ننشر أبرز تصريحات الرئيس السيسي حول الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة لكل المصريين في كلمته خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف وقال أنه سواء في داخل أو خارج مصر وأيا كان حجم عددك يجب "إذا عشت في مجتمع احترمه واحترم قيمه"، مؤكدا أن المروءة والخلق الحسن دائما له السيادة في أي مكان في العالم وفي أي دولة.

"إذا كنت تحب النبي صحيح تأدب بأدبه وتحلق بخلقه"، بهذه العبارات اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي حديثه في كلمته في مناسبة ذكرى المولد النبوي.

ووجه الكلمة للمصريين وسألهم: "هل نحن نتبع صفات الرسول في احترامه للآخرين وصدقه وكل هذه الصفات"، معقبا: "يا ترى إحنا عملنا كده في مصر لما احترمنا أشقائنا وإخواننا"، وأكد أن ما قامت به الدولة ما هو إلا دليل يؤكد حسن نيتها رغم كل التحديات التي تواجهها.

وأوضح الرئيس السيسي، أن الناس لن تجتمع على دين واحد، وأن الاستعلاء بممارسة قيم الحرية ما هو إلا درب من دروب التطرف عندما تمس هذه الممارسة حقوق الآخرين.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن المهمة والمسئولية التى يقوم بها رجال الدين لتصحيح المفاهيم الخاطئة ثقيلة، يجب تصويبها لنحمى المجتمع والدولة من مخططات التخريب، وليدرك العالم أجمع سماحة الدين الإسلامى العظيم الذى يتأسس على الرحمة والتسامح والتعايش السلمى بين الناس جميعًا.

وأضاف الرئيس، خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوى، أن بناء الوعى الرشيد يتطلب تضافر جميع المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية للإسهام فى بناء الشخصية القوية السوية، والقادرة على مواجهة التحديات والتمييز بين الحق والباطل وبين الوعى السديد والوعى الزائف وبين الحقائق والشائعات.

وعلَق الرئيس عبد الفتاح السيسى على انتشار صور مسيئة للرسول الكريم فى بعض الصحف الأجنبية، قائلًا: "ليس من حق أحد أن يجرح الملايين، فيجب ألا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا، إحنا من حقنا كده".

ووجه الرئيس، خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، رسالة للغرب وللمسلمين في الداخل والخارج: "كفى إيذاءًا لنا، إذا كنت تحب النبى محمد صلى الله عليه وسلم حقا تأدب بأدبه وتخلق بخلقه".

وتابع: "أتصور إذا كان من حق الناس أن تعبر عن رأيها وعما يجول فى خواطرها، فإن هذا الأمر يقف عندما يصل الأمر إلى أنك تجرح مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم".

وأكد أن الأمر يتطلب منا جميعًا أن نتوقف ونتدبر أن الأمور التى نتحدث فيها، مضيفًا: "لا أوجه كلمة أو إساءة أو لوما لأحد، ولكن الأمر يتطلب مراجعة مع النفس لينا كلنا، مش مصر بس مصر والدنيا كلها".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "إننا نقر ونعترف بالرسل جميعًا"، مؤكدًا أنه من حقائق الدين الإسلامى أن نحترم ونؤمن بكل الرسل ونوقرهم لأنهم المختارون من قبل الله وننحنى لهذا الاختبار ونحترمه ونقبل ونؤمن به، مضيفًا أن الإساءة للرسل والأنبياء استهانة بقيم دينية رفيعة، يعتقد بها الكثير من الناس، ومن لا يؤمن فهذا شأنه، ولكن في ذلك جرح مشاعر الملايين.

وأشار إلى أنه لا يمكن التصور أن يحمل المسلمون أوزار ومفاسد وشرور قلة منهم، منوهًا إلى أنه يتمنى وصول هذا الكلام لكل من يهتم بحقوق الناس، فليس من حق أحد الإساءة لنبينا الكريم والاستهتار بمشاعر المسلمين.

وأضاف أنه من حق الناس أن تعبر عما يجول فى خواطرها، ولكن لابد أن يقف التعبير عن الرأى عندما يجرح مشاعر أكثر من مليار ونصف، والحقيقة الأمر يتطلب منا جميعا أن نتوقف ونتدبر الجهود التى نتحدث فيها.

وأكد الرئيس السيسى أنه لا يوجه أى كلمة إساءة أو لوم لأحد، ولكن الأمر يتطلب مراجعة مع النفس مع الجميع فى مصر والدنيا كلها فمن فضلكم كفى أذى.

وأشار الرئيس السيسى، إلى أن الله تعالى وهب الإنسان نعمة العقل عن كل المخلوقات الكريمة وميزنا بها وشرفه على سائر مخلوقاته، وأبدع الله في خلقنا، ودعانا من خلال تلك النعمة إلى البحث والتدبر في ملكوت السموات والأرض وما يحتويه من دقة في الصنع وإبداع في الخلق وإحكام في النظام، فعلينا أن نصون تلك النعم التي من علينا بها الله.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، إن الله نهانا عن أن نسيء للدين بخرافات وأوهام تتبع أفكار هدامة بتعصب أعمى أو انصياع يسلب الإرادة، وأن رسالة الإسلام التي تلقيناها من الرسول الكريم، جاءت انتصارا للحرية، حرية الإيمان والاختيار والاعتقاد والفكر، ولكن تلك الحريات لن تأتي مطلقة، حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية إلى فوضى تبيح التدمير والتخريب.

وأكد أن تلك الحريات يجب أن تقف عند حدود حريات الآخرين، تحترم الجميع ولا تخرج عن المنظومة المحكومة، وأن تبرير التطرف تحت ستار الدين هو أبعد ما يكون عن الدين، بل إنه محرم ومجرم ولا يتعدى كونه أداة لتحقيق مصالح ضيقة ومآرب شخصية.

وشدد على أنه يجب أن نتفق على أن هذا التطرف لا يمكن قصره على دين بعينه، في جميع الديانات يوجد هؤلاء المتطرفون الذين يسعون لإشعال الغضب والفتن.

تم نسخ الرابط