”فراعنة ظلمتهم الغربة” (2).. ستافروس المصري: حجازي قتل حلمي والمنتخبات تتجاهلني وهذه حكايتي مع البريميرليج
أنا اللاعب الوحيد بفريق 19 عاما (بريتنفورد).. اللعب في الدوري المصري خيار غير مطروح في هذه اللحظات
وصلتني عروض من فولهام وشيفيلد وقضيت معايشة بفيرونا الإيطالي.. ووكيل أعمال إنجليزي وراء تحولي من الهواية للاحتراف
أحمل الجنسية القبرصية واليونانية ولا أمانع تمثيل منتخب مصر في أولمبياد طوكيو، ولم يحدث أي تواصل معي من منتخبات مصرية
حجازي قتل حلمي باللعب في البريميرليج.. وتوجت بالدوري الإنجليزي تحت 17 عاما مع برتنفورد
الجميع يشبهني بكوتينيو.. وطارق حامد ومصطفي فتحي يستحقان اللعب في أوروبا
أجسادهم بعيدة عنا ولكن أرواحهم تحلم بالتواجد وبمحض أرادتهم، فمنهم من ترعرع فيها وآخرون لا تكف رؤسهم عن لحظات تنفس نسيمها الدافيء الناتج عن زفير أهلها الطيبين.
فراعنة لأن أصولهم مصرية، وظلمتهم الغربة لأنهم بعيدون عن أنظار الجماهير المصرية ولم يحصلوا على حقهم إعلاميا.
وليس بالضرورة أن يكونوا أكثر كفاءة ممن سُلطت عليهم الأضواء، ولكن على أقل تقدير يجب أن نعرفهم، وإيمانًا منا بحقهم في الظهور إلى النور، حرص "الموجز" على تقديم سلسلة حوارات أبطالها من الري
بطل الحلقة 2 هو المصري الحاصل على الجنسيتين القبرصية واليونانية ستافروس اكرفاديس، لاعب نادي برتنفورد الإنجليزي تحت 23 عاما.
ويجيد ستافروس اللعب في مركز صانع الالعاب كمركز أساسي، بالإضافة إلي القدرة على اللعب في مركزي الجناحين الأيمن والأيسر، ولديه قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالكرة تجت قدميه لفترة كبيرة، وإرسال تمريرات متقنة للمهاجمين.
ستافروس ولد في قبرص عام 2001، من أم مصرية وأب قبرصي ولد في القاهرة، وبدأ ممارسة كرة القدم بشكل احترافي مع نادي Anorthosi Fc القبرصي بسن 11، قبل أن ينتقل إلي إنجلترا للاختبار في أكاديمية أرسنال، ومنها إلي فريق برتنفورد الإنجليزي، والذي ينتطره غدا الأربعاء مباراة مصيرية أما برنسلي، قد تكون بوابته للعب في البريميرليج في الموسم المقبل.
نجح "الموجز" في التواصل مع ستافروس، للحديث معه عن وجوده في برتنفورد، وطموحه في الفترة المقبلة وتمثيل منتخب مصر، وما حققه المحترفين المصريين في أوروبا، وجاء نص الحوار كالتالي:
- حدثني عن الظروف التي تحيط بك في نادي برنتفورد الإنجليزي؟
في الوقت الحالي، أتدرب مع فريق تحت 23 عاما بنادي بريتنفورد الذي يلعب في تشامبيونشيب( دوري الدرجة الأولى الإنجليزي)، بعدما تم إلغاء المسابقة بسبب كورونا.
لقد انتهي عقدي مع فريق تحت 19 سنة في بريتنفورد، وأنا اللاعب الوحيد من هدا الفريق الذي تم تصعيده للمشاركة في تدريبات الفريق تحت 23 عاما، سيتم وضعي تحت الاختبار لمدة عام، وفي أي لحظة أثبت بها أحقيتي في التواجد بينهم، سيتم توقيع معي عقد أخر مع الفريق.
نجحت في المشاركة في الموسم المنقضي، مع فريقين 19-23 بنادي برتنفورد، وتمكنت من تسجيل 15 هدف وصناعة 12 لزملائي في 12 مباراة فقط خوضتها مع الفريق، حيث تعرضت لإصابة في شهر ديسمبر، عطلتني عن مواصلة تحقيق الأرقام.
- هل فكرة العودة إلي مصر بالنسبة لك مطروحة؟ وهل وصلتك عروض في الفترة الأخيرة؟
لا أعتقد أن اللعب في مصر مطروحا في هذه اللحطات، أحلم بتقديم مسيرة مميزة في أوروبا.
وصلتني بعض العروض في ديسمبر ونوفمبر من العام الماضي من أندية فولهام وشيفيلد وينسدي وكذلك أجريت معايشة في فيرونا الإيطالي، ولكن الإصابة التي تعرضت لها إلي جانب توقف النشاط الكروي أنهي كل شئ، والآن أنا موجود في برتنفورد، وأتدرب وفي انتظار أن يحدث جديد.
- وهل حدث تواصل من قبل مع أي المنتخبات الوطنية المصرية؟
لم يحدث أي تواصل مع أي فرد من الأجهزة الفنية لمتتخب مصر.
