مرصد الإفتاء يدين الهجوم الإرهابى بمدينة نيس الفرنسية

الموجز

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدارالإفتاء المصرية الهجومَ الإرهابيَّ الغاشم الذي استهدف كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية وخلَّف ثلاثة قتلى مؤكدًا ضرورة إدانة العنف والتصدي له بكل قوة وحزم ومنع خطابات الكراهية المحرضة على ارتكاب المجازرضد الآمنين.

وشدد المرصد على ضرورة إدانة العنف بكل أشكاله من قِبل كافة الأشخاص والمؤسسات والهيئات المحلية والدولية في العالم أجمع، وعدم السماح لخطابات العنف والكراهية والتمييز ضد الآخربالانتشار بين أوساط المجتمعات لخطورتها الشديدة على السلم والأمن المجتمعي ولما تخلفه من أفكارعنصرية بغيضة تحفزالأفراد والمجتمعات إلى الصدام والعنف فيما بينهم.

ولفت المرصد إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه خلال الأيام القليلة الماضية، فقد سبقه حادث قتل مدرس فرنسي على خلفية نشره رسومًا مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأعقب ذلك عمل إرهابي آخر استهدف امرأتين مسلمتين في فرنسا نتيجة خطابات التحريض المتزايدة ضد المسلمين، وأخيرًا الحادث الإرهابي الأخير على كنيسة نيس.

وأكد المرصد أن كلًّا من الإرهاب والإرهاب المضاد لا بد أن يتوقف وعلى عقلاء العالم أن يتكاتفوا للتصدي لخطابات التطرف والعنصرية على كافة الاتجاهات، والتأكيد على حتمية الحوار واحترام الآخر والتعايش المشترك كمبدأ إنساني يحفظ للمجتمعات تنوعها واستقراراها، محذرًا من أن الاستهانة بتلك الأعمال الإرهابية، والخطابات المحفزة إلى العنف والكراهية ستؤدي إلى دخولنا في متوالية من العنف والعنف المضاد، وهو أمر يهدد بنسف الأمن والاستقرار في المجتمعات وينذر بوقوع صدامات مروعة لا تبقي ولا تذر.

واختتم المرصد بيانه بدعوة السلطات الفرنسية لعدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، واحترام مشاعرومعتقدات المسلمين في فرنسا وفي مختلف الدول، والتعاون مع كافة الدول والمؤسسات الأممية لبناء حائط صد أمام المتطرفين بكافة تنوعاتهم وألوانهم، واتخاذ إجراءات من شأنها تحقيق المواطنة الكاملة والاحترام التام لكافة المواطنين الفرنسيين ومقيميهم ورموزهم.

تم نسخ الرابط