تشمل غير المسلمين..تعرف علي حقوق ووصايا الجار في الإسلام

الجار
الجار

قال الدكتور السيد نجم من علماء الأزهر الشريف إن الإسلام حث على الإحسان إلى الجار، وتضمنت السنة الكثير عن بيان رعاية و حقوق الجار والوصية به، وغض البصر عن محارمه، وعن كل ما يسيء إليه، كما أوصى الله عز وجل بالجار في قوله سبحانه وتعالي"وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا.

 

وتابع "نجم" في إحدي حلقات برنامح (الدين المعاملة) الذي يذاع يوميا عبر إذاعة القرآن الكريم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نعم الجار لجاره قولا وفعلا، وقد كان للنبي جيرانا من المهاجرين والأنصار، وكان جيرانه يتفاخرون بجيرته صلى الله عليه وسلم في أشعارهم، وقد أثنت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على جيرانهم في المدينة، قالت لعروة: ابن أختي، إنا كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال؛ ثلاثةُ أهلَّة في شهرين، وما أُوقِدَت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نارٌ، فقلت: يا خالة، ما كان يُعِيشُكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار كانت لهم منائح (أي هدايا)، وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانهم فيسقينا.

 

وأضاف أن النبي صلي الله عليه وسلم حض على احترام الجار ورعاية حقه، فقال صلى الله عليه َسلم "مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ".

 

وأضاف أن النبي صلي الله عليه وسلم أكد على حق الجار، وقد سئل أحد الصحابة عن حق الجار في ضوء ما علمنا النبي صلي الله عليه وسلم، فقال: أذا استعانك فأعنه وإذا استقرضك فأقرضه وإذا مرض فأعنه وإذا أصابه خيرا هنأته وإذا أصابته مصيبة عزيته وإذا مات اتبعت جنازته، وكذلك نجد أن الإسلام في كل ميدان من ميادين المعاملة مع الجار يوصي به خيرا.

 

وأكد أن السنة أوصت بالجار عموما، تشمل غير المسلم والقريب والبعيد والأجنبي والأقرب دارا والأبعد دارا، وهذه هي أخلاق الإسلام وهذه هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

 

 

تم نسخ الرابط