- هل تحمل جنسية أخري غير المصرية، وإن وجدت، هل عرض عليك تمثيل أي من هذه المنتخبات؟
نعم أحمل الجنسية القبرصية وكذلك اليونانية.
- حدثتي عن بدايتك مع كرة القدم من الهواية إلي الأحتراف؟
وُلدت في قبرص في 27 يونيه 2001، من أم مصرية، وأب قبرصي ولد في مصر، بدأت كرة القدم في عمر 6 سنوات بأحد الاكاديميات الشعبية في قبرص، ولعبت بها لمدة 4 سنوات، بعدها انضممت لأكاديمية نادي أرسنال الإنجليزي في قبرص، على الرغم من ضمها للاعبين أكبر سننا إلي أنني دفعت أجر رمزي من أجل انضمامي والتدرب معهم لمدة عام.
أكاديمية أرسنال في قبرص أتاحت لي اللعب بنادي Anorthosi FC القبرصي لمدة 4 سنوات، حتي وصلت لسن 15 والتحقت بأكاديمية أرسنال في إنجلترا تحت 15 سنة، وقضيت معايشة مع الفريق لمدة أسبوعين، لكنهم رفضوا التوقيع معي
شاهدني ريكي كارر وكيل أعمال اللاعبين الإنجليزي أثناء لعبي في أحد المقاطعات، وأمن بي، وكان سبب وصولي إلي برتنفورد، ووقعت معهم لمدة عامين، أنتهوا هذا الصيف، والآن هناك سنة للاختبار لابد أن أقدم فيها كل ما لدي.
- وما هي أكبر المشاكل التي واجهتك طوال مسيرتك الاحترافية؟
الإصابة الأخيرة كان لها دور كبير في تعطيل نجاحي في كرة القدم، لولاها لانضممت لمنتخب قبرص، أو تحدد مصيري مع فريق أخر، لكني سعيد جدا بالبقاء في بريتنفورد وأحلم بالبقاء هنا أطول فترة لأنهم ساعدوني في التطور بشكل كبير جدا.
- وكيف قضي أحمد حجازي على حلمك؟
حلمت ذات يوم أن أشارك في البريميرليج، ففريق برتتفورد كان ينافس إلي الرمق الأخير الموسم المنقضي، من أجل الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز.
لقد كان برتنفورد في المركز الثالث بمسابقة تشامبيونشيب، ففي حالة تعثر ويست بروميتش الذي يحترف في صفوفه أحمد حجازي سواء بالتعادل أو الهزيمة في جولة الحسم أمام كيو بي أر، وتحقيق بريتنفورد الفوز على برنسلي، سنتأهل للبريميرليج.
وللأسف فاز برنسلي على برتنفورد بهدفين مقابل هدف، وفي المقابل تعادل ويست بروميتش مع كيو بي أر بهدفين لكل فريق، وتأهل حجازي للبريميرليج.
- وما البطولات التي حققتها طوال مسيرتك الأحترافية؟
نجحنا في تحقيق الدوري الإنجليزي تحت 17 عام مع بريتنفور، وقدمت مباريات أكثر من رائعة معهم، وسجلت على فرق كبيرة مثل توتنهام وويست هام.
ووصلت مع فريق تحت 19 عام إلي نهائي EFL Cup ولكن خسرنا أمام ويست بروميتش.
- رأيك فيما يقدمه المحترفيين المصريين في أوروبا ، وعلى رأسهم محمد صلاح؟
يقدمون أشياء جيدة، صلاح نجح في وضع الجنسية مصر على خريطة الكرة الأوروبية، الآن عندما تريد أن تختبر في أي فريق لن تخجل من أن تقول أنك مصري، فمصر قدمت صلاح وحجازي وتريزيجيه والنني والمحمدي وغيرهم، لذلك الأمور أفضل الٱن.
أي فريق أذهب للمعايشة أو للعب فيه، بمجرد أن يعلموا أنني مصري، يتم تلقيبي بصلاح، وهذا يوضح كيف أصبح أسم محمد صلاح في أوروبا.
- إذا كنت تتابع الدوري المصري، من وجهة نظرك من اللاعب المصري الذي يستحق الأحتراف الأوروبي؟
نعم أتابع الدوري المصري، والدي زملكاوي، ومن وجهة نظري، مصطفي فتحي وطارق حامد هم اللاعبان اللذان يستحقان اللعب في أوروبا.
- من مثلك الأعلي في المركز الذي تشارك فيه سواء من الجيل الحالي أو أسطورة اعلنت اعتزالها؟
دائما وأبدا فيليب كوتينيو لاعب بايرن ميونخ الحالي وأندية برشلونة وليفربول السابق.
الجميع في برتنفورد، يلقبونني بكوتينيو لأنني أشبه كثيرا وأسجل أهداف مثله.
- أخيرا، وجه رسالة للجماهير المصرية، والمسؤولين عن الكرة
أحب الحماهير المصرية كثيرا، فأنا أتحدث اللغة المصرية جيدا وأتشرف بذلك، وأحلم أن أنضم لمنتخب مصر الأولمبي والمشاركة في الأولمبياد، أرجو من الجهاز الفني متابعتي عن قرب لتقييمي بشكل سليم.