بعد تراجعه عن الاستقالة..السراج في زيارة غير معلنة لتركيا
أبقى رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، الغموض بشأن زيارة غير معلنة يقوم بها إلى تركيا منذ بضعة أيام، على إثر تراجعه عن استقالته على خلفية اجتماعه مع رئيس مخابراتها.
والتزم السراج الصمت حيال تقارير ربطت بين إعلانه التراجع عن الاستقالة، واجتماع سرّي عقده مع رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان.
وانتقدت وسائل إعلام محلية، إدارة السراج لحكومته من إسطنبول، وتعمُّده تجاهل ذكر مقر إقامته الحالي في كل البيانات الصحفية الصادرة عن مكتبه بخصوص نشاطاته الرسمية على مدى اليومين الماضيين.
يأتي ذلك فيما دعا "مفتي الدم" المعزول في ليبيا، صادق الغرياني سكان العاصمة الليبية طرابلس للخروج ضد حكومة الوفاق في مظاهرات مسلحة.
وأكد الغرياني عبر وسيلة إعلامية يديرها نجله من تركيا بأنه يجب على المواطنين في طرابلس وتيار المجتمع المدني أن يخرجوا ضد هذه الحكومة، التي وصفها بـ"العاجزة" وأن يقتلوا أعضاءها.
كما أكد أن ما يجري الآن في ليبيا من حوارات ولقاءات هي من قبيل المسكنات، ولن تؤدي إلى حل صحيح، وهدفها وقف الحرب ضد "قوات حفتر".
في المقابل، اتهم المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، تركيا ودولاً أخرى، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين، ببذل مساعٍ لتقليص دور مصر في ملف ليبيا.
وفي سياق آخر، تستضيف مدينة غدامس الليبية، اليوم الاثنين، الجولةَ الخامسة من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة باسم 5+5 لأول مرة داخل الأراضي الليبية ولمدة 3 أيام.
البعثةُ الأمميةُ في ليبيا قالت إن المحادثات تهدف لتشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم وإنشاء اللجان الفرعية التي ستبحث القضايا التفصيلية.
هذا وأشارت "العربية" إلى أن من بين القضايا التي ستُبحث إنشاءُ غرفة العمليات المشتركة والترتيبات الأمنية بما في ذلك داخل مدينة سرت، إضافة إلى القضايا الشائكة التي تتعلق بآلية تفكيك الميليشيات ورحيل المرتزقة وما رافق ذلك من خروق لتفاهمات جنيف المتمثلة في عقد اتفاقيات أمنية جديدة بين الوفاق وتركيا وقطر.
هذا ودعا اجتماع لشيوخ قبائل وأعيان ليبيين، إلى التعبئة العامة ضد تقسيم البلاد وتشكيل هيئة للمصالحة الوطنية، ولعقد مؤتمرات ليبية ليبية داخل البلاد لرأب الصدع بين مختلف الأطراف.
كما دعا المجتمعون مجلس النواب إلى تشكيل حكومة طوارئ، مهمتها الأساسية تنظيم انتخابات في غضون فترة تقل عن سنة ونصف. وشدد المشاركون في الاجتماع على تمسكهم بما سمّوها ثوابت الوطن وفي مقدمها وحدة ليبيا واستقرارها.