أثيوبيا تحترق..مقتل 27 شخصا في اشتباكات مسلحة
قالت الحكومة الإثيوبية إن 27 شخصا على الأقل قتلوا باشتباكات بين ولايتين تشهدان نزاعا على الحدود منذ فترة وذلك في وقت تواجه فيه البلاد أعمال عنف عرقي متزايدة.
وأضافت الحكومة في بيان أن القتلى سقطوا "بسبب صراعات على حدود (المنطقة) الصومالية وعفر". واشتبكت فصائل مسلحة من الولايتين الواقعتين شرقي البلاد من قبل بسبب حدودهما المتنازع عليها، وفقا لرويترز.
وأكد علي بيديل المتحدث باسم المنطقة الصومالية سقوط القتلى وحمل المسلحين في عفر مسئولية سقوطهم.
وقال لرويترز "ميليشيا محلية من عفر مسئولة عن أعمال القتل".
ولم يرد متحدث باسم عفر على طلب "رويترز" للتعقيب.
كانت الحكومة الاتحادية قد أعادت رسم الحدود بين الولايتين في عام 2014 ونقلت ثلاث بلدات صغيرة إلى عفر، لكن المنطقة الصومالية تريد استعادتها منذ ذلك الحين.
وتطورت الأحداث في الشرق الإثيوبي، بعد أن اندلعت صراعات قبلية بين قومية عفر في الإقليم، ومسلحين من إقليم الصومال الإثيوبي، وزادت تعقيدات المشهد بعد تدخلات من دول الجوار، حسب مصادر في الإقليم.
تعتبر قومية عفر من القوميات التي لها تداخل في عدة دول وذلك فيما يسمي بمثلث العفر والتي تمتد في ثلاث دول هي إثيوبيا وجيبوتي وإريتريا، لكن العدد الأكبر من هذه القومية يوجد في إثيوبيا.
وتعتبر مناطق عفر من أكثر المناطق التي بها وجهات سياحية، منها طملاحات دالول" و"منخفضات الدناكل"، وكلاهما يضمان مجموعة من أجمل المناظر الطبيعية.
ويطل الإقليم في الحدود الشرقية وله حدود مترتبطة مع كل من إريتريا وجيبوتي، وهو رابط لمختلف المناطق الشرقية والأقاليم الإثيوبية.
وتقدر بعض الإحصائيات تعداد العفر بنحو 5 ملايين نسمة أو يزيد؛ حيث يشكلون نحو 50% من إجمالي تعداد جيبوتي، ونحو 10% من سكان إريتريا، ونحو 4% من سكان إثيوبيا.
ويتمتع إقليم عفر الإثيوبي بحكم شبه ذاتي، ويتبع الكونفيدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم، والتي بدأت الحكم الفيدرالي بعد سقوط نظام منغستو هايلي ماريام، عام 1991.