انتخابات الرئاسة الأمريكية .. الرياضة ولعبة الكراسي الموسيقية بين ترامب وبايدن

انتخابات الرئاسية
انتخابات الرئاسية الامريكية

دائما ما كانت الرياضة لها دورا بارزا في أي انتخابات رئاسية بأي دولة بالعالم، ولطالما استخدمها مرشحين أصبحوا رؤساء، لتكون أحد أهم العوامل التي رجحت كفتهم في الجلوس على كرسي الحكم بهذه الدول.

وتزامنا مع الانتخابات الأمريكية المشتعلة بين ترامب وبدين، يرصد لكم "الموجز" كيف يحاول الثنائي المرشح إستغلال الرياضة والرياضيين لترجيح كفة أحدهم، والوصول للحكم.

ترامب وكرة السلة:

تقريبا خسر دونالد ترامب كل الدعم من لاعبي كرة السلة الأمريكية بعدما هاجم رابطة دوري السلة الأمريكي، بسبب إيقاف لاعبو الدوري، المباريات لمدة 3 أيام كجزء من احتجاج أشعله إطلاق رجل شرطة أبيض النار على جاكوب بليك، وهو رجل أسود، في كينوشا بولاية ويسكونسن وأدى لإلغاء مباريات في رياضات أخرى.

لم تكن السابقة الأولى المسيئة لترامب مع رموز " إن بي آي"، بدأت قبل 3 أعوام مع ستيفن كوري، نجم غولدن ستايت وريرز، الذي انتقد سياسة ترامب العنصرية ورفض زيارة البيت الأبيض استنكاراً لمواقف الرئيس الأميركي ما دفع الأخير لسحب الدعوة الموجّهة للّاعب.

الإنتقادات اللاذعة من نجوم الـ "أن بي آي" لترامب بسبب خطابه العنصري لم تتوقّف على كوري، إذ إن النجم الآخر ليبرون جيمس، لاعب لوس أنجلوس لايكرز الحالي وكليفلاند كافالييرز السابق، شنّ هجوماً حينها على الرئيس الأميركي متّهماً إياه باستخدام الرياضة للتفريق بين الأميركيين، حيث قال اللاعب في إحدى المرات: "الولايات المتحدة تمرّ الآن بموقف صعب للغاية حيث اتّخذت قضية العنصرية منحىً أكثر سوءاً. أعتقد أن رئيسنا يحاول تقسيمنا. ما لاحظته في الأشهر الأخيرة هو أنه يلجأ للرياضة بطريقة ما لتفريقنا، وهذا أمر غير مفهوم بالنسبة لي".


قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ما اعتبره نشاطا سياسيا من الرابطة الوطنية لدوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين سيدمر اللعبة.

وأضاف ترامب للصحفيين: "أعتقد أن ما يفعلونه في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين على وجه الخصوص سيدمر كرة السلة".

وقال إن ذلك سيشكل "تهديدا" للرابطة الوطنية لدوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين.

ترامب يمارس رياضة الجولف ولديه نادي يس

ترامب ولعبة البيسبول:

أما في البيسبول، يعد ترامب من أهم مشجعي فريق «نيويورك يانكيز»، حيث يحتفظ بعلاقة جيدة مع كافة المديرين السابقين والحاليين للفريق، بالإضافة إلى قيام النجم السابق للفريق، بول أونيل، بدعم الرئيس المنتخب.

ولكن هذا لم يمنع ترامب، من تشجيع فريق «نيويورك ميتس» للبيسبول، حيث حاول الملياردير الأميركي، شراء النادي في عام 2011. أما في كرة السلة، فتعددت الأحاديث حول تشجيعه لنادي «فيلادلفيا 79»، بالإضافة إلى نادي «بافلو بلز» في الدوري الأميركي لكرة القدم الأميركية، حيث ارتبط اسمه بعملية شراء النادي عام 2014

حيث ارتبط اسمه في عام 2015، بالعملاق الأرجنتيني سان لورينزو، الذي كان حاملاً للقب كوبا ليبرتادورس عام 2014.

كما حاول الرئيس المنتخب شراء أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في هذه الفترة، قبل أن يعود المليادير الأميركي ويؤكد رغبته في شراء سان لورينزو.

ترامب وكرة القدم:

يعتبر من أحد مشجعي نادي «أرسنال» الإنجليزي، بل ووجه أسهم الانتقادات إلى المدرب آرسين فينغر قبل رحيله، معتبراً أنه السبب الأول لابتعاد الفريق عن منصات البطولات منذ سنوات طويلة.

وقال ترامب في ذلك الوقت، إنه مستعد لدفع نفقات مدرب أرسنال الجديد لخمسين عاماً، على أن يرحل فينغر عن تدريب الفريق.

