عشماوى السنة اللى فاتت هو السنة دى، ولو قدمته 100 سنة هعمله بنفس الطريقة».

وهل تجسيدك لشخصية إرهابى مصاب بالتوحد استلزم منك الاستعانة بخدمات طبيب نفسى؟

- نعم، فقد استعنت بطبيب نفسى لمعرفة تصرفات المصاب بالتوحد، فعلمت مثلاً أن حركات يده تكون محدودة، وكلامه قليل للغاية، وهذا ما ينطبق على هشام عشماوى الذى كان ينزوى جانباً أيام خدمته بالجيش، وذلك وفقاً لشهادات زملائه ممن عاشوا معه خلال هذه الفترة الزمنية، ناهيك عن ميله للعنف وتعطشه للعمليات الإجرامية التى قام بها قبل أن يتم إلقاء القبض عليه وإعدامه.

هل انزعجت من «الكوميكسات» التى تعرضت لدورك فى «الاختيار» بشكل ساخر؟

- إطلاقاً، فأى «كوميكس» ساخر دليل على نجاحك، ولفتك لانتباه ونظر من قاموا بابتكاره عبر «سوشيال ميديا»، ولا بد من الانتباه إلى نقطة غاية فى الأهمية، وهى أننا شعب نُبرز حبنا فى التريقة، لذا تجد شخصاً يداعب آخر بقوله: «أنا بهزر معاك بس أنا مبعملش كدة غير مع اللى بحبهم»، وبالتالى «عمرك ما هتتريق على واحد مبتحبوش».

أحب نوعية المسلسلات الوطنية للغاية، لدورها الفعال فى توعية الناس، وإبراز أمور ربما تكون غير معلومة لهم، كما أنها تكشف الصح من الغلط المنتشر عبر القنوات الداعمة للإرهاب، ولا بد من تعريف الشعب بمن ضحوا بأنفسهم فى سبيلهم وسبيل وطنهم. وأتمنى النجاح والتوفيق لكل المسلسلات المعروضة، بخاصة أنها أعمال قوية المستوى وبُذل مجهود فيها، ولكنى لا أشغل تفكيرى بمسألة المنافسة وما إلى ذلك. وسعيد بأصداء «شديد الخطورة» واستحواذه على إعجاب الجمهور بمختلف الفئات، كما سعدت بإسناد شركة «سينرجى» لأول إنتاج عبر منصتها لى، والحقيقة أنها سخّرت كل إمكانياتها لخروج العمل بشكل أفضل.

تم نسخ الرابط