وزير الاتصالات : مبادرة ”بناة مصر الرقمية” تهدف إلى تدريب ألف من خريجي كليات الهندسة وعلوم الحاسبات
كشفت وزارة الاتصالات عن إطلاق مبادرة "بناة مصر الرقمية" لدعم جهود التحول الرقمي للأداء الحكومي، وتعظيم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مشروعات التخطيط العمراني والبناء، جاء ذلك خلال عرض فيديو بالجلسة الافتتاحية لقمة تكني في مكتبة الإسكندرية بحضور وزير الاتصالات عمرو طلعت.
وتهدف مبادرة بناة مصر الرقمية لكشف كفاءات متخصصة يُمكن لها أن تنهض وتثري صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر.
وأشار إلى أن المبادرة يتم من خلالها تمكين الكفاءات والطلاب بمجموعة من المهارات المتكاملة والتي تشمل المهارات التقنية والعملية واللغوية والشخصية؛ بما يساهم في سد الفجوات المهنية، ومواجهة التحديات الخاصة بندرة الكفاءات الرقمية، والتأكد من توافر الخبرات التي تتطلبها الشركات المحلية والعالمية العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويحصل خريج مبادرة "بناة مصر الرقمية" على درجة الماجستير فى العلم الذي سيخصص فيه، وسيبدأ تنفيذها في فبراير المقبل وتهدف إلى تدريب ألف من خريجي كليات الهندسة وعلوم الحاسبات لمدة عام يحصل المتدرب بمقتضاها على درجة الماجستير في إحدى التخصصات المتعمقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى حزمة من المهارات المتقدمة والضرورية لإدارة المشروعات، فضلا عن توفير إقامة كاملة للدارسين بمبادرة بناة مصر الرقمية لتقليل مدة الدراسة وسرعة التخرج والالتحاق بسوق العمل.
وأوضح أن ترتيب مصر في قطاع الشركات الناشئة، يعد مركز متميز، فهو المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث عدد الصفقات الاستثمارية للشركات الناشئة.
وأشار إلى أن هناك خلال عام 2018 كان عدد المتدريبن في الوزارة لا يزيد عن 4000 متدرب، أما خلال العام الحالي 2020 يصل عدد المتدربين 115 ألف متدرب، بتكلفة إجمالية 400 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن التدريب هو السبيل للوصول إلى تقدم كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكد أن المبادرات التي تقدمها الوزارة تقدم منهجا هرميا، من خلال عدة مراحل تبدء ببرامج توعوية وتدريبات أولية لزيادة الوعي بأهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فهناك برنامج لتدريب أكثر من 20 ألف شاب، لتقديم برامج سريعة من 4 إلى 6 أسابيع لخلق وعي إضافي بأهمية الاتصالات، ثم نصعد في التدريبات إلى تدريب تكنولوجي متوسط القيمة، من خلال استهداف 100 ألف شاب في 18 شهرًا.
واستكمل أن المرحلة الثالثة من التدريب هي تدريب تكنولوجي عالي القيمة، مشيرًا إلى أهمية أن يكون للشباب المصري جزء من القاعدة السوقية العالمية في مجال عمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأوضح أن الوصول لذلك يأتي من خلال التدريب المتميز للشباب، وتأهيلهم لسوق العمل، كما أشار إلى أن المرحلة الرابعة هي تعليم جامعي متخصص في التكنولوجيات الحديثة، كالذكاء الاصطناعي.
وأكد أن مبادرة "مستقبلنا رقمي"، تهدف إلى مساعدة الشباب في الدخول لسوق العمل العالمي دون أي مخاطرة، كالسفر أو غيره، فيمكن للشباب العمل من بلادهم لدول عالمية، والحصول على متوسط دخل شهريًا مناسب لهم.
وأعلن خلال كملته عن إنشاء أول جامعة معلوماتية، تتخصص في كليات الذكاء الاصطناعي والهندسة، وكلية علوم الحاسب، وكلية تكنولوجيا الأعمال، وكلية الفنون الرقمية.
وأوضح أن مبادرة "بناء مصر الرقمية"، هي عبارة عن ماجستير عملي متخصص، تهدف إلى تدريب 1000 دارس كل عام، بالتعاون مع جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، على الأتمتة وعلوم الروبوت، وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والأمن السبيراني، والفنون الرقمية.
كما أشار إلى أن الوزارة تعمل على مساعدة الشركات الناشئة من خلال مراكز "إبداع مصر الرقمية"، في مختلف محافظات مصر، كمحافظات المنوفية والمنيا وقنا والمنصورة وسوهاج وأسوان.
وتعمل تلك المراكز على برامج تدريب تكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا الاتصالات، ورعاية الإبداع، مشيرًا إلى أن خلال العام المقبل سيتم افتتاح مركزين جديدين.
وأوضح أن المراحل القادمة من مراكز "إبداع مصر الرقمية"، سيشمل محافظات الإسكندرية وطنطا والزقازيق والإسماعيلية، حتى تصبح تلك المراكز ملتقى للشباب لتبادل الأفكار والخبرات.
وأشار إلى أن الوزاراة وقعت بروتوكول تعاون مع شركة "فيزا"، لتدريب الشباب على الإرشاد والتسويق، واختبار حلول المدفوعات المفترحة من الشركات الناشئة، وغيرها من النقاط الهامة المتعلقة بذلك المجال.
كما وقعت الوزارة عدة بروتوكلات تعاون مع كبرى الشركات الفرنسية لرعاية الإبداع في مصر، في مجالات التكنولوجيا المالية، والصحة، والمدن المستدامة.