مصباح الكهرباء ليس فكرته وتنازل عن أشعة إكس بعدما فقد نظره.. حقائق صادمة عن اختراعات «توماس إيدسون»
جميعنا سمعنا جيدًا عن اختراعات «توماس إيدسون»، التى أذهلت الجميع وشهدتها إحدى المدن الأمريكية في القرن الـ 19، وذلك عندما قرر الطبيب تأجيل عملية جراحية لإمرأة على الرغم من أنها مريضة للغاية، ولكن لأنهم كانوا ليلًا فلم يتمكن من إسعافها نظرًا لحاجته إلى الضوء، الحادثة في مجملها بسيط ولكنها لم تمر مرور الكرام على أصغر أطفال هذه العائلة.
ومن وقتها قررالطفل الصغير لهذه العائلة أن يجد حلًا يسيطر به على الظلام، وبالفعل بعد سنوات تمكن من تسجيل براءة اختراع المصباح الكهربائي إنه العالم العبقري «توماس إديسون»، الذي سجل وحده ما يقرب من 1000 براءة اختراع، ولكن الحقيقة الصادمة، وما تردد في السؤال الذى يراود الكثيرون، هل بالفعل اختراعهم جميعهم؟.
جدير بالذكر أن توماس إديسون ولد في مدينة ميلان بأوهايو في الولايات الأمريكية عام 1847م، ولم يستكمل تعليمه لأن مستواه التعليمي كان ضعيفًا للغاية وقررت المدرسة فصله، ولكن أخذت أمه تعلمه القراءة والكتابة والعلوم، وعندما بلغ 11 عامًا كان قد درس التاريخ الأمريكي وروايات شكسبير وغيرها.
توصل إدسون عام 1784م في القرن الخامس قبل الميلاد إلى استخدام الشموع، وعاد المصباح الزيتي المستخدم في العصر الحجري للظهور ذلك العام، عندما حاول الكيميائي السويسري «إيميه أرغاند» زيادة فعالية هذا الاختراع بصناعة مصباح بفتيلة أنبوبية، ومزودًا إياه بمدخنة لتوجيه الهواء نحو الشعلة بهدف زيادة استعارها.
إلا أن المخترع الإيطالي «أليساندرو فولطا»، كان أول من حاول اختراع مصباح بالاعتماد على الكهرباء، ووضع في عام 1800م الأسس الأولية لتوليد الكهرباء، وبعدها بـ 9 سنوات قام الإنجليزي «همفري دايفي» باختراع أول مصباح كهربائي، لكنه لم يستخدم لأن ضوئه كان قصير المدى.
وبعد أكثر من 20 مخترع حاولوا توليد الضوء من الكهرباء، ظهر أديسون، الذي تجاوز أخطاء سابقيه من حيث متانة المصباح ومدة إنارته ورخص ثمنه، لينتشر اختراعه في العالم.
الأمر الذى دفع العديد من المؤرخين لاعتبار أديسون شخص تجاري أكثر من كونه عالمًا، ومُنبهين إلى أنه ليس صاحب الفضل الأعظم باختراع المصباح، وكان أديسون بالفعل رجل أعمال ناجح بدأ مشواره التجاري منذ العام 1861م.
أما فيما يتعلق بـ«الفلورسكوب أو أشعة إكس».. كان المخترع الأول لأشعة إكس هو عالم الفيزياء الألماني «ويليام رونتجن»، حيث أجرى تجاربه واكتشفها عام 1895م، إلا أن أديسون بمجرد معرفته بتلك التجارب قام على الفور بتطويرها في معامله الكبيرة والمتقدمة، ليعرضها على الجمهور في معرض الرابطة الوطنية للضوء الكهربائي في نيويورك، وبذلك سُجل الاختراع باسم أديسون، إلا أنه بعد فقدانه بصره بسببها تخلى عنها عام 1903م.
وهذا بالفعل ما حدث أيضًا مع اختراع «الكاميرا المتحركة».. فقد تُنسب الكاميرا المتحركة إلى أديسون حيث سُجلت براءة الاختراع «كينت سكوب» باسمه عام 1891م، إلا أن هذا الاختراع يرجع بالأساس إلى مساعده «ويليام ديكسون».
الغريب في الأمر أن الادعاءات لم تقف عند هذا الحد حول المخترع الحقيقي، إذ قيل أيضًا إن أول مخترع للصورة المتحركة كان هو توماس آرمات، إلا أن الاختراع رغم هذا قد سُجل باسم أديسون لأنه كان المطور والمروج التجاري لهذا الاختراع، وصولاً للآلات المتطورة للتصوير السينمائي وتصوير أول فيلم عام 1913م.
إديسون.. كان يعرف جيدًا كيف يستغل الفرص، وكيف يطورها ويجعلها جاهزة ليعرضها على الجمهور بشكل جذاب ومبهر ويروج لها، ليبقى في التاريخ اسم أديسون من أكثر المخترعين ورجال الأعمال نجاحًا وعبقرية على مر الزمان.