تركيع أبي أحمد.. خبير يكشف تأثير ”الانقلاب في أثيوبيا ” علي مفاوضات سد النهضة
قال الكاتب والمحلل السياسي محمد كامل إن إثيوبيا توشك أن تتحول إلى دولة فاشلة، وهناك فرصة جيدة للجولة المقبلة من المفاوضات.
وفي تصريحات لـوكالة "سبوتنيك" الروسية عزا كامل تفاؤله بنجاح الجولة المقبلة إلى ما أسماه معاناة إثيوبيا من ضغوط داخلية كبيرة، مؤكدا أنه ليس من مصلحتها خلق أزمة أقليمية جديدة مع الدول التي تتشارك معها المياه.
وأوضح أن مشاركة الجانب المصري في هذه الجولة كانت رسالة عقلانية لإثيوبيا، بعد تصريح الرئيس الأمريكي بشأن نسف السد، حيث أوضحت القاهرة أنها ليست مع هذا الخيار.
واوضح كامل أن المشكلات الداخلية في إثيوبيا أسهمت في اضطراب الحكومة هناك، بحيث لم يكن وزير الري جاهزا لمناقشة أسباب توقف المفاوضات، لذا لم يجد السودان ومصر الأسباب الكافية للاستمرار في هذه الجولة.
وأكد أن إحالة الملف إلى الاتحاد الأفريقي ستجعل الاتحاد يحدد الجولة القادمة، ويلزم الجانب الإثيوبي بمراعاة الخلافات السابقة، بحيث تبدأ الجولة القادمة من حيث انتهت المفاوضات، وعلى مصر والسودان اتباع سياسة النفس الطويل.
يذكر أن وزراء المياه في الدول الثلاث كانوا قد اجتمعوا، الأحد 1 نوفمبر الجاري، حيث كان مقررا أن يتم في هذه الجولة وضع جدول أعمال واضح ومفصل، وجدول زمني محكم ومحدد لمسار التفاوض، وقائمة واضحة بالمخرجات التي يجب التوصل إليها، بما يمكن من الاستعانة بالمراقبين والخبراء وبطريقة مغايرة للجوالات السابقة.
إلا أن وزارة الري أعلنت الأربعاء، أن وزراء مياه الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة - مصر والسودان وإثيوبيا – قد أخفقوا في الاتفاق حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة