تعرية تميم.. دول العالم تنقلب علي أمير قطر بسبب ”فضيحة جنسية ”
.
.
شنت "هيومن رايتس ووتش" هجوما عنيفا ضد قطر بسبب فضيحة تعرية النساء في مطار الدوحة وهاجمت بشدة التصرف القطري معتبرة ما تعرضت له الراكبات بأنه يرقى "إلى مستوى الاعتداء الجنسي".
تفاصيل الأزمة، تعود إلى 2 أكتوبر الجاري، حين عثرت سلطات المطار على "رضيع" ملقى في أحد المراحيض، ما دفعها لإيقاف رحلات للخطوط الجوية القطرية، كانت إحداها متجهة إلى سيدني.
واقتحمت قوات الأمن القطرية الطائرة ودفعت السيدات - وهن يحملن جنسيات أسترالية ونيوزيلندية وبريطانية- إلى سيارات إسعاف، ليتم إخضاعهن لفحص "مهين للغاية"، للتأكد من عدم انتساب الرضيع لإحداهن.
لكن الحادث تسبب في توترات دبلوماسية مع 3 دول هي أستراليا وبريطانيا ونيوزيلندا، ثم ازدادت حدة لاحقا بعدما رفضت السلطات القطرية الاعتذار في البداية
وكشفت نيوزيلندا أن إحدى مواطناتها كانت بين النساء اللواتي خضعن لفحوص نسائية قسرية في مطار الدوحة، مؤكدة أن هذه الأعمال "غير مقبولة على الإطلاق".
والخميس، قالت وزارة الخارجية: "كنا قلقين جدا بعدما علمنا أن مواطنة نيوزيلندية كانت معنية بالحادث المروع الذي تعرضت له مسافرات على رحلات تابعة للخطوط الجوية القطرية".
وإلى جانب نيوزيلندا، تحدثت أستراليا عن 13 سيدة من مواطنتها أجبرن على هذه "الفحوص المروعة"، بينما أعلنت بريطانيا عن تقديمها الدعم لامرأتين على خلفية الحادثة.
وتصاعدت الانتقادات الأسترالية لقطر بشكل متزايد في ظل غياب اعتذار واضح من الدوحة في الأيام التي تلت الفضيحة، ووصفت أستراليا التحقيق الوشيك بأنه "خطوة هامة".
أما السلطات القطرية، التي لم تدرك حجم الكارثة التي ارتكبتها، فزعمت أن الحادث كان في إطار محاولة لتحديد ما إذا كان أي منهن قد أنجبت أخيرا بعد اكتشاف طفلة حديثة الولادة داخل كيس بلاستيك تم وضعه تحت القمامة في سلّة للمهملات داخل مطار حمد الدولي فيما بدا أنه "محاولة قتل".
لكن الدوحة التي خشيت عقوبات ثلاثية سارعت إلى تقديم بيان اعتذار للدول الثلاث، قائلة: "إذ تؤكد دولة قطر على أن الإجراءات التي تم اتخاذها على وجه السرعة -مع بعض المسافرين المتواجدين وقت كشف تلك الجريمة المروعة- كان الهدف منها الحيلولة دون فرار الجناة والمتورطين فيها ومغادرتهم الدولة، فإنها تعبر عن أسفها إزاء أية مضايقات أو مساس غير مقصود بالحرية الشخصية لأي مسافر ربما تكون قد وقعت أثناء مباشرة هذه الإجراءات".
وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" عن أحد الركاب المغادرين إلى سيدني ويدعى وولفغانغ بابيك فقد قال: "كانت أجواء شديدة التوتر، على متن الطائرة، فجأة أجبرت جميع النساء على العودة من مدرج المطار.. شاهدت إحدى السيدات بجواري تبكي مما يحدث معها".
وفي أول رد أسترالي، قررت النقابة الممثلة للعاملين في مطار سيدني، وقف خدمة طائرات "الخطوط الجوية القطرية"، أو تنظيفها، أو تزويدها بالوقود، وتم تحويل الملف بشكل كامل إلى الشرطة "الاتحادية الأسترالية".
وبحسب ما نقلته وكالة "بلومبرج" للأنباء عن بيان صدر عن اتحاد عمال النقل في ولاية "نيو ساوث ويلز" الأسترالية، فإن الأعضاء "غاضبون من الهجوم الوحشي على حقوق الإنسان" الخاصة بالنساء.