بايدن يشكل خلية أزمة لمكافحة ”كورونا” فور توليه مهام منصبه
في خطاب النصر الذي ألقاه بصفته رئيساً منتخباً للولايات المتحدة، أعلن جو بايدن، الأحد، أنّه سيُشكّل اعتباراً من غد الاثنين خليّة أزمة خاصّة بفيروس كورونا المستجدّ، تضمّ علماء وخبراء، لمواجهة التحدّي الأبرز الذي ستجد إدارته نفسها أمامه منذ اليوم الأول لولايته.
وفي هذا السياق، أفاد مصدران مطلعان لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن فريق العمل هذا سيضم 12 شخصًا من أصحاب الكفاءة في هذا المجال.
كما يتوقع أن يرأس الفريق 3 من كبار الأطباء والاختصاصيين في البلاد، وهم الجراح العام السابق فيفيك مورثي، والمفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء ديفيد كيسلر، والدكتورة مارسيلا نونيز سميث من جامعة ييل.
يشار إلى أن قضية الوباء الذي اجتاح العالم شكلت منذ اليوم الأول للحملة الانتخابية لبايدن، محوراً أساسياً.
ولعل الإعلان عن تلك الخطوة اليوم في أول خطاب له كرئيس منتخب، يهدف إلى التركيز على مدى جدية خططه في التصدي لتفشي الجائحة، التي سجلت خلال الأيام الماضية أرقاما قياسية بشكل متتالٍ في الولايات المتحدة.
وكان بايدن قد أعلن قبيل ساعات اليوم أنّه سيُشكّل اعتباراً من الاثنين خليّة أزمة خاصّة بمكافحة الفيروس المستجدّ، تضمّ علماء وخبراء، لمواجهة التحدّي الأبرز الذي ستجد إدارته نفسها أمامه منذ اليوم الأول لولايته. وقال في خطاب إعلان النصر متوجّهاً إلى أنصاره الذين احتشدوا في الهواء الطلق في مسقط رأسه ويلمنتغون بولاية ديلاوير "سأشكّل الاثنين خليّة تضمّ علماء وخبراء" من أجل العمل على "خطّة تدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من 20 يناير 2021".
يذكر أن سيد البيت الأبيض المقبل كان وضع خطة تقضي بإعداد استراتيجية وطنية "للمضي قدماً" في محاربة جائحة كوفيد-19 من خلال سنّ قانون رئيسي في الكونجرس لتمويل حملة اختبار وطنية "ستكون نتائجها متاحة على الفور"، وصناعة منتجات ومعدات طبية في الولايات المتحدة وجعل وضع الكمامات إجبارياً في المباني الفيدرالية وفي وسائل النقل المشترك بين الولايات، وتوفير لقاح مجّاني "للجميع" في المستقبل.
يأتي هذا فيما تسجّل الولايات المتحدة منذ بضعة أيام فورة في أعداد الإصابات الجديدة وقد بلغت الحصيلة الوبائية اليومية، الجمعة، أكثر من 127 ألف إصابة جديدة.
كما أدّت الجائحة إلى وفاة نحو 235 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وبايدن الذي يتّهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بتقويض سلطة خبراء الصحّة في البلاد، وعد خلال الحملة الانتخابية بأخذ النصيحة من كبير الأطباء، أنطوني فاوتشي، الذي يحظى باحترام كبير في خلية أزمة البيت الأبيض بشأن الوباء.
إلى ذلك، وعد بإلغاء مفاعيل القرار الذي اتّخذه ترمب في يوليو وأمر بموجبه بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية.