عاجل.. تعرف علي تفاصيل المؤامرة اليهودية التي أطاحت بترامب من سباق الرئاسة
كشفت تقارير أمريكية أن مؤامرة يهودية وراء اقتراب الرئيس الأمريكي ترامب من خسارة منصبه أمام منافسه جو بايدن حيث أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة "جي.بي.إيه.أوه ستراتيجيز" بتفويض من منظمة "جي ستريت" الأمريكية غير الربحية، أن الغالبية العظمى من اليهود الأمريكيين صوتوا لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن والحزب الديمقراطي في سباق انتخابات 2020.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه عبر الموقع الإلكتروني لـ"جي ستريت"، بلغت نسبة الناخبين اليهود الذين صوتوا لبايدن 77%، مقابل 21% للرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك فارقا كبيرا بين النسبة التي حصل عليها بايدن من اليهود هذا العام ونسبة تصويتهم للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في سباق 2016، حيث منحوها حينها 45 % من أصواتهم.
كما أنه فى السباق نحو مجلسي الشيوخ والنواب، أيدت غالبية الناخبين اليهود أيضًا المرشحين الديمقراطيين بنسبة 78 % مقابل 21 % للجمهوريين.
ونقلت المنظمة عن رئيسها جيريمي بن عامي، قوله: "في هذه الانتخابات المحورية تاريخيًا، تبرأ الناخبون اليهود تمامًا من ترامب والحزب الجمهوري الذي يخدم أكثر العناصر اليمينية المتطرفة المعادية للأجانب في البلاد".
وأضاف بن عامي: "بينما كان ترامب يروّج لـنزوح اليهود من الحزب الديمقراطي، كان النزوح الوحيد الذي رأيناه هنا هو خسارة الجمهوريين لجزء كبير من أنصارهم اليهود".
ولفت إلى أن "الاستراتيجية المبنية على الأسطورة القائلة بأنه يمكن كسب الأصوات اليهودية من خلال التودد لإسرائيل محكوم عليها بالفشل، فقد أثبت اليهود الأمريكيون مرارًا وتكرارًا أنهم من بين الناخبين الأكثر تقدمية في جمهور الناخبين الأمريكيين، مع وجود وجهات نظر مؤيدة لإسرائيل فيما يتعلق بالدبلوماسية والسلام".
وبحسب الاستطلاع، جاءت قائمة أولويات اليهود الأمريكيين في الانتخابات كالتالي: جائحة كورونا (54 %)، وتغير المناخ (26 %)، والرعاية الصحية (25 %)، والاقتصاد (23 %)، كما صنَف 5 % فقط إسرائيل على أنها واحدة من أهم قضيتين في الانتخابات، وذلك انخفاضًا من 9 % في سباق 2016.
وفي حين أن إسرائيل لم تكن أولوية قصوى للجميع باستثناء أقلية صغيرة جدًا من الناخبين اليهود، أظهر الاستطلاع أيضًا أن تفضيلات الناخبين اليهود في قضايا السياسة الخارجية لا تتماشى تمامًا مع السياسات اليمينية التي يتبعها الرئيس ترامب.
وأيدت أغلبية قوية (74 %) العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب، كما أيدت أغلبية كبيرة حل الدولتين الشامل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني (75 %).
فيما قال 77 % من المستطلعين إنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تمارس الضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين لتقديم التسويات اللازمة لتحقيق السلام.
بينما يرى 57 % أنهم يفضلون الحفاظ على المستويات الحالية من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، مع تقييدها حتى لا يتم إنفاق أي منها على ضم الضفة الغربية.
ويستمر الناخبون اليهود في الاعتقاد ـ بأغلبية ساحقة (92 %) ـ بأنه يمكن للشخص أن يكون مؤيدًا لإسرائيل، وينتقد سياسات الحكومة الإسرائيلية في نفس الوقت، كما تعتقد أغلبية كبيرة من الناخبين اليهود أيضًا (82 %) أنه يجب على إسرائيل تعليق بناء بعض أو جميع المستوطنات في الضفة.
ووفق المصدر نفسه، قال خبير استطلاعات الرأي جيم جيرستين: "يواصل الناخبون اليهود دعمهم بأغلبية ساحقة للمرشحين الديمقراطيين، والمشاركة الأمريكية المتساوية في الجهود المبذولة لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وحل الدولتين والعودة إلى سياسات عهد (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما".