ما هي الدعوة المستجابة التي اختص بها الرسول ﷺ أمته؟ .. داعية إسلامي يٌجيب
أكد الدكتور محمد داود الداعية الإسلامي وأستاذ اللغة بجامعة قناة السويس أن النبي صلي الله عليه وسلم فضل خالص من الله عز وجل، تفضل به سبحانه وَتعالى على عباده المؤمنين.
وأوضح "داود" خلال حلقة من برنامج (منبر الفكر) الذي يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، أن منة الله عز وجل على الدنيا بسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لها آثار جلية ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وأشار إلى أن َمن آثار ميلاد وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم أن أصبحنا خيرأمة أخرجت للناس، يقول الله عز وجل " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ".
وأضاف أن لكل نبي دعوة مستجابة، وقد جعل النبي صلي الله عليه وسلم دعوته المستجابة شفاعة لأمته يوم القيامة، فيشفع صلى الله عليه وسلم لكل عبد جاء يوم القيامة لا يشرك بالله شيئا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقضى الدين عمن لا مال له ، قال صلى الله عليه وسلم "أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فهو لورثته"، يقول الله عز َجل"النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ".
وتابع قائلا :"بانتسابنا لأمة النبي صلى الله عليه وسلم سنكون شهداء يوم القيامة على الأمم السابقة، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم سيكون شهيدا علينا".
وأضاف :"جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة, فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أني قد رأيت إخواننا، فقالوا: يا رسول الله, ألسنا بإخوانك؟ قال بل أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد، وأنا فرطهم على الحوض، فقالوا: يا رسول الله, كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ قال: أرأيت لو كان لرجل خيل غُر محجلة في خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنهم يأتون يوم القيامة غرًّا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هلم, ألا هلم, ألا هلم. فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا".
وأكد علي إن الانتساب للإسلام و للنبي صلي الله عليه َسلم لا يكون بالكلام وكفي، بل يستوجب فعل ما يرضى الله عز وجل واتباع الهدي النبوي، مختتما بقول الله عز وجل: "لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُوعَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ".