إما السجن أو الهروب إلي الخارج ..مصير أسود ينتظر ترامب بعد خسارة انتخابات الرئاسة
وضع عدد من الكتاب والمحللين الأمريكيين سيناريوهات للرئيس دونالد ترامب حال خسارته في سباق الانتخابات الرئاسية أمام منافسه جو بايدن.
السيناريوهات جاءت من خلال تحليل تصريحات ومواقف الرئيس ترامب خلال الفترة الأخيرة عند حديثه عن خروجه من البيت الأبيض حال الخسارة.
وتجرى غدا ،الثلاثاء، الانتخابات الرئاسية في أمريكا وسط تصريحات من قبل المرشحين ترامب وبايدن بتأكيد كل منهما الفوز بها.
واعتاد ترامب على التباهي بحياته ما قبل دخول معترك السياسة عبر التأكيد أنها كانت "حياة رائعة"، لكنه يتحفظ عن الإدلاء بأي موقف حال اضطر مرغما على الانسحاب من المجال العام في حال خابت توقعاته، وحُرم من ولاية ثانية وبعد مغادرته البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير 2021.
إذا ما اضطر ترامب لمغادرة البيت الأبيض، قد يقع في إغراء العودة إلى عالم التلفزيون، الذي كان أحد أعلامه في الولايات المتحدة.
ورغم أن صيته ذاع كإمبراطور عقاري في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، كان برنامج "ذي أبرنتيس" مفتاح ترامب لدخول عالم الشهرة من بابه العريض.
وانتقد ترامب مرارا منذ وصوله إلى البيت الأبيض، موقف قناة "فوكس نيوز" معتبرا أنها لا تناصره بالقدر الكافي.
وكتب عبر تويتر قبل بضعة أشهر أن المشاهدين "يريدون بديلا الآن.. وأنا كذلك".
وقد يشكل عام 2021 فرصة لإطلاق قناة جديدة (رغم أن الاستثمار الأساسي قد يكون عاملا غير مساعد في ذلك)، أو للاعتماد على خلال قنوات "صديقة" موجودة حاليا من بينها "وان أمريكا نيوز" و"نيوزماكس تي في".
قد يكون الأفق ملبدا أمام ترامب في حال اضطر لترك البيت الأبيض، إذ يشكّل محور تحقيقين في نيويورك قد يكون كل منهما مدخلا لملاحقة قانونية في حقه.
ويدور الأول وهو تحقيق جنائي، أطلقه مدعي عام مانهاتن سايرس فانس، حول مزاعم بشأن تزوير ضريبي وعمليات احتيال على شركات التأمين وتلاعب بالسجلات المحاسبية.
أما الثاني وهو تحقيق مدني، أطلقته المدعية العامة في ولاية نيويورك ليتيسيا جيمس، حيث يسعى إلى التأكد من شبهات بشأن كذب "مؤسسة ترامب" حول حجم أصولها للحصول على قروض وامتيازات ضريبية.
لا شيء يمنع نظريا ترامب من الترشح مجددا للرئاسة الأمريكية في الانتخابات المقبلة سنة 2024 ، حال إخفاقه في استحقاق هذا العام.
ويمنع الدستور الأمريكي على أي رئيس تولي الحكم لأكثر من ولايتين متتاليتين، لكن تبوؤ سدة الرئاسة لولايتين غير متتاليتين، يبقى احتمالا واردا لم ينجح فيه حتى اليوم سوى رجل واحد هو جروفر كليفلاند في نهاية القرن التاسع عشر.
فقد انتُخب كليفلاند لولاية أولى سنة 1884 ثم هُزم في الانتخابات التالية سنة 1888، ليعاد انتخابه في ولاية رئاسية جديدة في 1892.
وتعرّف كتب التاريخ عنه على أنه الرئيس الثاني والعشرون وأيضا الرابع والعشرون للولايات المتحدة.
فقد كان جروفر كليفلاند في سن 56 عاما في بداية ولايته الثانية، فيما ترامب سيكون قد بلغ الثامنة والسبعين في 2024.
بنبرته الاستفزازية أو الساخرة المعهودة، تحدث الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون في الأشهر الماضية عن "مسارات" عدة قد يسلكها.
ففي يونيو تطرق ترامب مازحا إلى إمكان قيامه برحلات برية مع زوجته ميلانيا.
وقال: "ربما سأذهب إلى نيويورك للمرة الأولى بالبر مع السيدة الأولى.. أظن أني سأشتري سيارة تخييم وأسافر مع السيدة الأولى".
وفي سياق أقل رومانسية، قطع ترامب قبل أيام تجمعا انتخابيا كان يعقده في بنسلفانيا لتأمل شاحنات مركونة في البعيد.
وتابع ترامب "يا لجمال هذه الشاحنات! هل تظنون أني قد أركب إحداها لأذهب بعيدا؟ سأرغب في ذلك حقا، فقط القيادة والتنقل على الطرقات".
وخلال زيارة إلى "ذي فيلدجز"، أكبر مجتمع للمتقاعدين في فلوريدا، تحدث ترامب عن فرضية تعكس ميلا أكبر للهدوء. وقال "سأنتقل للعيش في +ذي فيلدجز+. الفكرة ليست سيئة لا بل أنها تروق لي كثيرا".
وتبقى فرضية راديكالية أكثر، تتمثل في إمكان الهجرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
فقد قال ترامب قبل أسابيع "لن أكون في وضع جيد" في حال الخسارة أمام جو بايدن "النائم" كما يحلو للرئيس الأمريكي وصفه، مضيفاً: "قد أضطر لمغادرة البلاد".