شالكه يواصل المعاناة في البوندسليجا بعد فشله في تحقيق الفوز في 22 مباراة
لم يكن الهدف الذي سجله ماليك ثياو ليتقدم به فريق شالكه الألماني لكرة القدم على ضيفه شتوتجارت أمس الجمعة كافيا لانتشال الفريق من المعاناة التي يمر بها، حيث انتهت المباراة في النهاية بالتعادل 1/1، وبذلك يكون فريق شالكه قد فشل في تحقيق أي فوز في 22 مباراة بالدوري.
وأصبحت سلسلة عدم الفوز التي يمر بها شالكه هي ثاني أسوأ سلسلة في تاريخ الدوري الألماني (بوندسليجا). حيث يسبقه فقط فريق تاسمانيا برلين، الذي فشل في تحقيق أي فوز في 31 مباراة في موسم 1965 / 1966.
وقال مانويل باوم مدرب الفريق عقب المباراة :"عندما أنظر حول غرفة خلع الملابس، أجد أن الجميع حزين وغير راض عن الأداء. كانت لدينا توقعات أخرى وأردنا حقا الفوز".
وأضاف :"قدمنا اداء جيدا عندما كانت الكرة في حوزتنا. مازال لدينا بعض المشاكل في الثلث الأخير. مازلنا لا نخلق فرص جيدة بشكل كاف لتسجيل الأهداف".
وأضاف :"ضغطنا بشكل جيد في الشوط الأول، ولكن تراجع الأداء في الشوط الثاني. أعتقد أن التعادل 1/1 نتيجة عادلة عندما تنظر للمباراة".
وجاء التقدم بشكل مفاجئ خاصة وأن شالكه لم يكن، مرة أخرى، الفريق الأفضل في الملعب، وشتوتجارت كان أفضل قليلا، ولكن بشكل بسيط. ولكن حتى الهدف لم يكن كافيا ليحصل الفريق على الأمان والثقة.
ويعتقد شالكه أن الموسم بدأ يشكل بطيء، بعد أن خاض الفريق ثلاث مباريات صعبة خارج ملعبه مع انطلاق الموسم. وخسر الفريق أمام بايرن ميونخ صفر / 8، ثم خسر أمام لايبزج صفر / 4 كما أنه خسر مباراة الديربي التي أقيمت في الجولة الماضية أمام بوروسيا دورتموند.
ولكن مازال الفريق غير قادر على إيجاد طريق الانتصارات والخروج من سلسلة عدم الانتصارات التي وصلت لـ22 مباراة.
وقال باوم :"لا أعير أي اهتمام لتلك الأرقام. هذا يعني النظر للخلف، وليس هناك فائدة من الاستمرار على هذا النحو . يجب أن نفكر بإيجابية، وألا تعطلنا مثل هذه الأشياء".
وأصبح الخطاب الإيجابي للمدرب اتجاها بعد مباراة أمس الجمعة، حيث قال مارك أوث، الذي عاد للتشكيل الأساسي بعد غيابه عن آخر مباراتين بسبب الإصابة، "لعبنا بشكل جيد، ويجب البناء على هذا للتقدم للأمام".
ويظل شالكه في المركز الثاني من القاع برصيد نقطتين. ويلتقي الفريق في مباراته المقبلة مع ماينز، الذي لم يحصد حتى الآن أي نقطة في الدوري.
ويبدو أن الهزيمة في مباراة الديربي أمام دورتموند لم تكسر النبرة التفاؤلية، ولكن تحقيق نتيجة سلبية أمام أسوأ فريق بالدوري يمكن أن تكون ضربة موجعة لباوم ولاعبيه.
وتعافى شالكه، من فضيحة التلاعب بالنتائج مطلع حقبة سبعينيات القرن الماضي ،وتواجده في دوري الدرجة الثانية لخمس مواسم في الفترة من 1981 إلى 1991، لكن هناك حاجة إلى نوع من التحول لتفادي الهبوط مرة أخرى بعد أن تفاداه في الموسم الماضي بفضل أدائه القوي في النصف الأول من الموسم.
ويظل الغموض قائما بشأن كيفية إحداث تحول في أداء ونتائج الفريق خاصة وأن الأزمة المالية تزداد سوءا وسط وباء فيروس كورونا ، مما لا يسمح لهم بالقيام بأي نشاطات كبيرة في سوق الانتقالات.
وقبل مواجهة ماينز، سيلعب شالكه مباراته المؤجلة في كأس ألمانيا أمام فريق شفاينفورث، المنافس بالدرجة الرابعة، يوم الثلاثاء المقبل.