كيف استغل ترامب علاقاته الرياضية في الفوز بولايته الأولى؟

خلال حملته الانتخابية الأولى، تلقى ترامب دعم عدد من الشخصيات الرياضة، أبرزهم مايك تايسون، حيث يرد بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل، جميل ترامب الذي دعمه سنة 1992، بعد اتهامه بِجريمة الاغتصاب، وكان تايسون قد صرح أكثر من مرة، عن رغبته في تجربة قائد غير سياسي يدير الأمور من منظور الأعمال، مثل ترامب.

كما أيد هالك هوغان نجم المصارعة الحرة السابق كذلك، دونالد ترامب للوصول إلى رئاسة الولايات المتحدة، حيث إن ترامب كان أحد رعاته الأساسيين خلال مسيرته الرياضية الطويلة.

كما حصل ترامب على دعم صديقه دنيس رودمان نجم الـ NBA السابق، وأحد أساطير شيكاغو بولز، الذي غرد عبر حسابه على تويتر أثناء العملية الانتخابية «ترامب صديق رائع أعرفه لسنوات، لسنا بحاجة لسياسي إضافي، نريد رجل أعمال مثل ترامب.

وكان أسطورة الغولف جاك نيكلاوس صاحب الـ 18 بطولة كبرى هو الآخر، من أكبر الداعمين لِحملة دونالد ترامب، حيث عبر عن إعجابه به خلال لقاء تلفزيوني في شهر مايو الماضي، قائلاً «يعجبني ما يقدمه ترامب، كما أحب الطريقة التي يقلب بها الولايات المتحدة رأساً على عقب».

كما تلقى ترامب دعم فينس مكمان رئيس مجلس إدارة منظمة المصارعة الحرة العالمية الترفيهية «WWE» وزوجته، حيث تجلى هذا الدعم عبر التبرعات السخية لحملته الانتخابية. ولكن المفاجأة، جاءت من بريطانيا، وبالتحديد من مدير إدارة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، إد جلازير، الذي تبرع لحملة ترامب بحوالي 44 ألف جنيه إسترليني.

كيف خسر ترامب معركته الانتخابية للرياضية أمام بيدين؟

لا يتوانى نجوم الرياضة في مختلف البلدان عن الإدلاء بدلوهم في الأحداث المختلفة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

وتعتبر الانتخابات الأمريكية أحد أبرز الأحداث التي يتابعها العالم بأسره، لا سيما من المنتمين للولايات المتحدة الأمريكية، ومن بينهم نجوم الرياضات المختلفة.

وشهدت الساعات الماضية إعلان نجوم الرياضة عن موقفهم من الانتخابات الأمريكية بين الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن.

رابينو تدعم بايدن

ميجان رابينو، قائدة منتخب أمريكا لكرة القدم للسيدات، بطل العالم 2019، عبرت عن دعمها لبايدن للفوز بالانتخابات الأمريكية على حساب ترامب.

رابينو كانت قد صوتت لصالح هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية عام 2016، والتي حسمها ترامب لصالحه.

كما رفضت رابينو زيارة منتخب أمريكا لترامب في البيت الأبيض، عقب التتويج بكأس العالم صيف العام الماضي.

وفي إطار دعمها لبايدن، عرضت رابينو ساخرة أن تكون نائبة له حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية.

وقالت في هذا الصدد: "لو أردت نائبة فأنا جاهزة لإجراء المقابلة، بإمكاننا التحدث بدون ضغط عن الشروط والتفاصيل، ضع هذا في قائمة اهتماماتك".

ماسفيدال يدعم ترامب

في المقابل، أظهر جورجي ماسفيدال، النجم الأمريكي في وزن الويلتر ويت بلعبة الفنون القتالية المختلطة "MMA" دعمه لترامب خلال الانتخابات الرئاسية.

ماسفيدال شارك في رالي لدعم ترامب مؤخرا، وقال في هذا الصدد: "كان هناك 25 ألف شخص يدعمون ترامب، ووقفوا من أجل استقباله في ميامي".

وعن الانتقادات الموجهة إليه بسبب دعم ترامب تحدث: "أعرف أن دعمي لترامب لن يمنحني أصدقاء أو متابعين إضافيين، ولكن هذا لا يعنيني.

بيدين وليبرون جيمس:

ليبرون جيمس، نجم فريق لوس أنجلوس ليكرز، أحد أهم فرق دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، يعتبر من أبرز داعمي بايدن في الانتخابات الأمريكية.

جيمس كان من أبرز منتقدي ترامب، وقال في أغسطس/آب الماضي: "ما فعله ترامب لا يحتاج لأن يتحدث أحد عنه، نحن في حاجة للتغيير، والتغيير يأتي من القيادة، والقيادة هي قمة رئيس الدولة".

وفي الإطار ذاته سار ماجيك جونسون، لاعب ليكرز السابق، والمتوج 5 مرات بدوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، والذي ظهر في حملات لدعم بايدن في أوقات سابقة.

ستيفين كوري، نجم فريق واريرز، يعتبر هو الآخر من داعمي بايدن، ورفض الذهاب للبيت الأبيض لمقابلة ترامب، حيث اعتبر أنه يفتقد صفات القائد.

تم نسخ الرابط