في حال فوزه بالانتخابات..ترامب يخطط لعملية تطهير شاملة لإدارته

جريدة الموجز

يخطط الرئيس دونالد ترمب وكبار مساعديه لإصلاح شامل في إدارته إذا تغلب على منافسه الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات وفاز بولاية ثانية، وهي الموجة التي سوف تستهدف المسئولين في الوظائف الرئيسية المتعلقة بالصحة والاستخبارات والبنتاجون والذين يعتبرهم ترمب غير موالين أو بطيئين أو رافضين.

وبحسب ما ذكر موقع صحيفة "بوليتيكو"Politico، سيكون هذا التحول بمثابة تطهير لأي عضو في إدارته تجاوز الرئيس، أو رفض إجراء التحقيقات التي طالب بها. ويمكن أن تمتد عمليات التطهير إلى كبار مسؤولي الصحة وطواقهم ومسئولي قيادة الأمن القومي.

وبالفعل، بدأ البيت الأبيض ومسئولو الإدارة في فحص أسماء خبراء الرعاية الصحية الذين يمكنهم تولي الوكالات التي تدير العديد من عناصر استجابة الحكومة للوباء والإشراف على نظام التأمين الصحي في البلاد، وفقًا لجمهوريين مقربين من البيت الأبيض. ويتطلع الرئيس إلى إعادة تشكيل القيادة في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية والبنتاغون، وهو غاضب من ما يعتبره عدم استعدادهم للتحقيق أو مواجهة "الدولة العميقة" للحكومة.

ويعتبر هذا الإصلاح الشامل للموظفين في حكومة ترمب في بداية فترة ولاية ثانية سيعكس التغيير الذي شهدته إدارته بالفعل خلال سنواته الأربع الأولى. ومن بين 23 منصبًا وزاريًا في البيت الأبيض في عهد ترمب، استمر 7 مسئولين فقط طوال السنوات الأربع.

وقال أحد الجمهوريين المقربين من البيت الأبيض حول التعديل الوزاري المحتمل: "لا يمكنني إلا أن أتخيل أن ترمب سيقوم بعملية تصفية حسابات إذا فاز".

ويعني التعديل الوزاري أن عددًا من الوكالات الرئيسية يمكن أن تشهد تغييرات سريعة. على الجانب الصحي، يمكن للإدارة أن ترى مغادرة شخصيات مثل وزير الصحة أليكس ازار ومدير الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد، ورئيس المعاهد الوطنية للصحة فرانسيس كولينز، ورئيسة مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية سيما فيرما.

وعلى جبهة الأمن القومي، من المحتمل أن يكون قادة الأجهزة الأمنية مثل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريس وراي، ومديرة وكالة المخابرات المركزية، جينا هاسبل، ووزير الدفاع، مارك إسبر، في مرمى النيران.

ويشعر ترمب بالغضب من راي وهاسبل لعدم التحقيق في قضية تآمر إدارة أوباما ضده وضد حملته الانتخابية لعام 2016. كما أنه يشعر بخيبة أمل من وزير الدفاع مارك إسبر لأن رئيس البنتاجون لم يفعل المزيد لمواجهة بيروقراطية الجيش، والتي يصفها ترمب بأنها "الدولة العميقة".

ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يسرح فيها ترمب بسرعة رؤساء الوكالات بعد الانتخابات. فقد أدت انتخابات التجديد النصفي لعام 2018 إلى تعديل وزاري ضخم في إدارته، وفي اليوم التالي للانتخابات عندما قام ترمب بطرد المدعي العام آنذاك جيف سيشنز. ثم في الأشهر التالية غادر وزير دفاع ترمب ووزير الداخلية ووزير الأمن الداخلي أو تم استبدالهم.

ويقول مستشارو البيت الأبيض إنه من المرجح أن يطرد ترمب إسبر وهاسبل وراي بالسرعة نفسها التي فعل بها مع سيشنز، نظرًا لإحباطه من أدائهم.

وقال أحد الجمهوريين المقربين من البيت الأبيض: "كان هناك الكثير من التغيير في الإدارة لكن السلطة كانت مركزة دائمًا في البيت الأبيض طوال الوقت.. ستبقي نواة البيت الأبيض على الوضع الراهن، بينما ستكون هناك تغييرات على الأطراف".

تم نسخ الرابط