”أو إل إف شين”.. قصة جماعة مسلحة تخطط لاغتيال أبي أحمد
اتهمت السلطات المحلية اليوم الاثنين جماعة مسلحة تنشط في منطقة أوروميا في غرب إثيوبيا بقتل مدنيين في هجوم "مروع" الأحد.
ولم تُنشر أي حصيلة رسمية حتى الآن، لكن حاكم محلي في إثيوبيا قال إن الجماعة المسلحة قتلت 32 شخصاً في هجوم أمس الأحد في منطقة ووليغا الغربية وأحرقت 21 منزلاً على الأقل.
وقال إلياس أوميتا، حاكم المنطقة: "دفنا 32 شخصاً اليوم. نزح أيضاً ما يتراوح بين 700 و750 شخصا من المنطقة. ارتكبت عمليات القتل جماعة مسلحة تدعى أو إل إف شين"، في إشارة إلى "جيش تحرير اورومو".
وذكرت السلطات المحلية في بيان أن "مواطنين مسالمين قتلوا.. بطريقة مروعة" في وولغا.
وانشق "جيش تحرير أورومو"، الذي يقال إنه يضم بضعة آلاف عن "جبهة تحرير أورومو"، وهي جماعة معارضة تخلت عن الكفاح المسلح منذ عودة قادتها من المنفى بعد تسلم أبي أحمد السلطة في عام 2018.
وترى "حركة أمهرة الوطنية"، وهي حزب معارض، أن الهجوم استهدف أفرادا من جماعة الأمهرة العرقية، وهي ثاني أكبر مجموعة إثنية في إثيوبيا بعد الأورومو.
وشهدت إثيوبيا على مدى الأعوام الثلاثة الماضية أعمال عنف عرقية متكررة، وهو ما وصفته الحكومة بأنه "محاولة انقلاب تقودها قوات أمن مارقة". كما عرفت إثيوبيا في السنوات الماضية مطالب متزايدة من جماعات عرقية صغيرة تتعلق بمناطق محلية معينة.
وقالت الحكومة الإثيوبية الخميس الماضي إن 27 شخصاً على الأقل قتلوا في اشتباكات بين ولايتين تشهدان نزاعاً على الحدود منذ فترة، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد أعمال عنف عرقي متزايدة.
وأضافت الحكومة في بيان أن القتلى سقطوا "بسبب صراعات على حدود المنطقة الصومالية ومنطقة عفر". واشتبكت فصائل مسلحة من الولايتين الواقعتين بشرق البلاد من قبل بسبب حدودهما المتنازع عليها.
وأكد علي بيديل المتحدث باسم المنطقة الصومالية سقوط القتلى واتهم المسلحين في عفر بالمسؤولية عن سقوطهم. وقال لـ"رويترز": "ميليشيا محلية من عفر مسؤولة عن أعمال القتل".
وكانت الحكومة الاتحادية قد أعادت رسم الحدود بين الولايتين في عام 2014 ونقلت ثلاث بلدات صغيرة إلى عفر، لكن المنطقة الصومالية تريد استعادتها منذ ذلك الحين.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة بينما تستقبل إثيوبيا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي أتى لمناقشة ملفي سد النهضة والحدود المشتركة، في زيارة رسمية تستغرق يومين، بدعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.
وكان أبي أحمد قد قال في أكتوبر الماضي إن مقاتلين متورطين في هجمات على مدنيين في غرب إثيوبيا يتلقون التدريب في السودان المجاور، وإن مساعدة الخرطوم ضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وسيناقش البرهان مع أحمد الحدود المشتركة بين السودان وإثيوبيا والبدء في ترسيمها على الأرض لوقف أعمال العنف المتفرقة. وتشهد منطقة "الفشقة" الحدودية البالغ مساحتها 251 كم مربعاً، أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين، خصوصاً في موسم المطر، يسقط خلالها قتلى وجرحى.